1
لا تكتئبي
إن أردت الرحيل
هيا ارحلي
هل سمعت يوما
أن الظلام يطمس وجه القمر
2
أيا امرأة ...
أتمنى أن أستحم بنور وجهها
كل صباح
وأجعل من مسامات جلدها
حين تمطر صيفا
ربطة عنق
وزهرة على بوابة صدري
3
أيا امرأة
تتجول في أفكاري
وتشعل ليلي ونهاري
رغبات جنوني لاتنتهي فيك
تتناسل مثل الأرانب
وتتجامح مثل العصافير
4
أيا امرأة .
تقرأ أفكاري
وتقرأ أشعاري
تتوهج رغبة بي
ولكنها تنطفيء
مثل شعلة في ليل هاديء
يصفعها عابر
بماء
أو نفحة هواء
5
أيا امرأة....
تكتبني مثل طفلة في الصف الأول
على لوحة الأشواق
على منديلها الورقي
وتمدني على لسانها
مثل حروف الهجاء
6
أيا امرأة
تنبت في أوداجي
تصير في راحتي
تتكور في أحلامي
وتغفو على سريري
وتأبى النوم بعيدا عني
7
أنا أحبك كثيرا
وأفكر كثيرا
كيف أمحق كل الليالي السود
وأجعل منك
فراشة تطير في أرجاء روحي
8
لا تذبحي كلماتي
فوق شفاه الجراح
الماء الذي كان بيننا
استباح
والعصافير التي في المقل
اغتيلت
كما اغتيل الصباح
9
إن الزهور أصبحت رماد ا
ما نفع البكاء
إن يد الله فتحت بطن الأحلام
لا رد للشمس
فوق جبين النخل
10
لا تتركيني معلقا
فوق حبال الأمنيات
إني تعبت من السفر
ما بين شفاه العتاب
والغضب
11
لاشيء يفصل بيني وبينك
بعد موعدنا الأول
سقطت كل الحدود
واجتازت جنودي الوردية
كل المسافات
وأصبحت أمطارنا بنفسجية
12
بيني وبينك
همسة وقبلة
وجري على وسائد الرغبات
فما عادت تجدي حركات الانقلاب
هل يصد حائط الورق
أمطار عشقي الجنونية
13
في العشرين
حين يصل بك العمر هذا المدى
تشتعل خلايا جسدك
وتنصهر
وتتكاثف الغيوم في صدرك
وتتفتح أنهار من التفاح
والياسمين
وتصبح ضفاف ينابيعك في كفي
عطشى
كلما أسقيتها
تستحلفني أن أزيد
حب مؤجل من الطفولة
14
فتشتُ عنكِ
في أهداب القصائد
وفي الاصباح
في عطر كل أنثى
بحثت عن جسد
يعيد جنون الطقوس الطفولية
عن صمت الشفاه
ولغة العيون
15
أتعلمين
وتحلمين
وكل أحلامك تسقط في فراغات جسدي
المثخن بك
كما المخ مثخن بآلاف الصور
16
حين أتحدث معكِ
أتخيلكِ قنينة عطر فاخرة
ووسائد من ضوء آسره
أحاول جمعكِ في لحظة
وضمك في عمر
وأطويك في الحدقات
كل الأزمنة
17
يعلم الله أنه لو مدني بقوة
الليل
وسطوع الفجر
وقسوة النار
لأشكل جسدك في متاهات أصابعي
وأعلن في مدن عينيك
وحدكِ حبيبتي
18
أعلم ولا أعلم
أعلم أن الحساد
يسقطون في غيظ الكلمات
كما تسقط رغباتي شوقا
لو كنت أمامي
أمام ظلال جفنيك
والمسكارة السماوية
التي تنصب قوس قزح تحت الحواجب
ترفعني من هلاك إلى هلاك
ولكني أعود مثل اليتيم كلما سكن الليل
اعتماد على البناء المقطعي الذي وجدته متنامياً غير تراكمي، فالتنامي يتجلى من خلال الوحدة العضوية المستفعلة في النصوص كاملة، بحيث نجد بأن خيوطها تبدأ بالمقطع الاول لتنتهي بالاخيرة"18" حيث التلاحم بينها بارز وهي كلها تنهل من معجم عاطفي وصفي سليم، وتنسكب بلغة متاحة فعالة تحرك مخيلة المتلقي.
اعتماد على البناء المقطعي الذي وجدته متنامياً غير تراكمي، فالتنامي يتجلى من خلال الوحدة العضوية المستفعلة في النصوص كاملة، بحيث نجد بأن خيوطها تبدأ بالمقطع الاول لتنتهي بالاخيرة"18" حيث التلاحم بينها بارز وهي كلها تنهل من معجم عاطفي وصفي سليم، وتنسكب بلغة متاحة فعالة تحرك مخيلة المتلقي.