حكمة الطبيعة والصدف
===========
إن الطبيعة (أو الصدفة كما يحلو للبعض) لم تهيئ فقط الأوكسجين لقيام الحياة على كوكب الأرض . فقد وفرت الغازات الضرورية الأخرى . ووفرت الطبيعة البحار والمحيطات ومنها جاء الماء العذب كما وفرت النباتات والغابات الكثيفة التى ترعى فيها الحيوانات . والنبات والحيوان كلاهما غذاءٌ للإنسان . وتواصل الطبيعة حسن تدبيرها من أجل النبات والحيوان فجعلت الأرض تدور حول نفسها مرةً كل يوم لتعرّض كل ما عليها لضوء الشمس نصف يوم وللظلام نصف يوم . لقد قبلت من علماء الطبيعة المادية أن كل تلك الصدف تعمل من أجل مصلحة الكائنات الحية مجاملةً لعلمهم وأبحاثهم المضنية ولكنى لاحظت شيئا هاما جدا ، ألا وهو الجاذبية التى تُعرف بإسم "الجاذبية الأرضية" . أدرى أن لكل كوكب جاذبية ولكنها تختلف فى قوتها بحسب حجم الكوكب . والسؤال الذى يدور فى ذهنى هو: أن الطبيعة لم توفر فقط الهواء والماء والغابات والكائنات الحية ودوران الأرض المناسب..إلخ من أجل قيام الحياة على الأرض . إنها وفرت قبل كل ذلك الجاذبية المناسبة لهذه الحياة . بمعنى أن "الطبيعة والصدف" اختارت الحجم الصحيح الوحيد لكوكب الأرض الذى كل ما عداه خطأ !!