كان تساؤلا بيني وبين نفسي...وتحليلا لما أراه من حولي...هل أن الظلم جرثومة كامنة في أعماقنا تنمو وتترعرع متى مالقت الظروف الملائمه...فيتحول حاملها الى وحش كاسر يأكل الأطفال كأنه غول...؟؟
أقول..ربما نعم..رأيت معلمين ..وقادة أحزاب ثوريه تطالب بالحقوق وأنصاف المظلومين..والحريات...وأطعام الفقراء..قادة أحزاب اسلاميه ...وأخرى انسانيه..وما أن نجحوا بأستلام الحكم تحولوا الى ظالمين...ظالمين...ووحوش كاسره..قتله..لصوص..مجرمين...
فهل ياترى أن نظريتي صحيحه...؟؟ الظلم جرثومة في أعماق الأنسان تظهر فتحوله الى مجرم ظالم ووحش كاسر...وتحول المتدين الى لص..وليس مايحدث حولنا ببعيد..أحزاب اسلاميه تسرق أموال المواطنين وتنهب الدور والمصانع والمزارع...بالعراق طبعا...ومع أن الله حر لو أم قتل النفس الا أنهم يقتلون بلا تهمه وباشك أو على الأسم والهويه...يفقأون العيون ويثقبون الجماجم بالمثاقب الكهربائيه...ثم يقيمون الصلاة ويصلون...
كم هو الشرك اثم كبير..فأن الله لايغفر أن يشرك به ويغفر مادون ذلك لمن يشاء..لكن الظلم أكبر من الشرك والدليل أن الله يشبه الشرك بالظلم..يابني لاتشرك بالله ان الشرك لظلم عظيم..(من سورة لقمان)
ياترى هل لي أن أخاف..؟؟ هل الجرثومة(جرثومة الظلم) كامنة في نفسي كما عند غيري..؟؟(شمعنى أنا..؟؟) فلان كان معلم ابتدائيه ينصح التلاميذ ويعلمهم مكارم الأخلاق..انتمى الى حزب (وطني) فصار مسؤولا كبيرا وزيرا لكنه صار من الجزارين...اللصوص القتله...رجل العصابات أشرف منه...شخص آخر أعرفه...كان يبيع الدجاج الحي بالمفرد (المفرق) تشتري منه الدجاجه فيذبحها لك ...صار ضابطا بالأمن السياسي...يقتل من لايعترفون أثناء تناوله الطعام...ثم يعود لطعامه...أقول انها الجرثومة الكامنة حمانا وأياكم منها...
قد تقولون صاحبنا يتفلسف علينا..وأن كان الأمر كذلك فلأتفلسف عليكم فتحملوني لأن ماقلته وسأقوله لم أقرأه في كتاب ولم أسمعه من انسان...
لاحظت أن الجريمة الأولى صعبة على من يفعلها...قد لاتكون الجريمة المطلقه لكنها الجريمه...لكن متى مافعلها فأنها تهون عليه بل قد يتلذذ بأرتكابها..عملت احصائيات لمجرمين في مجال القتل والسرقه والرشوه والظلم...وجدتهم كالمليونير الذي سألوه كيف جمع الملايين فقال ان الصعوبة تكمن بجمع المليون الأول بعدها تأتي الملايين بسهوله...
اول قتل ربما يسبب له الأرق ..ليله..ليلتين..بعدها يقتل بلا أرق..قم لايأتيه نوم ان لم يقتل كمدمن المخدرات...والسارق..أول سرقة يحلم بالكوابيس أن الملائكه تتله من الجبين الى جهنم..ثم ينسى الأمر ويصبح لصا يسرق قوت الفقراء بلا تردد..
حزب الدعوه الأسلامي العراقي معروف من عنوانه..ناضل من أجل الحريه والديمقراطيه..لن أقول عن أعضائه شيئا فقناة البغداديه تقول أكثر وكل عراقي يعرف ..لكن لنأخذ عضوا واحدا من حزب الدعوه الأسلامي اسمه فلاح السوداني..طبعا هو متدبن..وعنده لحيه اسلاميه...أوكلوه بيت مال المسلمين (وزارة التجاره) وكان قبل الثوره والحريه يعتاش على مخصصات تسد رمقه في بريطانيا...سرق سبعة مليارات دولار من قوت الفقراء..وتمت محاكمته بالعراق وأدانته...لكن حزبه العتيد تدخل قأطلق سراحه ويعيش الآن في بريطانيا..حاول شراء نادي رياضي بريطاني لكن الأنكليز رفضوا البيع لأنهم يعرفون أن أمواله قذره...أما لماذا صارت القضيه منسيه فالأمر واضح..انه لم يكن سارقا لوحده فأصول السرقه أن يكون للحرامي (جعيده) والجعيده هو الحاكم بأمر الله...ويصفق الغوغاء..لايهم أن يسرقونا..لايهم أن نجوع..طالما راياتنا مرفوعه...
عفوا سادتي وسيداتي ان كنت تفلسفت عليكم أو جرحت شعور ومشاعر أحدكم..لكن عذري أن اللصوص الذين تطرقت لذكرهم يعرفهم غيري ولست وحدي..وجرثومة الظلم قد عششت وفرخت ونمت فيهم...وهناك جرثومة أخرى
تجعل الأنسان يكره الحقيقه..بل يتنمر على من يذكرها...مع أنها حقيقه..لأنها لاتتوافق مع عقله النتن الجامد المتخلف...
والجراثيم ياقيس تناسلت وتكاثرت
لكن هناك الأكثر هم أصحاب الحق ولديهم مضاد لهذه الجرثومة وهو الوازع الديني
كثير مما تعني هم مسلمون بالجنسية أو الهوية ولكنهم بالأفعال شياطين
لكن يبدو أنها مغروسة فينا أخي شاكر...كل من حولنا من زعماء كانوا ينادون بحقوق الأنسان والأسلام والرحمه لكنهم ينقلبون حنافيش وسعالو...حتى صرت أشك بنفسي...(شمعنى أنا...؟؟)
العزاء في تأريخنا...رجال نذروا أنفسهم لمرضاة الله وحرموا أنفسهم من الملذات ففازوا فوزا عظيما...
تساؤل في محله أخي قيس.. هل الأنسان بطبعه ظالم؟؟
سؤال يحتاج الى أجابة و البحث عن مسببات الظلم، وتحوله الى غول يركب النفس حين يجد فرصة له، هناك معطيات وأسباب كثيرة جعلت فيروس الظلم يعشعش حتى في نفوس المظلومين لو وجدوا فرصة .. وهو ما نسميه الأنتقام.. والأنتقام يولد الظلم وهكذا دواليك..دورة تدور رحاها.. فتطحن الجميع..
اعود وأقول.. لو كان الأيمان بالله كاملاً.. وبالمنهج المحمدي الأصيل وكتابه وسنته.. لكان سمة العفو عند المقدرة هي المؤثرة والفاعلة وما ما قاله نبي الرحمة محمد الأمين صل الله عليه وسلم لأهل مكة (أذهبوا فأنتم الطلقاء) رغم ما عاناه منهم...
النفس البشرية تتأثر بما حوله وقساوة ما تعانيه.. ولكن تبقى النفوس النقية والـ(شبعانة) وليس عندها مركب نقص تجاه الأخرين هي التي يشار لها بالبنان... ومن ذكرتهم المعلم أو بياع الرقي أو المدعي الدين أو..أو.. هؤلاء لديهم عقدة نقص.. فاقدي المناعة.. رحم الله أحد أعمامنا وهو يقول (ألي يجوع بصغرة أبد ميشبع).... وكما قال علي بن ابي طالب كرم الله وجهه (أحذر من بطون جاعت ثم شبعت... ولا تحذر من بطون شبعت ثم جاعت)دقق في تأريخ هؤلاء.. تجدهم على هذه الشاكلة...
مات عبد الكريم قاسم وليس في جيبه الا دراهم معدودة بغض النظر عما فعله ونوري السعيد لم يكن يملك بيتا وعندما سألوه.. قال انا رئيس وزراء العراق وبيتي هو العراق...
لم يكن الظلم سائدا أخي قيس يوم كان الرقي يباع بغير وزن (كوترة) و(كوم ) والطماطة والخيار والبذنجان والبامية من العيب ان تباع في القرية.. بل تباع في المدن!!!
وموائد رمضان تمتليء من الأقارب والجيران...وووو...
هناك تغيير في البنية المجتمعية أدت الى نشوء الظلم.. وطفى على السطح الرعاع ومتسولي النعمة ثم سارقيها... ثم قسوة الظلم.. غير قسوة الأمس
والحديث يطول .. يا ابن الخير
تحياتي وتقديري
آخر تعديل شاكر السلمان يوم 07-10-2015 في 04:17 PM.
صدقت أخي في كل حرف...الجائع لايشبع الا بعد 35 عاما..جمله سمعتها من سوري فتوقفت عندها طويلا وأعجبتني...أضف الى ذلك الناقص اجتماعيا يعتقد أنه بالمظاهر والفلوس يعوض نقصه..وهم حكامنا اليوم...
لكن صدقني التاكله العنز يطلعه الدباغ...وعيونك
والحرام مايطول شارب...
الظلم أمر يجعل الإنسان في محل شيطان.. يغتال الغير دون أن ينظر أبعد من هذه النقطة المشوهة للواقع.
الإنسان الضعيف هو إنسان تابع لغيره لهذا هو خارج مبدأ المسؤولية على حد معرفته سوى أنه سَلم الأمر لمن هم أكبر _الكِبر هنا يتبع القوة_ قلما ما يتعلق الأمر بالعلم و المعرفة.
الأقوياء اليوم هم أصحاب السلطة و السلطة إختبار صعب ترويض النفس البشرية و هي تعيش هذا الزهو من كل شيء يفاقم الأمر و قلما يكون _تحت السيطرة_ تظهر علل ما مضى و الثأر و القابلية على سرقة ما هو حق في رآيه فهو يعيد ما سلبه منه الوطن بحجة أن _الكل يسرق_ و هذه أموالنا و هذا حقنا متناسياً أن هذا الحق مسلوب من شعب كامل أو فئة لا فرد واحد يحق له أن يحتكر _الحق_ بحجة أنه يُعاني.
الإختبار الحق الذي يثبت صحة النفس البشرية و إرتقائها لمبدأ الإنسانية هو حكمها ذات سلطة فذة.. فالسلطة تمنح للفرد حرية اتخاذ القرار و كذلك أعطاء الاخرين حقوقهم و هم ليسوا في موقف كموقفه، هنا تتساقط الأقنعة و أما أن يخرج الشيطان أو يقيد بأغلال المعرفة و الحكمة فلا يظهر الا قليلاً.
قيس النزال
مقال يطرح فكرة ذات تأثير و لها صوراً لا تُعد في واقعنا
دام الفكر السليم
في داخل كل إنسان منا ديكتاتور ينطلق بقوة ليمارس ظلمه وجبروته لو تهيأت البيئة الملائمة لممارسة الظلم..هناك عوامل كثيرة تساعد على انطلاق هذا الديكتاتور لا تتوفر عند الجميع...الظالم ليس إنسان سوي لأنه لم يستطع أن يقمع الديكتاتور الساكن فيه وان يبقيه ساكناً حتى يكف شره عن الأخرين..الظالم تتغلب عليه مطامعه الشخصية ويبحث عن الظهور والوصول على أكتاف الأخرين لأنه غير قادر على الوصول بكفاءاته..الظالم ضعيف إنسانياً لذلك يضرب الأخرين بطريقة عشوائية كحيوانات الغاب...الظالم يخاف من كل شيئ ولا يثق بأي شخص لذلك يستبق الأحداث ويبطش بكل ما يستطيع من قوة...
أما الظالمين فهم كثر وهم من تراهم على المنابر الإعلامية يتحدثون في وداعة خداعة..وهم من ابتليت بهم شعوبنا..
طوبى لمن استطاع أن يقمع الديكتاتور بداخله ليمارس انسانيته ويستمتع بأدميته...