صخب انثى/ ياسمين ربيع

تنطلق ارواحنا
كالفراشات الجميلة
بحثًا عن بقعة ضوء
عن طيف,,,
ينتشلنا من ركام الحيرة
يأخد بيدنا,,,
يزرع النور في قلوبنا
علّنا نرى الحياة بمنظور جديد
برؤية مختلفة ,,بلون مختلف,,,
في داخلي صرخة
تهز اوتار الجسد
وتزلزل اركان الوجدان
وما ,,,
,,,[صخب انثى] ,,,
سوى اهزوجة لرفض وجع
استوطن القلب
وآهة استقرت في الجوف

حروف تتجرد من الحنين
من ذكرى لا تزال عالقة
بين ابجدية الهمس ولغة الامس
من حكايا مشتتة تجرعت المرارة
وحصدت كل اخضرار الآحلام
لم يبق شيء غير انين المواجع
وابتسامة صفراء معلقة على مشجب العمر
لم يبق سوى ذلك التلميح القاتل
الذي فتت الصخر وصهر الجليد
لا انا انا ,,,ولا انت انت,,,

حيرة ممزوجة باسئلة فوضوية
تُداعب مخيلتي
وتحثني على الكتابة اكثرواكثر
تنتصب الكلمات,,
ويتراقص الورق
استعدادا لاحتضان فكرة ما
تندلق قشعريرة الحقيقة العارية
في العروق
تدس ازاهير السعادة
في تجاويف الروح البيضاء
اعلم مُسبقًا انها لن تكتمل,,,

ها انا اسرّح ضفائر صبري
في هذا الليل البهيم
الذي ارهق دفاتر ايامي
اتامل عقارب الساعة
وهى في صراع مع الزمن
سمائي صغيرة اليوم
وايامي شبيهة بمومياء فرعونية
لا نبض فيها ولا حياة
تغتصبني ذاكرة اليقين
الهث خلف قطار آخر آمنية
يمضغني الواقع
تحاصرني الاوجاع من الجهات الاربع
وعلى مشارف الحكاية
تسقط مرآة الاسئلة

ناي اخرس
يطوي اوراق العمر
ودمع ساخن جدا
تأرجع في الوجنتين
صباح باهت اللون
تطوقني برودته المبجلة
ويحوّلني الى قارورة رماد
آه كم اتوق
لتغريد البلابل
لرقصات البجع
لحزمة ضوء جديدة
تبعث الدفء في اوصالي

بعيدًا عن ارجوحة الامس
وفضاءات العمر المنتهي
احسب بتلات الياسمين سرًا
اتحرر من ذاكرة مثقوبة
اتلفها موج البحر
قصائد بلون الكرز
تولد في الطريق
وخيوط من نور تقترب و تبتعد
وانا انا انثى....
من روحي ينهض الضياء
ويتنفس الصبح و المساء

بعيدًا عن جداول العشاق
ورسائل المطر
بعيدا عن تعاويذ الحنين
وهمسات الضجر
بعيدا عن اسوار الحروف
واوراق الشجر
اجلس في العراء
احادث الزهر والطير
عن فانوس اختفى
عن مرايا تكسرت
عن طيف انثى هارب
من قصائد الشعراء,,

اغنية هاربة
من مدن السوسن والياسمين
تغني اسرارها للعابرين
ترتب اوراقها
على طاولة المجانين
تتسلل دون ضجيج
الى جوف مرآتها
تستخرج منها مرجان الشوق
ولؤلؤة الحنين,,,

ارشق الليل بزهر النسيان
اعري اسلوب الزيف
اقشّر وجه الحقيقة
لم تعد اقاصيص الرجال تغريني
ولا ثرثرة النساء ..
ولا حكايا العشق المؤقت
حلمي الوحيد ان ,,,,
تنام سوسنة السكينة بين شفتيَّ
ويرقص في دمي ايقاع صادق
يقيم صلواته الخمس بين يديّ

اغيب مع انكسار يرافقني
اتوارى وراء حرفي
لادس همومي في قبر الواقع
بهت لون الحلم,,,
وتكاثرت جراح الاقحوان
افرغ الزمن كل حقائبي الجميلة
وقوافل الوجع تنفث سمها بداخلي
وتحثني على الرحيل,,