عندما دخـلَ قاعـة َ الإعــدام ِ و راحَ ينظرُ إلى المكان ِ بقامـة ٍ منتصـبة ٍ ، بدا كأنـّه ُ على موعد ٍ مع الجماهير ِ لإلقاء ِ خطاب.. مِـنْ وحـي الـمـشانــق تـَرنـو الـجـمـاهــيــرُ هـا قـد لاحَ مـُبْـتـَهـِجـَا كـعــهــدِهِ جـَـبـَـلاً لا يـَـرهــــبُ الـلـُّجـَـجـَـا و راح َ يـشـمـخ ُ مـثـلَ الـطــود ِ مُـنـْتـَـصِـبـاً بـقـامــة ٍ بـِــمــداهـَـا الـمـجـــدُ قــد لـَهـِجَــا وفـارســاً يـَمــتـَـطـِـي ظـَهــرَ الــردى جـَـلـَـداً و فــاتــِحـاً لــمُــلاقــــاة ِ الـــعــــدا خـَـرَجـَــــا يا مـَنْ خـَطـَوتَ بـِسَاح ِ الموت ِ مُـبْـتـَسـِمَـاً كـأنَّ وجــهـَــكَ أعــطــى مــوتــَـكَ الـوَهـَـجَــا هـا قـد نـَـثـَـرتَ بأركــان ِ المَـكـَـان ِ سَـنـَـــــا فـكــنــتَ فـجــراً بـقــلـب ِ الـلـيـل ِ قـد وَلـَجـَــا في حـضرة ِ الـمـوت ِ يـهـتـَزُّ الورى هـلـعــاً وأنــتَ كالــرمــح ِ لـم نـَـلـمَـحْ بــهِ عـِـوَجـَــا دنـوتَ مـنـهــم وكـانَ الـغـــدرُ يـَـرســمُـهُ عـلى الــوجـــوه ِ ســـوادٌ بالـخـَـنـا مُــزِجَـــا و قـد تـَفـَـرّسـتَ وجـــهَ الحـاضـريـنَ و لـَمْ تـَجـِـدْ ســوى هَــمَـج ٍ قــد مَـجـَّـدوا هـَـمـَجـَـا غــطـُّوا وجـوهـَهـُمُـو مـِنْ سـوء ِ طـلعـتِهَا و كـانَ وجـهـُــكَ ضوءَ الصــبـح ِ مُـنـبـلِجـَـا كانـوا ضـباعـاً و كـنـتَ اللـيـثَ بـينـَهـُــمُو أذهـلـتـَهـُم لـم تـكــنْ بالـمــوت ِ مُـنـزَعـِجـَا و كـانَ صـوتـُـكَ باسـم ِ الله ِ يـُـرعـِـبـُـهـُـمْ لـفـرط ِ مـا جـَـبَــنـَـوا قــد أكـثـروا الـهـَرَجـَـا لـمّـا هـَـتـَـفـْتَ تـَـنـَـاخـَوا باسـم ِ أرذلـِهـِـمْ قـــوم ٌ بـكــلِّ زمــــان ٍ أوقـــدوا الـرهـَــجـَــا تـلكَ الضـبـاعُ استـَراحـَتْ مـِنْ مُروّعـِهَا مـِنْ بـعــدِما أيـقـَـنـَـتْ أنَّ الـزئـيـرَ سـَجـَــــا الـتـافــهـونَ عـلى فـــرط ِ الـغــبـاء ِ بـِهـِـمْ ظــنـّــوا مـَـمـَـاتـَـكَ قـد أهــدى لـهـمْ فـَـرَجـَـا فـكـانَ مــوتـُــكَ إيـذانــاً بــمــوتـِـهـِـــمُـوْ فــفــوقَ كـذبــتـِهـِـمْ قـَدْ زدتـَهـُـمْ حَـرَجـَــا قـالـوا جـَـزِعـْـتَ بـهـا .. لـكـنـَّهـُمْ خـَسِـئـُوا بـلْ كــنــتَ بـيـرقـَهَـا نـحـو الـعـُـلـى عـَـرَجـَـا إنَّ الـمـَـشـَـانـِـقَ أقـــبـــاسٌ يُـنـارُ بـهــا دربُ الـمـَـسـير ِ إذا لـَـيْــلُ النـِّـفـَـاق ِ دَجـَـــا كم عـَظـّـمَ المـوتُ مـَشـنـُوقـاً و خـَـلـَّـــدَهُ رمـــزًا و شـَـانـِـقـُــه ُ طـيَّ الـبـِلى اندرجـَــا ما كـلُّ مـن يـَعْــشـَـقُ الأوطـانَ يـمنـحـُهَا دمـــاً ولا كـــلُّ صــبٍّ يُـرخـِـصُ المـُهَـجَـا أفـضـتَ روحـَـكَ نــبــعــاً دافــقـَـا فــسـقـى حــبّــاً بـكـلِّ قــلــوب ِ الــنـاس ِ قـدْ وَشَـجَـــا ظـَلـَّتْ فـِلـَسـطـِيـنُ صـَيـحــات ٍ تـُردِّدُهــا عـلى المَـشـَـانـِـق ِ حتى أخْــرَسـُـوا الـوَدَجَــا ربــــاهُ إنـّكَ خــيــرَ الراحـمـيـنَ أجــِـبْ مَـنْ لـلـشــهــادة ِ يـهــفــو إذ إلــيــك ِ لـَجـَـا لـمّـا دنـا الــمــوتُ قــَدْ أعـلى تــشـهـُّـدَه ُ يرجو رِضَاكَ ومَنْ يـَضـمـَنْ رِضـَاكَ نـَجـَا إنَّ الـنجـاة َ لـَـطــوقٌ لا يــفـــوز ُ بـــــه ِ إلا الــذي لــم يَــجـَــدْ إلا رَجـَـــاكَ رَجــَـــا صــدام ُ يا مـَـنْ بـذلـْـتَ الـرُّوحَ مُـرخصة ً فـكـانَ بـذلـُكَ فـي صِـدْق ِ الـهـوى حُـجَـجـَا ها أنـتَ ذا قـد أقـَمْـتَ الـنـهـجَ مـَلحـَمَـة ً مَـنْ رامَ دربَ العـُلى ؛ في عُـرسـِها هـَزجـَا خـاطــتْ لـوقــفـــتـِـكَ الأقـــدارُ راضــيــة ً ثـوبَ المـُنى مـِنْ سَـنـَا الأمـجاد ِ قد نـُسـِجـَا كمْ كـنــتَ تـزرع ُ دربَ السـائريـنَ هـدى وكـنـتَ تـَـقـطــِفُ للأجــيــال ِ ما نـَـضِـجـَـا كـم رُحــتَ تـصـنعُ للـتـاريـخ ِ ذاكـــرة ً فـصـارَ فـي ذكـــركَ الـتـاريــخُ مُـمْـتـَـزجـَا
مع أن موقفي قد يخالف موقفك، لكن صدام وإن عاش مستبدا، لكنّه واجه الموت ببطولة وشجاعة قلّ نظيرهما. والقصيدة في بنائها اللغوي، ووزنها العروضي تستحقّ التثبيت. إعجابي وتقديري
أخي محمد نصيف الشعر تأريخ لحدث ما وكنت مبدعا في تصوير رجل في زمن قل فيه الرجال دمت رمزت
الشاعر القدير محمد نصيف كم تمنيت أن أرى صدام وهو يخرج من حفرته وبيده سلاحه الشخصي أن يقاتل مثل جنوده في الميدان فيجعل من حفرته هذه قبراً له سيخلده التأريخ فيه رغم أنف الدهور لكنه وللأسف وضعنا بعد وضع نفسه تحت مقصلة الإعدام وبيد أشباه رجال لذلك كما عاش مستبداً بشعبه مات مستبداً بكرامة القائد وكرامة جنده القصيدة كبيرة وتستحق التثبيت والتميز فقط لديك هنا يا مـَنْ خـَطـَوتَ بـِسَاح ِ الموت ِ مُـبْـتـَسـِمَـاً كـأنَّ وجــهـَــكَ أعــطــى مــوتــَـكَ الـوَهـَـجَــا الموت لم ولن يتوهج وعموماً الصحيح مازال في ساحتك فتقول كأن موتك أعطى وجهك الوهجا كل عام وأنت بخير
الله .. الله ما اجمل ما وصفت وما انقاه وجاءت الجيم من اقوى منا رأيت من شعر سلمت اخي وسلم يراعك وفكرك اشبعت ذائقتي بشعرك ومعانيك
تحية عطرية إلى ألق حروفك وكل عام وأنت بخير
نحنُ يا سيدتي ندّانِ... لا ينفصلان https://msameer63hotmailcom.blogspot.com/
تحية النصر المبين تحية الشموخ والعزة تحية الكرامة تحية المرابطين في ارض الرباط الى يوم الدين جزاكم الله خيرا وبارك الله لكم وعليكم حروفكم واطلالتكم وعبق كلماتكم بحر من العطاء لن ينضب كلماتكم سفينتي التي ابحر بها في عباب البحر الى شاطيء البر والامان حروفكم ابجدية عشق من سالف الازمان موسيقى كلماتكم الحانية انشودة تتحدى السجان والقضبان قوافيكم حصار يحاصر قوى الشر والاثم والعدوان شهادتي بكم مجروحة ارسلها اليكم على جناحي طائر الفينيق من عتمة الدرب الى مصباح الامل والبريق دمتم بحفظ المولى