لا أعلم لمَ هنالك من يستكثر علينا أن نحب بصدق .. ونصل حبال الود بكل شفافية .. وأن يكون عندنا قدرة للعطاء أكثر بكثير مما يستوعبه عطاءهم المحدود ..
لا أعلم لمَ نكن لأناس مشاعر توسم بالنقاء.. يجاهدون في تلويثها بشتى الألوان القذرة .. ولا أعلم لمَ كلما قدمنا لهم الوفاء فداء للعلاقة السامية .. يبادرون بنحره عند أول منعطف دخيل ..
لا أعلم حقا لمَ كلما ظللنا سماءهم الحارقة بغيمات المشاعر الندية .. خشية أن تلسعهم عربدة أفعالهم .. ومارد الزمن الذي يطاردهم .. نجدهم في سماءنا رعدا وبرقا وزمهريرا ..يثقبون سماءنا بارتساماتهم المكفهرة وأفكارهم المتمردة..
لا أعلم أيضا لمَ ما نقدمه لهم من طيبة على طبق من ذهب يعاد إلينا مسامير صدئة تنخر القلب وتدمي الروح .. وكلما خطونا نحوهم خطوة بكل براءة وتسامح ... بأفعالهم المستهترة يدفعوننا للتراجع خطوات ..
لا أعلم حقا كيف من يعلمون حجم مكانتهم في حياتنا .. وكنا كل حياتهم يدفعوننا ببراءة الأطفال لأناس آخرين لا يمثلون لنا إلا ظاهرة عابرة من معتادنا اليومي ولا يمتلكون في حياتنا إلا مساحة وجيزة على الهامش ..
لا أعلم أيضا كيف من يمتلكون فيض من المشاعر باتجاه ما... يستطيعون بجبروتهم قتلها وتحويلها حسب طقوسهم الغريبة .. أو تسيرها بإتجاه آخر كلما ارادوا وكيفما شاؤوا .. يتأرجحون بين مد وجزر .. فتتكدس الإنطباعات القاتمة في جوارير النفس لتغدو الرتابة عنوانا طازجا لأيامنا ...
ولا أعلم لمَ من قلبهم رقيق يمتهنون القسوة تارة واللؤم تارة فيتماهى تمازجهما كلما طفى النقاء على سطح مشاعرهم أغرقوه بألوان المزاج .. التقلبات .. وتناطحت المفردات في بعضها ..
ترتسم الدهشة كلما تعاظمت قدرتهم على شحن إرادتهم بطاقة غريبة عن مبادئهم .. نظرياتهم .. تنظيرهم .. فتُكبت مشاعر الحب في دهاليز الغموض .. ومارد الإرادة يستبد يمارس القتل في جسد المعاني السامية .. فتسيل دماء الحب شاحبة .. ويحتضر الليل لينتعش الأرق من تابوته.. ويتثاءب الفجر يعاقر الشمس و ينهش الملامح الصادقة يطوقها بأصفاد الضياع ..
، ، ،
( سفانة بنت ابن الشاطئ )
آخر تعديل سفانة بنت ابن الشاطئ يوم 07-23-2011 في 01:59 AM.
تساؤلات في محلها وأصبحت عادية في زمننا هذا
ولو سألنا هؤلاء...لربما سمعنا منهم ذات التساؤلات
وهكذا نبقى في دائرة مغلقة وكلٌّ منا يرى نفسه الضحية
قد نخطيء الاختيار وقد تكون محاولاتنا فاشلة في التصالح مع النفس أولا ثم مع الآخرين
وهذا ليس تبريرا لما اقترفته أيديهم...فالاختيار أحيانا خارج إرادتنا وهنا أخص بالذكر (أقرب الأقربين)
ولأننا على مايبدو لم نصل إلى نقطة النهاية لنسأل أنفسنا
إلى متى؟؟؟
إلى متى نقدم لهم أطباق شهيّة من الوفاء والتضحية وهم على استعدادٍ دائمٍ
لقتل كل ماهو جميلٌ فينا في لحظة واحدة؟
شكرا غاليتي لهذا النص الواقعي الذي ما إن نقرأه
حتى تتقافز أمام أعيننا وجوه عديدة ومشاهد كان علينا أن نجيد دفنها !!
تحيتي لكِ ولأناملكِ المبدعة
ولو سألنا هؤلاء...لربما سمعنا منهم ذات التساؤلات
وهكذا نبقى في دائرة مغلقة وكلٌّ منا يرى نفسه الضحية
قد نخطيء الاختيار وقد تكون محاولاتنا فاشلة في التصالح مع النفس أولا ثم مع الآخرين
وهذا ليس تبريرا لما اقترفته أيديهم...فالاختيار أحيانا خارج إرادتنا وهنا أخص بالذكر (أقرب الأقربين)
ولأننا على مايبدو لم نصل إلى نقطة النهاية لنسأل أنفسنا
إلى متى؟؟؟
إلى متى نقدم لهم أطباق شهيّة من الوفاء والتضحية وهم على استعدادٍ دائمٍ
لقتل كل ماهو جميلٌ فينا في لحظة واحدة؟
شكرا غاليتي لهذا النص الواقعي الذي ما إن نقرأه
حتى تتقافز أمام أعيننا وجوه عديدة ومشاهد كان علينا أن نجيد دفنها !!
تحيتي لكِ ولأناملكِ المبدعة
حتى تتقافز أمام أعيننا وجوه عديدة ومشاهد كان علينا أن نجيد دفنها !!
..........................................
الغالية على القلب أمل سعيدة أن تكوني أول من صافح كلماتي وأنك أول
من نثر عبير حروفك هنا .. ربما منذ خلقنا ونحن مجبولون بالتساءلات
التي لم تفارق حياتنا وأذهاننا بل أصبحت من معتادنا اليومي ..
ربما يشترك الجيمع في طرح تساءلات مختلفة ولكن لا أعتقد أن ليس
الجميع معدن واحد .. وإلا صدقيني لم نكن بحاجة لكي نطرح اي
من هذه التساءلات .. المهم أن لنا حق مشروع في طرحها وقت أردنا ..
وبالطريقة التي نراها فالتعبير عنها هو طريقة للتنفيس على الأقل ..
أو للتخفيف من كثافتها في فكرنا وذاكرتنا .. راقت لي كثيرا جملتك التي
اقتطعتها من مداخلتك لأنها فعلا واقعية
شكرا حبيبتي لمرورك البهي ولما تركته في متصفحي كوني دوما بالقرب
أحيانا حين تكبر هذه الأسئلة في داخلي ويمضغني الحزن
أثوب لنفسي قليلا وأحاول أن أشرحَ لها أن تلغي وجود هؤلاء من قاموس اهتمامي فالوقت اثمن من أن يضيع بسببهم
أحيانا أفلح وأحيانا ... ماذا نفعل فنحن بشر
سلمت أناملك
التوقيع
ممن اعود ؟ وممن أشتري زمني ؟ = بحفنة من تراب الشعر ياورق؟