الهدوء الذي يواكب نبرات صوته القادم من عمق القلب ، يدفعني لأنصت بكل جوارحي لما ينطقه من كلمات ، أخال أنها تتحد مع ذرات الأكسجين وتتعمق في داخل جسدي كما لو كانت أكسير الحياة ولا بد من تسربها لمسام الجسد والروح حتى أتقن فن التنفس وممارسة الحياة .
لم أصرح له بذلك ولا أعتقد بأني سأفعل لاحقا ، لن أقول له بأني أنتظر محادثته على الهاتف بمنتهى الشوق وبأن صوته ينقلني لعوالم أخرى غير العالم ، وبأن قلبي يطرب وأكاد أسمع دندنته وهو يستمد الطاقة للنبض من وقع نبرات صوته ، أتراني أحلم ؟!!...أو هو جموح الخيال في رحلته المستمرة منذ الأزل في البحث عن تلك النبرات التي ميزت صوته أم تراني واهمة لا أكثر من ذلك ؟! ..
كلما سمعت صوته تذكرت قول الشاعر "والأذن تعشق قبل العين أحيانا " وهذا ما أخشاه وأخشى الوقوع فيه وإلا فما معنى أن تختزل أذني صوته وتحتفظ فيه على شكل موجات ترسلها لي كلما حاولت التركيز في موضوع ما ؟!!.. ولماذا كلما بحثت عن مصدر يشعل داخلي قناديل أمل تتعمد تلك الأذن أن ترسل تلك الموجات ؟؟....
ما زلت منذ سمعت أول حرف نطق به وأنا أتساءل عن سر ذلك الوقع لصوته على من حوله من البشر ، لا أظن بأنني الوحيدة التي طربت لصوته فبالتأكيد هناك الكثيرين ممن قاموا باختزال صوته على شكل موجات يقومون باستحضارها في وقت من الأوقات لتمنحهم طاقة ما ليستمروا في رسم الأمل .
هل هو نوع من الجنون ما أنا فيه ؟!!...أو أنها من تلك التهيؤات التي اتهمت فيها من أحدهم ذات خيبة بأنني كثيرة التهيؤات وأقتات عليها في ممارسة حياتي في الوعي واللا وعي ، لا أظن أن هنالك غرابة في الموضوع إذا ما قيست الأمور بنوع من الجنون وبعض التهيؤات وقليل من رهافة الحس ، بالتأكيد ستكون المعادلة مختلفة نوعا ما ، ستخرج تركيبة لأنثى لا تمت لنون النسوة برابط ، ستكون أنثى متفردة بتركيبتها غير القابلة للتعايش مع الأمور الاعتيادية , تعشق عن طريق الأذن ولا تغفل عن تفعيل جنون أنثى أدمنت التنقيب عما تريد بالإضافة لتلك التهمة بكثرة التهيؤات والتي ما زلت أرغب في خطها والاعتماد عليها كشهادة إذا شعرت بأنني لا أرغب بأن أكون تلك التقليدية التي ما زال البعض يحثها على الاحتفاظ بعقلها وبتلك الهالة التي وضعوها على صورتها ويريدون منها أن تتقيد فيها كما لو كانت قالبا من مادة صلبة فصلت بمنتهى القسوة وتم زجها داخلها وهي منصهرة قبل أن تتعرض للتبريد وتجف وهي داخلها .
بين العقل والجنون مسافة شاسعة لا تقاس بما يحكم فيه الآخرون علينا بل تقاس بمقدار ما نريد نحن من هذا العقل أو هذا الجنون ، وبما نرغب أن نكون عليه ، ما نطمح أن نعيشه بكامل اللا وعي الذي لا نملكه بعد أن أعيانا الوعي بالصدمات المتكررة التي زحفت على حياتنا نتيجة الاعتياد والحياة الراكدة التي أنسنا لها كما لو كنا حيوانات سيرك تم تدجينها وزينت ببعض الألوان لتقدم العروض للمتفرجين والسوط في يد المدرب يلوح فيه للحيوان إما أن تقفز وتقوم بالحركات أو أنت قد ذقت وقع هذا السوط على جسدك وتعرف كيف هو مذاق الألم والذل المواكب لذلك ، فيستخدم الحيوان وعيه ليقفز ويقوم بالمهمة ، لذلك أظن بأن تغيب الوعي أحيانا ضرورة ملحة من ضروريات الحياة وطريقة مثلى للعيش خارج نطاق الركود .
يا له من صوت ذلك الذي دفعني لمعاشرة جنون التفريغ على الورقة في الوقت الذي ظننت بأن ما مررت فيه من رغبة في الكتابة قد ولى إلى غير رجعة ، لو يعلم ما شكله صوته من حافز أثار جنون الحروف ودفعها صوب الورقة لتحتضنها وتبثها أسرار تلك النبرات لشعر بالغرور وربما من فرط الغرور يعلن كنوع من العصيان أن يتوقف عن محادثتي أو ربما تدفعه هذه الشهادة بوقع صوته على المتلقي ليجرب صوته مع أخريات غيري علَ ...أقول علَ إحداهن تملك نفس الأذن التي أملك وتقوم بتخزين صوته ليقتات قلبها على وقع موجاته وهي تعبر قناة الأذن صوب القلب مباشرة بدون إذن .
عزيزتي رائدة، أنا مازلت عند رأيي منذ أن قرأت لك النص الأول، فأزيد وأقول لغتك السردية ذات قيمة عالية، فيها من الوعي بأدوات السرد الكثير، إضافة إلى الروح الفنية التي تتمثل بالادهاش الذي تخلقينه في جسد النص، أنا أحب التصنيفات الأدبية من حيث أن هذا الأدب أنثوي وذاك ذكوري، ولكن إن تحقق وآمنت بهكذا تصنيفات أرى أنك ممن يشار إليهن بالبنان، في مؤتمر السرد العربي الذي عقد في عمان مؤخراً تحدثنا أنا والأصدقاء على هامش المؤتمر كثيراً حول جماليات السرد الذي تتمتع به كثير من النساء العربيات، وقد جاء اسمك في معرض الحديث، ولا أريد أن أدخل هنا في مسببات قوة هذه المَلَكة لكنني أشد على يديك، كوني كما أنت خطوة للأمام لاخطوات إلى الوراء، نصك أمتعني جداً منذ قرأته في وقت سابق، أكون في غاية السعادة عندما أقرأ كتابك الاول/مودتي
عزيزتي رائدة، أنا مازلت عند رأيي منذ أن قرأت لك النص الأول، فأزيد وأقول لغتك السردية ذات قيمة عالية، فيها من الوعي بأدوات السرد الكثير، إضافة إلى الروح الفنية التي تتمثل بالادهاش الذي تخلقينه في جسد النص، أنا أحب التصنيفات الأدبية من حيث أن هذا الأدب أنثوي وذاك ذكوري، ولكن إن تحقق وآمنت بهكذا تصنيفات أرى أنك ممن يشار إليهن بالبنان، في مؤتمر السرد العربي الذي عقد في عمان مؤخراً تحدثنا أنا والأصدقاء على هامش المؤتمر كثيراً حول جماليات السرد الذي تتمتع به كثير من النساء العربيات، وقد جاء اسمك في معرض الحديث، ولا أريد أن أدخل هنا في مسببات قوة هذه المَلَكة لكنني أشد على يديك، كوني كما أنت خطوة للأمام لاخطوات إلى الوراء، نصك أمتعني جداً منذ قرأته في وقت سابق، أكون في غاية السعادة عندما أقرأ كتابك الاول/مودتي
شاعرنا المبدع والصديق العزيز جلال
شهادة من شاعر مميز تسرني وتسعدني ، أعلم أن الكثيرين لا يحبذون التصنيفات في الكتابة ولكني أرغب بتوثيق كتابات بروح أنثوية
لا أعلم إن كان في هذا ما يضير ولكني أجدها تتناسب مع ما أود أن يوصله النص
شكرا من القلب لهذا المرور العطر
تحياتي ومودتي
الكاتبة المبدعة رائدة زقوت
محبتي
نص رائع وجميل بلغة جيدة وحبكة قصصية ممتازة
بالرغم من سيطرة الانا على النص لكنك ذكرت بالعنوان الرئيسي
من اوراق انثى مجنونة ..انه من اوراق انثى تعي ماتقول بدقة
تسلمين
الكاتبة المبدعة رائدة زقوت
محبتي
نص رائع وجميل بلغة جيدة وحبكة قصصية ممتازة
بالرغم من سيطرة الانا على النص لكنك ذكرت بالعنوان الرئيسي
من اوراق انثى مجنونة ..انه من اوراق انثى تعي ماتقول بدقة
تسلمين
شهادة من قاص مبدع وأستاذ كبير
الأنا هي محور النص أستاذي
وهي للعلم أنا حواء
أشكرك على المرور العذب
تحيتي ومودتي