طفل وطفلة منشغلان في بناء كوخ من قوالب الليجو, بينما رجل وامرأة, يقفان وجها لوجه لأول مرة منذ أن جمعهما بيت.. حدقت المرأة في وجه الرجل, فرأت في عينية امرأة عند حافة الانفجار بعد صبر طويل!! وحدق الرجل في وجه المرأة, فرأى في عينيها رجل مخصي الرغبات يصرخ ويثور!!
الرجل والمرأة هتفا وبصوت واحد:
- آن لنا أن نفترق.
وغادرا المكان.. سألت الطفلة
- ولِمَ يفترقان؟
ضحك الطفل وقال:
- ومتى اجتمعا حتى يفترقا؟!!
أكمل الطفلان بناء الكوخ, وعلقا في سقفه قفص طيور, فيه عصفور وعصفورة, يتبادلان القبل, ويتناوبان الرقاد على بيضتين ملونتين..
طفل وطفلة منشغلان في بناء كوخ من قوالب الليجو, بينما رجل وامرأة, يقفان وجها لوجه لأول مرة منذ أن جمعهما بيت.. حدقت المرأة في وجه الرجل, فرأت في عينية امرأة عند حافة الانفجار بعد صبر طويل!! وحدق الرجل في وجه المرأة, فرأى في عينيها رجل مخصي الرغبات يصرخ ويثور!! الرجل والمرأة هتفا وبصوت واحد: - آن لنا أن نفترق. وغادرا المكان.. سألت الطفلة - ولِمَ يفترقان؟ ضحك الطفل وقال: - ومتى اجتمعا حتى يفترقا؟!! أكمل الطفلان بناء الكوخ, وعلقا في سقفه قفص طيور, فيه عصفور وعصفورة, يتبادلان القبل, ويتناوبان الرقاد على بيضتين ملونتين..[/FONT]
نص جميل فيه إشارة ودلالة جميلة
النص هنا يحمل مشهدين ( طفل وطفلة / رجل وامرأة )
هؤلاء هم شخوص القصة ، أما مكان القصة ( بيت من ــ الليجو ــ ومنزل )
وهنا نجد جمال ما أراده القاص الأستاذ عسقلاني ( علاقة العصفورين / علاقة الرجل والمرأة )
هناك حب ودلالته القبل ، وهناك خصام ونفور ودلالته المغادرة ...
دمت مبدعا رائعا
الوليد
ملحوظة :
ما لونته في الأحمر ، أجد أن تكرار ذكر الرجل والمرأة قد أثقل النص ، خاصة أننا في سياق قراءة قصة قصيرة جدا ، حبذا لو لجأت للضمائر مثال ذلك : ( وحدّقَ في وجهها ) ...
أما مفردة رجل ، فالصواب نصبها ( رجلا ) مفعول به للفعل فرأى ...
الأديب القدير غريب عسقلاني
طابت أوقاتك عزيزي
أن يصل طفل لهذا المعنى فهذا كثير
وأن أعبر لك عن شكري وامتناني فهذا قليل
قليل جدا ............
لك محبتي صديقي العزيز
كثيرون يصدقون الأوهام لأنها أكثر جمالا و اغراء من الحقيقة.
شخصيات النص متعددة استنادا إلى أسلوب " الذات المتشرنقة " ، إذ شاهدنا ظلال رجال و نساء لهم سحنة منمطة استمزجت احتضار الليل و هطول الأنفاس الأولى للفجر.
لا يفوتني أن أشيد بحرص الكاتب على إبرام العدالة حيث صرخ ( الرجل ) و ( المرأة ) معا للمطالبة بالانفصال، و في غضون لحظات متسارعة أُزيحت العدالة إلى مستوى الانصاف الأكثر تطرفا على لسان طفلين أفرغا الوجود الغائي لاجتماع ( الرجل ) و ( المرأة ) من أدنى الدلالات.
لهذا القص البديع تقدير عريق...
و للعسقلاني رفقة اليراع الخلاب...إلى الأبد.
التوقيع
لا تأكلي الشمس...فما في حوزتي سوى كلمات و وردة ...هي لك