سـَــأرثــيـكَ لو كانـت مراثيــك تنــــفع = فتـــحـدث ســلـوى أو يخـف توجع
وأمـــلأهـــذا الكــون شـــعــرا مجــوّدا = يرقــــع مــن أكــبــادنا ما يــرقـــع
وأنـــظـــم مــن مــنـــثــورآه فــرائـــدا = يحـــن لــها ذو المـوجعات المفجع
بلـــــى وأنــادي يــا لـــثارات ماجــد = ولــكنَّ قـوسَ الصـبر ما فيه منزع
وما بكـــت الدنــيا الشجـــاعة َقبــلــكم = ولا ذ ُرفــتْ يوما على البأس أدمع
ولا شـــهـدَ الــدهــرُ العروبــة َ جهرة = تُهـــان ولا الشـــهـْـمَ الكـريمَ يُركّـع
ولا الخـُــلــُق الســامي يـُـجَـــرّم ربّـُه = ولا الســوْأة الســّوْأى تـُشال وتُرفع
عــظيم لعــمـري أن يهان أخو الندى = وأعـــظم أن يخــزى الجـهاد المشيع
ألا ما أجــل الجــرم ..ما أفـدح الخطا = إذا وطـــنا مــثــل العــــراق يـُضَـــيّع
أتــى بــك أذنــابُ المـــجوس يقودهم = فــتى قيــــنقــاعــيّ يقـــول فيُسـْـمع
وقد وضــعوا رجــليك في القـيد مثلما = عروبةُ هذا العصر في العصر توضع
ليــــحنــوا جبـــاها طــالما ركعوا لها = وهل جــــبل بالخســـف يُحْنى ويركــع
وقــفتَ كـــما عــوّد ْتـَــنا سافــر الإبا = تــُعـَــلـّـم أهـــــلَ البـــأس كيــف الترفع
وقــــفـتَ أشَـــمّ الأنـف عَلْـيانَ ساخرا= بجــــلادك الضـــاوي الذي يتـــبـرقـــع
وقـــفـْـتَ كأن الموت أهـْـوَنَ مـَـركــَب = ستــركــب أو أشــهى الذي تــتــجــرع
ومـا ذبــلــتْ عــيــناك كــــلا ولاخـــبا = بريــقـــــهما والخــامـــعات تجـــــعــجع
تـــقــول شــعـارات مجـوسية الهوى = وتــــزعــم كـــــذبــا أنـــها تــتـــشـــيع
وقـــد فـَـجـَـرَتْ في يوم عيد ولم تكن = لــتـَـفـْجـُـر لــولا أنـــنا عـــنـــك هــُـجّع
تـرجــلت شهما حاسر الرأس شامخا = أغـــــر كنـــصل الســـيف لا تتــــصنع
خــطى كــلــها بـأس وعــز وسـؤدد = عــلى غــير ماراح العــــدى تتــــوقــع
تلــــثم جــلادوك حـــين حســرت عن= محـــياك والأبـــطــــال لا تتـــــبرقــــع
بلــى إنـــهم هابـــوك لـــما تأمـــــلوا = شــمـــوخــك لا خــاف ولا متـــقـــنــع
وآثــرت أن تمـــضي لربـــك صابــــرا = ولــيس لغـــــير الله في الكــون تركــع
خطــوت إلـــى دار الخــــلود مجــاهرا= عـــداك بـــما آمـــــنت لســـت تتــــعتع
سخرت بكسرى حينما اعتم وادعى = لآل التــــهــامي أنــــه يـــتـــشـــيع
عـــمـــائــم مــا كــانــت لآل محــــمد = فآل رســــول الله زهــــر وخـشـــع
وهـــــــذا لئـــــيم أزرق متـــعجــــرف= يـــوالي أبــا جـــهـــل ولا يتـورع
فــلا غــرو فــي أن يقـــتـــلوك لأنـــما =عـــدوهم الشــــهم الأبـــي المشيع
ولاغــــرو أن لايقــــبــلوا بــك واقــفا = تـــذود عن الـــدارالذئـــاب وتمنع
ألســت الــذي واجــهت هجـمة رستم = وأوقفت زحف الفرس حين تجمعوا
وقـــلت لنــــا إن العــــراق ليـــعرب = ولـــيس بــه للــــبرمكــية موضــــع
ألـــست الــذي لم تعــــترف بقريضة = وهــــالك ما يجـــني حيـــي ويصنع
وساعــــدت بالمــال الرجال ولم تخن = كـــمــا خــان أقصانا اللئام وضيعوا
ولم ترض أنصـــاف الحلول سياسة = ولم ترض بالتــــطبيـــع فيمن يطبع
ولا بــجـــهاد لا يـــحـرر نــخــلــــة = وبالخـُطـَب العـُصْم التي كنــْت تــَسمَع
محمد الضلعاوي
مروري هذا لتحية أخي و أستاذي الكبير محمد
و شكره على كل حرف جاء بقصيدته الرائعة
و لي عودة فقصائدك يطيب لي بها المقام طويلا يا شامخ القلم و صادق الحرف و الضمير
و إيفاءها حقها و مقامك
تحياتي لك آلاف و من كل أهلك الشرفاء في عراق المرابطين
و لي عودة بإذن الله أستاذي.
أعتذر لك إن تأخرت بالعودة أستاذي و أخي الكبير مقاما محمد
قصيدتك هذه التي أهديتها لكل الأشراف في أمة يعرب و لرجال المقاومة حيثما كانوا ترثي شهيد العرب السيد القائد صدام حسين رحمه الله الذي شنقه أذناب المجوس والصهاينة الذين اتفقوا أخيرا على تصفية كل من هو شريف
و التي جاءت صادقة بكل حرف جاء بها تهز ضمير من يقرؤها
فلقد أنصفت من ظلمه الخونة و العملاء
و أبدعت شعرا قويا و إنك و ربي تبدو كحفيد لأحد أجدادنا الشعراء الفحول
فلقد أجدت بالشعر نقل ما رآه الملايين
يوم أرادوا أن يكيدوا له فصوروا الحدث
لكن شاء الله أن ينقلب السحر على الساحر
فرأينا الهمام كاشف الوجه لا يهاب موتا بل استقبل الموت باسما
و ليس كما ادعى أدعياؤهم الكذابون المتخرصون
بينما كان القتلة عملاء المحتل مقنعين من خوف
ذكرتني قصيدتك الرائعة هذي بآخر بيتين من قصيدة لشاعر :
هذا النُّباحُ ـ حقيقةً ـ ما هزَّنا
فالكلبُ ينبحُ لو يرى أسيادَهْ
في لحظةِ الإعدامِ مِتنا كلُّنا
وهناكَ أعلنَ سيدي ميلادَهْ
أحييك و أحيي غيرتك و أحييك شاعرا إنسانا غيورا شجاعا لا تهاب في قول الحق لومة لائم
لك من كل الغيارى ملايين التحيات يا أصيل