آخر 10 مشاركات
العلة في العروض(علل الزيادة) (الكاتـب : - )           »          الزحاف الجاري مجرى العلة في القصيدة (الكاتـب : - )           »          اللَّهمَّ صلِّ على سَيِّدِنا محمد (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          سجل دخولك بنطق الشهادتين (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          دمـوعٌ خـرســــــــــاء .. !!!!! (الكاتـب : - )           »          محبك في ضيق..وعفوك اوسع ... (الكاتـب : - )           »          الزحاف المركب ( المزدوج) في العروض (الكاتـب : - )           »          الزحاف المفرد في العروض (الكاتـب : - )           »          أسماء القافية باعتبار حركات ما بين ساكنيها (الكاتـب : - )           »          في السماء بلا حدود (الكاتـب : - )



العودة   منتديات نبع العواطف الأدبية > نبع الأدب العربي والفكر النقدي > السرد > القصة القصيرة , الرواية,المسرحية .الحكاية

الملاحظات

الإهداءات
عواطف عبداللطيف من أهلا وسهلا : بالشاعر خالد صبر سالم على ضفاف النبع يامرحبا منوبية كامل الغضباني من من عمق القلب : سنسجّل عودة الشاعر الكبير خالد صبر سالم الى منتدانا ************فمرحبا بالغائبين العائدين الذين نفتقدهم هنا في نبع المحبّة والوفاء وتحية لشاعرنا على تلبية الدّعوة

 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 10-17-2019, 02:06 AM   رقم المشاركة : 1
أديبة
 
الصورة الرمزية عروبة شنكان





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :عروبة شنكان غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
Oo5o.com (15) لحظات حاسمة


لا ترتكز علي، وأنت تتابع زخات الإعلام الساخطة فلو بكيت لاهتز العالم، هي مدينتي التي تُدمر! بهذه العبارات المؤثرة حضنته وهي على وشك الإنهيار، كم كانت بحاجة لتتلو بعض عبارات الوفاء قبل رحيل صديقها إلى فرنسة، بينما كانت أرتال الجيش الوطني تخترق شوارع بلدتها.
نظرت في عينيه ملياً، كانت تفيضان بالدمع، لم يقو على الحديث معها، فالموقف صعب للغاية، عليه أن يغادر موعد طائرته يقترب، بينما هي تزداد اقتراباً منه وفي عينيها شرارة غاضبة تريد أن تصرخ احتجاجاً، لكنها آثرت الصمت، ولملمة شهقاتها الغاضبة ريثما تقو على انتزاع يديها من بين يديه !
سرعان ماتدخل أخيها، وتدارك كم الإحراج، حاول معانقتها، وتقبيل وجنتيها، تلمس يديها الدافئتين كما صوتها الهادئ متزن النبرات، رنان المخارج.سرعان مافهمت يد أخيها، لملمت أشلاء يئسها لتبتعد رويداً رويداً عن صديقها، وسط أجواء عاصفة من تبادل نظرات المودة والاحترام.
تدخل عامل الوقت في إنهاء لقائها برفيق الطفولة الذي أحبته بكل جوارحها ذات يوم غائم، كانا في قمة السعادة، فوق صهوة جياديهما، كانت دائماً السباقة التي يخشى منافستها، وكان المقرب من قلبها الذي تخشى أن تفقده في لحظة غدر تعصف بعلاقتهما!
مرت الأيام، لتكبر وتطول ضفيرتها التي أحبها، وابتعد عن مساحتها، نسيت بأنها صديقته، كما نسيت لون عينيه!صارعت آلاماً، وعايشت أحزاناً لتلتقي به في مطلع الثلاثينات من عمرها، ليفتح في مخيلتها ذكريات الطفولة، والابتسامات الجريئة والنظرات البريئة.
كانت القوات الكردية والأمريكية على وشك أن تدخل مدينتها، الغافية على ضفاف نهر ممتد من السماء إلى الارض كما كانت تصفها في مواضيع الإنشاء المدرسية، كانت زميلاتها تستمتعن بصوتها وهي تقرأ تعابيرها الأدبية العذبة في وصف طبيعتها وتلون فصولها .
تألمت كثيراً، كان يُدرك بأن ابتسامتها مزيفة، فهي تخفي خلفها جرح كبير، لاتحب أن تبوح به، كما كان يدرك لو أنه استدرجها للكلام، لتوترت علاقات الشمس بالقمر، تفهم مشاعرها تجاه مدينتها التي عشقتها بكل عنف، حتى عاندت العالم بأسره لتنذوي وتسطر ذكرياتها فيها التي هو جزء منها!
كانت زيارته قصيرة، استطلع فيها أجواء المدينة، دوّن ما استطاع من أنباء، ثم غادر وكله إصرار على أن يقدم للعالم كل ماشاهده عن مدينتها بكل صدق منحته إياه عينيها، بكل شفافية شعر بها بينما كان يمسح دمعها الثائر على اجتياح مدينتها.
لم تنتظر طويلاُ لتجني ثمار وفائها لصديقها الذي غادر للأراضي الفرنسية التي أعلنت عدم التدخل في مساحات مدينتها التي عشقتها حد العزلة وكرست قلمها لوصف روعة الحياة فيها.ما إن حل مساء تشرين بهدوء رزين، بدأت تلوح في الأفق بعض السحب الماطرة، التي تضفي على الأجواء بعض من البرودة الرطبة، شعرت بشيء منها يسري في بدنها، تناولت شالها البني من خزانتها الصغيرة التي كانت فرغت من ترتيبها الليلة السابقة، كانت تشعر بكم من الحزن بدده تفكيرها بكيفية ترتيب الملابس الخريفية من سترات وبناطلين.
توجهت إلى الصالة لمتابعة مستجدات الساعة من الأخبار، كانت طلائع الجيوش التركية تبدأ بدخول شمال البلاد مستهدفة مدينتها الجميلة بينما فرنسا مصرة على عدم التدخل في مساحات عشقها الأبدي!

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة












التوقيع

سنلون أحلامنا بأسمائكم. فاستريحوا

  رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
قصيدتي خاصمت عمري بصوتي :أشرف حشيش أشرف حشيش النصوص المسموعة والمرئية لأعضاء النبع 3 09-01-2015 05:24 PM
ثلاث كلمات حاسمة نبيل عودة القصة القصيرة , الرواية,المسرحية .الحكاية 6 08-29-2012 02:31 PM
لحظات مع مبدعي النبع (لحظات مع الشاعرة إبتهال بليبل) أحمد الدراجي صالون النبع الأدبي, الحوارات الأدبية والرسم بالحروف واللقاءات 49 10-18-2010 01:20 AM
لحظات مع مبدعي النبع ( لحظات مع الشاعر المبدع عبد اللطيف استيتي ) أحمد الدراجي صالون النبع الأدبي, الحوارات الأدبية والرسم بالحروف واللقاءات 43 10-06-2010 12:40 AM
في لحظات اسامة الكيلاني شعر التفعيلة 11 08-08-2010 06:20 PM


الساعة الآن 09:05 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
:: توب لاين لخدمات المواقع ::