يا لهذا اللقاء وما اورثني من وجع
مثل شجر يرى النهر و عن مائه منع
تلك نظرة لا حظ لها من الإحساس
وهذا حديث عن طيب الكلام ممتنع
باردين كأنهما من قبر في الثلوج
محرقان كلهيب من بطون الأرض نزع
لمسة دون لهفة وغاب عنها الحنين
فقيرة لحب كان كألف نجم ملتمع
لا حياة فيها وكأنها ماتت منذ سنين
لم تأبه للعشق الذي كان ولا شيءٍ شفع
وقلبي بعد هذا اللقاء تائه بين آلامي
والتيه آواني واحتواني الشوق و الولع
تركت كل ما كان في جعبة الذكريات
وضاع كل ما جمع في الدهر وما صنع
و صوتي اعتاد لحن الأنين و الآهات
وقلمي الجريح في حزين الشعر قد برع
هل تراني إذا اغرقت دموعي وجنتي
كطفل غابت امه وهام بين الناس جزع
بعدها جفت دموعي لما قسى قلبي
وظننت أني لن افارقك وكنت منخدع