كنت اتسائل في طُفولتي عن أكوام القمامة في المخيم وطوابير الناس الذين ينتظرون المعونة من تلك المنظمة أو الهيئة الإغاثية لِلمشردين من الحرب في نكبة فلسطين.
كنت آخر ما أُفكر به كطفل حال الخيمة التي حفر البرد علامات وجع ما زالت آثارها واضحة في خُطوط يدي وباقي جسدي للآن.ثمة ما يُغريني ليُنسيني الوجع!بقجة مكتظة بملابس في أغلبها لا تليق بمقاسي النحيل ولا وجهي الشاحب.وصندوق كرتوني:"جُمعت فيه علب السردين الفاسد أو على الأقل منتهي الصلاحية!وقطع سكر على شكل مكعبات وبعض طحين وعدس يتسلل منهما السوس كعسكري الدورية المسائي..البرد يغزوني وأصوات المنتظرين تتعالى..يطول الطابور وينتهي عند قدماي..موظف الأونورا يباغِتُني ككل مرةٍ بابتسامة خبيثة كتلك الوجوه التي تتكرر في الصُحف الصباحية المتناثرة فوق وحل المخيم حيث لا اسفلت ولا بنية تحتية للجراذين السائرة يقول لي"انتهى التوزيع اليوم فانتظر للمرة القادمة ...أظل صامتاً كدكان مهجور أتأمل سذاجته ويظل السؤال يراوح مكانه بعد كل تلك السنين هلا أبقيتم لي بعضاً من مكعبات السكر ..!!
لا وجود لقطعة سكر..سيطول انتظارك..
كل الذي موجود قهوة محلاة بشجرة الحنظل
سيكتب غيرك..ولكن بعد حين ما كتبته وستيسأل
نفس السؤال...؟؟؟لان ليس هناك من يجيب
بوركت ايها الفريد...
تحياتي وتقديري
كنت اتسائل في طُفولتي عن أكوام القمامة في المخيم وطوابير الناس الذين ينتظرون المعونة من تلك المنظمة أو الهيئة الإغاثية لِلمشردين من الحرب في نكبة فلسطين.
كنت آخر ما أُفكر به كطفل حال الخيمة التي حفر البرد علامات وجع ما زالت آثارها واضحة في خُطوط يدي وباقي جسدي للآن.ثمة ما يُغريني ليُنسيني الوجع!بقجة مكتظة بملابس في أغلبها لا تليق بمقاسي النحيل ولا وجهي الشاحب.وصندوق كرتوني:"جُمعت فيه علب السردين الفاسد أو على الأقل منتهي الصلاحية!وقطع سكر على شكل مكعبات وبعض طحين وعدس يتسلل منهما السوس كعسكري الدورية المسائي..البرد يغزوني وأصوات المنتظرين تتعالى..يطول الطابور وينتهي عند قدماي..موظف الأونورا يباغِتُني ككل مرةٍ بابتسامة خبيثة كتلك الوجوه التي تتكرر في الصُحف الصباحية المتناثرة فوق وحل المخيم حيث لا اسفلت ولا بنية تحتية للجراذين السائرة يقول لي"انتهى التوزيع اليوم فانتظر للمرة القادمة ...أظل صامتاً كدكان مهجور أتأمل سذاجته ويظل السؤال يراوح مكانه بعد كل تلك السنين هلا أبقيتم لي بعضاً من مكعبات السكر ..!!
أين هو السكر...أكله النمل..
فـ النمل في موسم التكاثر
و البحر عالي المد...ملحه شرس
يتغذى على مكعبات السكر
و حلم الطفل ما يزال هناك تحت الشجرة العتيقة
يحفر اسمه الأبيض
نقاءً لا ينتهي
لـ هذا الطفل...ألف ألف حمامة سلام
بعيدا عن مؤانسة الأنوروا الغبية
و خارج حدود الصناديق الكرتونية الساذجة
موجة حزنٍ واحدة...قد تغرقهم يوما
إن كان في قلوبهم مكانا لـ دمعةٍ على وجع الإنسان
،،،
القدير أ/ فريد مسالمة
تقديري
التوقيع
ضاقت السطور عني
و أنا..فقط هنا
نشيد جنازتي..يشجيني
كنت اتسائل في طُفولتي عن أكوام القمامة في المخيم وطوابير الناس الذين ينتظرون المعونة من تلك المنظمة أو الهيئة الإغاثية لِلمشردين من الحرب في نكبة فلسطين.
كنت آخر ما أُفكر به كطفل حال الخيمة التي حفر البرد علامات وجع ما زالت آثارها واضحة في خُطوط يدي وباقي جسدي للآن.ثمة ما يُغريني ليُنسيني الوجع!بقجة مكتظة بملابس في أغلبها لا تليق بمقاسي النحيل ولا وجهي الشاحب.وصندوق كرتوني:"جُمعت فيه علب السردين الفاسد أو على الأقل منتهي الصلاحية!وقطع سكر على شكل مكعبات وبعض طحين وعدس يتسلل منهما السوس كعسكري الدورية المسائي..البرد يغزوني وأصوات المنتظرين تتعالى..يطول الطابور وينتهي عند قدماي..موظف الأونورا يباغِتُني ككل مرةٍ بابتسامة خبيثة كتلك الوجوه التي تتكرر في الصُحف الصباحية المتناثرة فوق وحل المخيم حيث لا اسفلت ولا بنية تحتية للجراذين السائرة يقول لي"انتهى التوزيع اليوم فانتظر للمرة القادمة ...أظل صامتاً كدكان مهجور أتأمل سذاجته ويظل السؤال يراوح مكانه بعد كل تلك السنين هلا أبقيتم لي بعضاً من مكعبات السكر ..!!
ما بين الفينة .. والفينة نتذكر مرثية الأوطان فيحاصرنا الألم ويملأ جوفنا الفراغ فنتذكر كم من شفاه فتحت للموت شبابيكها بعد أن حفرت الندوب في أجسادها ~~ وكم من أطراف تجمع أشلاءها لتفصل ثوب الحرية بفخر وكبرياء مُرّة مكعبات السكر ممن سرقوا الوطن لقد سرقوا السكر .. وتركوا لنا السواد مؤلم واقعنا .. ولكننا سننهض على الرغم من كل الصعاب تحياتي لك أيها المكرم.. المحمل بهموم الوطن
هيام
التوقيع
وما من كــاتب إلا سيفنى … ويبقي الدهر ما كتبت يداه
فلا تكتب بكفك غير شي... يسرك في القيامة أن تراه