مقبرة الذاكرة منذ عامين وأنا مسافر الآن وصلت ..... دمٌ.... دمٌ اختبأ ُ على حافة قلبك ... أو قبرك أنفضُ غبار ذاكرة الجسد عطره .. بصمات يديه وسرطان الصمت الأبدي أخلعُ عباءة الأسئلة كغيمة ٍ مثقلةٍ بوجع السنين ولا تمطر .... ..... بين خيبة وخيبة أعثر على قلبي يتيماً مذبوحاً في وحل المدينة .... وجسدي ملقى على طاولةٍ كجثة غرفتي ترتجف برداً ..... مازلتُ أجهل سر اختفاءه ورحيله المفاجئ .... وآثار طعنات السكاكين في أوتار قلبي .... ... مازلت ُ ابحث عنه في مقابر الذاكرة ... ودفاتر الرفاق العتيقة .. وعيون طفلي ... التي لا يفهم سر بريقهما إلا من تجرع كأس اليتم .. والرحيل .. والبرد .. والموت الأبدي ... ... لأنه دفن في مقبرة بعيدة عن ذاكرتنا دفنته في قلبي .... أخشى أن يمسه بردي .. ونزيفي فربما ينهض الوطن ذات حلم .. يرتشف القهوة .. ويدندن أغاني فيروز ..... منذ ُ أن نهش السرطان حتى قلبك ... نسيت بأنني أول أطفالك ... ورميتني كعقب سيجارة في منفضة النسيان .. وتركتني يتيما ًمرة ً أخرى ... .. ولم أعدّ أميز بين يتمي الأول .... والأخير سافرت أذا ً ... ولم تترك لي ... إلا..الوجع .. والألم ... وذاكرة الجسد ... وأسئلة عقيمة .... وأصدقاء كنت تظنهم أصدقاء .... سيكونون يوما ً ... أعز .. أعز أعدائي .... **************************