حلمٌ كأنت .
أَتَذكُر حين خبأتك حلماً بين الضلوع ؟
كنتُ عند كل صباح أوقظه , أتناول معه قهوتي , أقرأ معه العناوين الهامة , وحين أنشغل عنه بخبرٍ ما , يثور , يشاكس , ثم يقلب عنوة صفحات الجريدة .
كنتُ أحدثه عن تفاصيل يومي ساعة بساعة , كيف أسرق النهار من حدائق الشمس , وكيف أحتال عليه كي يطيل مكوثه في أرض الديار , وكيف أغلق ذاكرتي عن كل شيء حين أفتح معه أبواب الحديث , وكيف أُصبح فيما بعد أميرة متوجة على عرش الانتظار , وكيف تهبط النجوم كلَّ ليلة إلى حفل المساء ؟
ويفكرُّ معي , أيُّ ثوبٍ أقتني لسهرة المساء , أيهم يليق بيَّ أكثر , الوردي , أم ما كان بلون السماء ؟
وبمَ أشكل خصلات شعري , بالورود الصغيرة , أم بعناقيد العنب ؟
والياسمين , هل أبقي بعضاً منه منثوراً بخيلاء الربيع بين طيات الضفيرة , أم أتركه لينام كالحلم في كفي , ويصحو مع زقزقات الصباح , يعانق وجنتيِّ الندى , ويرجوه أن يبقي إليَّ الفجر نوراً يسري في تلابيب الروح والجسد .
كان الصباح في حينها يتكلم لغة نعرفها أنا وأنت !
فكنتُ أحدثك بلغة الصباح , وكنتَ تهزُّ رأسك إعجاباً , تصفق بحرارة حين أضمُّ إليك بعض الحروف المشاكسة , وتلتزم صمتك الملوكي حين أسكنُّها , فتهدأ رياحها في حضورك اللازوردي .
وكان الصباح يطول بنا حتى تنتهي أحاديثنا , ثم تحمل نفسك برفق , وتركب موج البحر , وتغادر , وتُبقي إليَّ سلَّة من قطوف الشعر , ألعق من أناملها الشهد , وأتنفس من عبيرها السعد , وأطير بجناحين من ورق , لأكتب على باب العمر ..
كان هنا , وسيعود .
ولا ينتهي يومي منك , إلا وتبدأ على أجنحة الحلم , ترفرف كغصن زيتون , وتدور كرائحة البخور , تحضر حلماً , وتغيب حلماً ,
وما بين الحلم والحلم .. حياة كلها أنت .
وأهلا بمن طلَّ هنا وجلب معه الخير والسعد
شكرا للمرور الحلو غاليتي ديريزيه .. " أتغلب يا صديقتي في لفظ اسمك وكأنني لا أقرأ ولا أكتب "
أرجو المعذرة منك
وباقة من ياسمين القدس تمشي إليك وتقول لك شكرا من جوانية القلب
على الحضور الحلو
وعلى التثبيت
وعلى أهم شيء هو تواجدك الرائع دوما
وبوركت يا صديقتي
حلقتِ بنا بعيدا
وتغلغلتِ هنا في حناياي دفئا شهيا
ليس لنا سوى الأحلام زادا
نتبعثر مع أوراقنا في ربيع مؤجل لم يحن قطافه بعد
إحساس ماسي يملأ الأحداق بريقا
إنحناءة
ومن مكان إقامتك غاليتي حنان
أقول لك لم يبقَ لنا سوى الأحلام
ربما هي هي ذات الأحلام
لكننا لا نستطيع إلا أن نحلمها
شكرا لحضورك المشرق في عتمة الحضور
ودمت نقية الحرف وبهية الإطلالة والمرور
حلمٌ كأنت .
ولا ينتهي يومي منك , إلا وتبدأ على أجنحة الحلم , ترفرف كغصن زيتون , وتدور كرائحة البخور , تحضر حلماً , وتغيب حلماً ,
وما بين الحلم والحلم .. حياة كلها أنت .
غاليتي ميساء..
لقد أخذتني على جناح حلمك فغفوت وأفقت لأجد نفسي في حضن غيمة مشحونة بمشاعر جميلة ورغبة في المزيد من الأحلام..
يبقى الحبيب بكل تفاصيله ساكن ما بين الواقع والأحلام لذلك لا نستطيع الهرب ولا نستطيع النسيان..
كنت رائعة كعادتك ..استطعتِ بمشاعرك الرقيقة ان تطرزي حلماً وردياً كبيراً باتساع الكون ليكفي كل العشاق...
ولا أدري ..
ولا عذر لي ..
يبرر تأخري في الرد على سلوتي ..
لو كنت أعلم أنك هنا يا صديقتي .. تقرأين حلمي معي ..
ما غبت أنسج حلماً آخر على تلة بعيدة أوقظ من راودته ضياء السنا ..
شكرا لك الأديبة العزيزة سلوى حماد على طيب الحضور والردود
ودمت سعيدة دائما