كلمتكَ أخيراً قلت لكَ : بحركَ مدانٌ بموجي! أجبتني: بحركِ مدانٌ بجفاف صمتي... لم أكن قد أخطتكَ جيداً لذا حين لبستكَ كنت ضيقا وكدت تخنقني تسمرتُ أمام ما بقي مني حين أنا تبعثرت فيك لكنني لم أعد يوما تلك التي بكت وبها ابتدأ المحيط (ثغرك كارثة، كلما قبّلته ماتت قبلة!) لا يشك صمتي بك أنت لا تشي بكلماتي لكنني حقاً تعبت ( صار طريقك لا ينتهي إلا عند الرحيل) وصرت بك أنتهي
أهلاً بعودتك من جديد على ضفاف النبع وحروف الرحيل سعدت أن أكون أول المارين عليها تحياتي
نعم اشتقت لك عزيزتي سوزانة ولحروفك الموغلة في العشق لك الف وردة
تتيه الخواطر على شواطئ ملاذ اخير فيكره الصمت الكلام وتختصر بقطرات المطر الغارقة في سحابات بوحك وفنون قلمك الذهبي فلك التحايا والسلام ولبوحك هذا زهرة ود يطيب بها مقامك بمزيد من التألق والأبداع
نكتب حينما نجوع .... لعل لفافة ورق تسد قرقرة أقلامنا
الأديب هو من كان لأمته و للغتها في مواهب قلمه لقب من ألقاب التاريخ إمام الأدب العربي مصطفى صادق الرافعي