بمبادرة رائعة من منظمات المجتمع المدني العراقي في نيوزيلاند ( جمعية الثقافة العربية النيوزيلندية المتضامنة , جمعية المرأة العراقية النيوزيلندية الثقافية , التيار الديمقراطي العراقي في نيوزيلاند ) تم الإحتفاء بالشاعرة العراقية السيدة ( عواطف عبد اللطيف ) وذلك بمناسبة طبع دواوينها الشعرية ( خريف طفلة , أتقاطر منك , رسائل وومضات أدبية – وجهاً لوجه ) . كان ذلك يوم السبت المصادف 24 / 11 / 2012 وعلى قاعة البيت العربي في باكورانكا – أُوكلاند .
لقد لبى هذه الدعوة الكريمة أعداداً غفيرة من الجالية العراقية في نيوزيلاند نساءً ورجالاً شباباً وكهولاً وإستمتعوا بالكلمات العذبة الجميلة التي تخللت الندوة حيث أتحفتنا الشاعرة السيدة ( فريدة الناصح ) التي تولت مشكورة تقديم فقرات عن حياة الشاعرة ( عواطف عبد اللطيف ) وعن سيرتها العلمية والثقافية والأدبية ومجهودها في إخراج كلماتها التي تصدح من القلب وإخراجها الى النور كي تحتضن الوفاء لمن فقدتهم في مسيرتها التي تخللتها الصعاب .
لقد تعاقب المتحدثون ( الدكتورة ألحان الصقر , الدكتورة , غادة محمد سليم ابراهيم , الدكتورة ناهدة محمد علي , الدكتور أمين المظفر , المهندس وميض الحكاك , المحامي عدنان حسين عوني ) وبنفس الروحية والمشاعر أثنوا على الشاعرة وهي تُحاكي الحروف في الكثير من الفرائد الغزيرة الموجودة في ( نبض الأرض , حُمى المسافات , مدارات الحنين , حلم , أتقاطر منك , قناديل الحلم , عندما يتهاوى النخيل , وجع الحنين , على جرف شاطيء غريب ... وعشرات غيرها ) .
وهناك قراءات جميلة كُتبت عن الدواوين الشعرية للشاعرة ( عواطف عبد اللطيف ) , حيث كتب الشاعر ( جميل داري ) وهو يذكر أن ( قصائد الديوان تراوحت بين الشعرالعمودي والتفعيلي فكأنهما فرسا رهان .. حيث أبدعت شاعرتنا القديرة في كليهما مبنى ومعنى وفكراً وشعوراُ وصدقاً وعمقاً .. فجاء الديوان مترعاً بالشاعرية ... فحيناً نراه في جبال الأوليمب وحيناً في وادي عبقر ) .
وكتب الأديب والفنان ( عمر مصلح ) يقول :
( حين تجلد الريح أبواب العيد بسياط كانونية .. تترنح وريقات الفرح الآيلة للإصفرار , وتتساقط المباهج مضرجة بالنواح , وتخبو رائحة البخور .. وتصر النوافذ على تكثيف أذرعها لينهال البوح كذرات تراب أعلنت العصيان على الزجاج الملون ) .
لم أعد أحتاج عقدي والسوار
وثيابي لا جديد اليوم فيها
صار يكسوها الغبار
كما ألقت الشاعرة ( عواطف عبد اللطيف ) قصائد عديدة من دواوينها , ومن قصائدها الفريدة التي ألهبت مشاعر الإحساس والحنين الى أرضنا المعطاءة أرض الرافدين في قصيدتها ( بغداد ) :
رباهُ .. قد فاض الأسى بعراقي ... أوجاع عمري لا تريدُ فراقي
جرحُ البعادِ , وكم أعاني نزفَهُ ... ملأ الفؤاد محاولاً إزهاقي
تعبتْ خطايَ من المسير, وإنني ... مازلت أرزحُ تحت نير فراق
قلبي يمزّقه الأنينُ , وزادُهُ ... ألمُ الغيابِ بجمرةِ الأشواق
لابدَّ أن أحيا لأجل أحبتي ... فهمُ الحياةُ لنبضيَ الخلاق
بغداد .. يا حبيّ الذي أغمدتُهُ ... في الصدر .. وحدَكَ أنت حبي الباقي
وبهذه المناسبة قُدمت للشاعرة باقات كثيرة من الزهور وهدايا رمزية منها تحفة فنية وهي عبارة عن شعار التيار الديمقراطي العراقي منحوتاً على الزجاج قدمتها الزميلتان ( لمياء الطيار وسهى عوني ) بإسم التيار الديمقراطي وذلك تيمناً بإصداراتها ودواوينها الشعرية , وتمنوا لها الصحة التامة والعمر المديد والنجاح المستمر والتألق في نشاطها الثقافي والإجتماعي القادم .
وأخيراً وليس آخراً شكرت الشاعرة ( عواطف عبد اللطيف ) الحضور على تلبيتهم هذه الدعوة وأهدتهم دواوينها الشعرية التي وقعتها جميعأ تحت عبارة ( مع التقدير ) .
كما إستمتع الجميع بفترة راحة تفوح منها نكهة ورائحة الهيل في ( القهوة والشاي ) والمأكولات والحلويات العراقية اللذيذة التي جلبتها العوائل معها .
اللجنة التنسيقية
للتيار الديمقراطي العراقي
نيوزيلاند
أُوكلاند في 26 / 11 / 2012