رد الأستاذة سوزانة خليل على خاطرة الأستاذة لينا الخليل
شمس الأبجدية
فأية سماء تمطرني وأية أرض تنجبني والعقم أصاب كل شيء! لكن لن أتردد ...على عتبة حلمٍ خصب ينجب جيشاً من الحروفِ. ........................ نعم وحده الكلام من يعيد خلقنا وإنجابنا نعم وحده الكلام من يعيد خياطة حاضرنا ومستقبلنا ننعم بوجود جنانه من حروف وكلمات ............................. الأديبة ..لينا الخليل صدقت بكل ما باح به يراعك
سلمت يداك
التوقيع
وإذا أتتكَ مذمَتي من ناقصٍ .. فهي الشهادةُ لي بأنيَ كاملُ
رد الاستاذ عبدالكريم سمعون على خاطرة سفر الســــــ5ـــفرجل للأستاذ وليد دويكات
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وليد دويكات
سفر الســـــفرجل ( 5 )
في المحطة الخامسة ... داهمني الخريف
وتوقفت الرحلة ... وحزمتُ حروفي ،
وحقيبتي ، وغادرت ...
مزقتُ كلَّ أوراقي ، وأخبرتُ الليل إستقالتي
جميلٌ أن أستعيدَ النهار خاليا من تعب السهر
من رحلة اللغة ... من وجع الوقت .. من خيباتي
المتكررة .. من الولوج لمدن الشك والحزن ...
كانَ لا بُدَّ أن أحزم حقيبتي ...وأغادر
أخذتُ هذا القرار في ليلة هادئة ... دون أن أفكر
هل كنتُ الرابح أم الخاسر الوحيد .. لم أستطع أن أعرف ؟
ربما هي رغبة جامحة أن أعيشَ معي وحدي ..في حياة كما رسمتها
دونَ أن أعكر صفو العابرين / العابرات في فضاء حروفي ...ربما أخون
القصيدة ، حين أغادرها دون سابق إنذار ...
ونحن الذين كنّا نكتشفُ أننا نتكاملُ بصورة مذهلة ...
عليَّ أن أعيد ترتيب ذاكرتي من جديد ، بعيدا عن الأوراق والحبر ...
وبحور الخليل بن أحمد ...
عليَّ أن أمارس السهر في أجواء بعيدة عن التأمل ، والبحث والتنقيب عن مفردة ..
هنا كنتُ ... ومن هنا سأقدّم استقالتي ... وأعود لي ..
تاركاً ورودا من روابي الأرض المحتلة للعابرين والعابرات ...
ربما كلما فاح عبيرها في المكان ... أستقبل تحية منكم ، تحملها الريح القادمة من خلف الحدود ...
فترسم بسمة على وجه زوجة شهيد ، وطفل ينتمي لأسير ، ووالدة جريح ...
حزمتُ حقيبتي وسأغادر ... صوبَ مدينة أخرى ...لا شعر فيها أو كلام ...
لا مرايا ، لا وجوه ..لا أصدقاء ... داهمني الخريف ...وتوقفت الرحلة ...
الوليد
نابلس المحتلة
أ حقاً يا الوليد .. تجيد ممارسة قتلي .. ؟؟
ويا للمصادفة العجيبة ..
حيث أن الـ هنا كان يهجع لسرير سرابي ..وكنت مضطرا للـ هناك ..
والأعجب بذات المحطة وذات الرقم ..
الرقم الأكثر شيوعا ..أنامل ..سمام وجه .. رقم محطة الوليد ..أوقات .. صلوات..
ودائما كان هذا الرقم يذكرني بالوسط .. فأتفاءل أن زهيرا ضاق بثمانين .. وأنا أعجب كيف أمضيت الأربعين..
وبذات المكان والزمان والرقم وبذات نكهة الجنون اللذيذة .. وذات الوجع الشهي ..
كنت اتوكأ على حزني الصامت .. وأكفكف عقابيل قبلات الأقارب ..
وأنوء تحت وطأة الأذرع المفتوحة لعناقي الممتزج بالإبتسامة المعهودة لقتلي ..
وكلمات الحب الأخوية المستبيحة كؤوس دمي..
أجرُّ عكازين من الفرار إلى ذاتي .. من بعض ذاتي ..
شعرت براحة في المكان .. غفوت في ظلال قاسية لشدّة عطفها ..
كان الجنون يعم أصقاع تلك الظلال ..
فعشقتها أكثر .. وبلحظة من تشابك أقواس جفنيّ الكسيحين .. أتتني كلمات ...
كانت أذرع تلك الكلمات تطوق عنقي كما يسري النعاس في خلد أنسيّ العين ووحشيّها ..
شعرت بطعم السفرجل جراء إلتفاف أصابع تلك الكلمات على وداجيّ ساق رأسي ..
تنهر إصغائي بإنذار ووعيد .. تقول لي: أيّاك ومعاقرة حروفي .. إيّاك ومعاشرة وعي جنوني ..
إياك وتذوق شعري .. من الآن فصاعدا ..
وبلسان حطبي جاف .. وشفاه ثكلى .. ونَفس متقطع .. وإزدراد السفرجل حلقي ..
وحرارة دمع يلفحُ شواظها ماء الورد .. نطقتُ :
لماذا تحجبين نورك .. عن عيوني .. وأنا المعتاد معاقرة سلافة حرفك .. ومازلت باولى رضعاتي ..
دعيني أكمل نشوتي .. أتركي كحل رمشيّ .. وغبار أجنحتي .. ولون ماء وردي ..
فلم البعاد .. لا تغيبي يا ظلالي ..
علّك تزيلين عقابيل جراح روحي .. وندبات حروق فؤادي ..
دعيني أكمل هجعتي الأولى إليك ..
دعيني أطلق عنان إنتاش براعمي ..
أتوشح بربيعي لدهر فقط .. أشعر لأبدٍ واحد لا ثاني له بملئ عيون نومي ...
دعيني أغفل عمّا يقولون .. يدعون .. يكذبون ..
طاب لي جنون مقامك يا ظلالي ..
ولكن من أنت بالله أخبريني ..ياوارفة الحسن ويانعة الدفء .. وعميمة العطاء ..وأبوية الفيء .
من أنت يا أخّاذة النفس من النفس . ويا مخرجة الذات من الذات ..
ألف سؤال يتلوه ألف سؤال .. حقا ستأفلين .. أولم أقل بأنني لا أحب الآفلين .. ؟
هل حقا ياظلالي ستأوين إلى فيء ذاتك .. ؟
أين أكمل سكرتي ؟ أين سيهرطق قلمي المتمرد .. ويعربد نزق هلوستي ..؟
أين ألهو مع عبق جنون العقل .. ؟
أين أراودني كلما ضاق صدري ؟ وبمن بعدك أشدُّ أزري .. ؟
عنيدة أنت يا ظلال الأغصان الحافية .. ولكنني أرى بأمّ بصيرتي مخاض أيلولك ينبئ بربيع عتيد ..!!!
إن عزمت الابتعاد دعيني أفردُ لفائف حواف إصفرار وريقاتك بماء وردي ..
أخبريني أنك حقا تنوين الرحيل ..
فقط لأ تفرّج على ظهري كيف سيُقسم ..
وفؤآدي كيف سيتشظى .. وكبدي كيف سيتفسخ ..
وقلبي كيف سيتكسر .. ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ياظلالي اليانعة الجنون .. بالله قولي ماذا أدعوك .. ومن أنت ..
علّ روحي بعد الرحيل تطارد طيفك .. لتنتقم من قاتلها برحيله ..
تبسّمت والربيع يغدق بالمحطة ..
أيّ بني ..
طب نفساً ..
لن أقسو عليك حد القتل ..
فأنا ظلال الوليد ..
أجل بنيّ أنا ظلال الوليد ..
أنا ظلال الوليد ..
كــــ المحزون ــــريم ..
فجر 8\5\2011\الساعة الثالثة والنصف ..
رد الأستاذة سفانة بنت ابن الشاطئ على خاطرة سفر الســـ5ـــفرجل للأستاذ وليد دويكات
[QUOTE=وليد دويكات;84259]سفر الســـــفرجل ( 5 )
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وليد دويكات
سفر الســـــفرجل ( 5 )
في المحطة الخامسة ... داهمني الخريف
وتوقفت الرحلة ... وحزمتُ حروفي ،
وحقيبتي ، وغادرت ...
أُتخذ القرار بالرحيل وانتهى الأمر ,, العمر يمضي وقد وصل لخريفه ..لذلك كان لابد من القرار
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وليد دويكات
سفر الســـــفرجل ( 5 )
مزقتُ كلَّ أوراقي ، وأخبرتُ الليل إستقالتي
جميلٌ أن أستعيدَ النهار خاليا من تعب السهر
من رحلة اللغة ... من وجع الوقت .. من خيباتي
المتكررة .. من الولوج لمدن الشك والحزن ...
وعند نقطة النهاية لكل شيء ولا عودة للماضي فقد قرر الإستقالة من السهر .. والليل وظلمته من إلحاح الكتابة .. والتفكير المستمر .. من مرور الزمن .. من الخيبات المتتالية .. من هواجس المتنقلة بين الشك والحزن ..
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وليد دويكات
سفر الســـــفرجل ( 5 )
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وليد دويكات
كانَ لا بُدَّ أن أحزم حقيبتي ...وأغادر
أخذتُ هذا القرار في ليلة هادئة ... دون أن أفكر
هل كنتُ الرابح أم الخاسر الوحيد .. لم أستطع أن أعرف ؟
لذلك كان لابد من الرحيل .. وقد كان هذا القرار قد اُتخذ في ليلة هادئة .. ولكن دون التفكير بالعواقب التي سوف تنعكس وستكون من تبعاته إذا كانت لمصلحته ام لا.. ومن أدمن الكتابة أو أدمن التعود على شيئ لا اعتقد أبدا أن بإمكانه التخلي عنه او هجره بكل سهولة ..
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وليد دويكات
سفر الســـــفرجل ( 5 )
ربما هي رغبة جامحة أن أعيشَ معي وحدي ..في حياة كما رسمتها
دونَ أن أعكر صفو العابرين / العابرات في فضاء حروفي ...
الحيرة ترافق الكاتب لهذه اللحظة فهو غير جازم سبب الذي أدى به لاتخاذ القرار .. ويتساءل هل هي الرغبة في العودة للذات .. للوحدة الذي عما يبدو يفضلها ... كما انه عما يبدو هنالك هاجس ينتابه بين الحين والآخر هو عدم الرغبة في تعكير صفو حياة أي كان من خلال كتاباته .. وهنا سؤال مهم ماهو سبب التساؤل الذي يلاحق الكاتب ؟ ولماذا هو يظن أنه ربما يتسبب في تعكير صفو احد ممن حوله ؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وليد دويكات
سفر الســـــفرجل ( 5 )
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وليد دويكات
ربما أخون القصيدة ، حين أغادرها دون سابق إنذار ...
ونحن الذين كنّا نكتشفُ أننا نتكاملُ بصورة مذهلة ...
عليَّ أن أعيد ترتيب ذاكرتي من جديد ، بعيدا عن الأوراق والحبر ...
وبحور الخليل بن أحمد ...
يعترف الكاتب أن قراره ربما يكون خيانة لقلمه للقصيدة التي يعشقها .. وهو المنسجم معها حدا اللامعقول .. لكنه يقرر أن يعيد ترتيب ذاكرته من جديد .. بعيدا عن الكتابة وما يعشق .. من الشعر ..
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وليد دويكات
سفر الســـــفرجل ( 5 )
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وليد دويكات
عليَّ أن أمارس السهر في أجواء بعيدة عن التأمل ، والبحث والتنقيب عن مفردة .. هنا كنتُ ... ومن هنا سأقدّم استقالتي ... وأعود لي ..
لذلك قرر أن يغيّر أسلوبه في الحياة .. بعيدا عن كل ما له علاقة بالكتابة .. لذلك (قرر وأصر) على تقديم استقالته .. ليعود لنفسه بعيدا عن البحث والمتابعة .
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وليد دويكات
سفر الســـــفرجل ( 5 )
تاركاً ورودا من روابي الأرض المحتلة للعابرين والعابرات ...
ربما كلما فاح عبيرها في المكان ... أستقبل تحية منكم ، تحملها الريح القادمة من خلف الحدود ...
فترسم بسمة على وجه زوجة شهيد ، وطفل ينتمي لأسير ، ووالدة جريح ...
هنا دمج الكاتب الوطن بكل رشاقة,,فهو لم تبعده عنه لا المواقف والظروف ولا عن ذاكرته وكتاباته .. لذلك قال هنا أنه سيترك خلفه ورودا من روابي بلاده الحبيبة فلسطين .. لكل من عرفهم وأحبوا قلمه .. فلربما تصله من خلالها السلام والسؤال .. و لعلها ترسم بسمة على وجه زوجة شهيد .. وطفل ابن اسير .. ووالدة جريح أي الشريحة المكلومة من فلسطين .. وهنا يظهر أكثر تردد الكاتب في إتخاذ قراره
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وليد دويكات
سفر الســـــفرجل ( 5 )
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وليد دويكات
حزمتُ حقيبتي وسأغادر ... صوبَ مدينة أخرى ...لا شعر فيها أو كلام ...
لا مرايا ، لا وجوه ..لا أصدقاء ... داهمني الخريف ...وتوقفت الرحلة ...
الوليد
نابلس المحتلة
انتهى الأمر .. وحُزمت الحقائب .. سوف يغادر الى مكان آخر ومدينة أخرى .. بعيد عن كل أحبته بعيدا عن الشعر والكلام .. بعيدا عن كل شيئ .. يؤكد مرة أخرى هنا أن العمر هو فقط الذي يمضى .. وأن القرار أُتخذ .. والرحلة الأخرى الذي كان ماض بها توقفت ..
الراقي وليد دويكات :: لا أعلم إذا كانت هذه الكلمات عبارة عن ثورة حرف طارئة فقط والهام آني أم كنت تقصد ما جاء فيها من مضمون .. طبعا أتمنى أن يكون سفر السفرجل 5 هي إحدى الأجزاء المتسلسلة التي وعدتنا بها وننتظرمازلنا بعدها أجزاء كثيرة .. وطبعا أظم صوتي للغالية أمل وللراقي عبد الكريم سمعون وللحبوبة شروق في أن الكاتب والشاعر والأديب لا يفارق أبدا القرطاس والقلم .. بل لا يحق له أن يحرم إلهامه من الظهور للنور .. ولا يحق له وضعه في أصفاد وبيديه .. استغرب جدا مثل هكذا قرار .. لذلك لن أقول لك أن تعود بل سأقول :: أنا سوف أنتظر سفر السفرجل 6 بكل اهتمام لاني اتوقع انها سوف تكون أكثر جمالا مما سبقها من أجزاء وقريبا ان شاء الله
لحينها أثبت سفر السفرجل 5 مع تقديري لكلماتك الرائعة
رد الأستاذ عبدالكريم سمعون على خاطرة الاستاذ وليد دويكات سفر السفرجل (6)
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وليد دويكات
سفر السفرجل ( 6 )
عذبٌ هو مذاق القهوة هذا المساء ..
تركتُ جرائد الصباحِ كما هي ، فحبرها مكرر
وعناوينها مقيتة ، هذه الجرائد تعطينا الخداع والكذب بصورة مختلفة في كل صباح
حتى الصور والعناوين الرئيسة تكادُ تكون واحدة ...
هذا المساء ...
أراك أجمل من أيّ وقت ، أراني أتنقلُ في ملامح وجهك ، وأفتّشُ عن بصماتٍ خرافية
تركها الجنون ، أجدني أتأملُ في شفاهك وحمرتها الرقيقة ..
عذبُ هو مذاق القهوة ..
لم أعد أكترث بالجرائد ..
ما زلت أمامي ... تلبسينَ ذات الثوب الذي يجذبني أكثر ، وتلبسين ذاتَ الوجه الذي ما زلتُ أحفظُ
ملامحه .. وجهُك الذي أعشقه ويجذبني ، وتلك الإبتسامة المرسومة بدقّة ..
كانَ عليَّ أن أعود ، وأجدد حرائق اللهفة لك ، فأنتِ امرأة تجيد العشقَ والحرائق
وتعرفُ كيف تجعلني في لحظة بحث وشوق ..
ربما من الصعب أن نعود للكتابة بعد أن نتخذ قرارا بالعزوف
وهذا يشبه علاقة حب بين عجوز ضحك عليه الزمان وسرق سنين العمر منه
وبين قصيدة في مقتبل العمر ...
ذاك يسكنه الإرتباك والقلق
وتلك عذراء لا تٌشبعها حروف الأبجدية
لذلك ...
سأعتبرُ ما أكتبه الآن لك
هو مجرد تمرين للعودة من جديد لممارسة الجنون والسهر والكتابة
ربما ...بين أول حرف وآخر حرف تغيرت الكثير من الأشياء
مشاعر اولئك الذين يحبوننا ..وينتظرون حروفنا ..
وجوه جديدة ستعانق كلماتنا ، آخرون سيجددون الغمز واللمز ..
ربما أشياء كثيرة قد تغيّرت ...
لكنني أجد للقهوة هذا المساء مذاق عذب
ولم أكترث بما جاء في عناوين الجرائد ...
ويبقى وجهك أمامي
لسفر السفرجل ...محطات
الوليد
الحيــــــــــــــــاة ودوافع أخرى ..!!!
سئم زهير .. تكاليف الحياة ..
في الثمانين ..
أيّ جَلِدٍ ..صبور .. هذا الـ زهير ..
ويأتي ..
الوليد ..
بأسفار سفرجله .. وبالرغم من كرمه الحاتمي الوليدي ..
إلا أنه لا يوزع السفرجل .. بل ينتزع السفرجل من عوالم حلق إزدرادنا ..
نعم هو يجعلنا نقول : الآه .. ولكن لنزفرها ونستريح عبر مجطاته السفرجلية الإسم والشكل والجمال .. من دون أن نتذوق حشرجة إزدراد الغصّة .. ومرارها ..
ننيخُ أعباء رَحْلِنا .. في هجوع محطاته السفرجلية هذه ..
فيستريح هو أيضا . . لأنه تسبب بالراحة لنا وأدخل بهجة جديدة في مباسم قلوبنا ..
كم هو مدهش . هذا الوليد ..؟؟!!
كم أكره أن أكرر وأجتر ذاتي ..وأن أستنسخ ذاتي ..
فكل تكرار لي سأعيد نفسي حقا .. ولكن بسخرية أكثر .. كما التاريخ .. وكما عناوين الصحف على منضدة صباح قهوة الوليد ..
سأكون جديدا .. آنيا .. مرتَجَلا .. كل لحظة ..
كالوليـــــــــــــد ..
فهو في كل يوم جديد .. يشبه النجوم والشموس والأقمار ..
وهذا اسمه لمن أراد الغوص في مجاهل ذاته .. وسبر أغوار روعته الخلاقة المنبعثة مع كل لحظة ..
والمتوالدة مع كل نَفَس..
فلا عجبا فهو الوليــــــد ..
كان طعم قسوة حنان ظلاله في في محطة سفر سفرجله الخامسة .. ينغرس كالنخيل والعوسج في ذاكرة مخيلتي ..
وفي الإنتقال من المحطة الخامسة .. لهذة السادسة .. كانت رماح الإنتظار تنوش حيرتي لتفتق براكينها ..
وأسئلة كبرى تقض ذهن دهشتي .. متى يعود الوليد .. متى سنلتقي .. متى سأكون هنا في السادسة من محطات سفرجله ..
متى سأقرأني في أسفار أحرفه ..؟؟؟؟
متى سأكون سعيدا بهذا القدر الذي أنا فيه الآن ..؟
متى سأخالسه وأندس في كهفه الذي يلبس فيه هجعات سكرات وحدته ..
ويعود ليقرأ عناوين الصحف .
فيكتفي فقط بمنظر الصحيفة أمام قهوته التي شربت كل عناوينها ..
ونظّارته النصف مفتوحة السواعد والتي حفظت عن ظهر زجاجها كل عناوين الصحيفة ..
ويرتشف القهوة .. ليشعر بمذاق آخر ..
ويسمع موسيقاه المعتادة .. ولكن بألحان أجمل ..
ويعشق( باخ ..ورحمانينوف )من جديد وبآنية لحظية إرتجالية لمفهوم العشق ..
لكأنه يسمعهما لأول مرة ..
محبتي أستاذي الوليد .. ماظللته باللون الآخر في الإقتباس .. لامس قلبي بشكل مباشر ..
الراقي شاكر السلمان مساؤك محمل بعبير الوطن وأوقاتك شلالات أمل كلما كتبت عن بغداد زاد السواد بين السطور .. وغرقت الحروف في بحر من الحيرة .. الألم .. والشوق .. وبين كل هذه الحالات يبقى قلمك على أمل العودة .. وهذا الأمل هو نقصان يوم بعد يوم فسكين السنوات تترصد .. والعيون شاخصة لدجلة والفرات .. حزينة هي كلماتك وجميل كان الدمج بين النثر والشعر تركت بعض الحروف هنا لعلها تضيف شيئا لك كل تقديري واحترامي
غريبةٌ أنا
تاهت الدروب منّي
لا وطنَ لي
لي وطنٌ يسكنني
لا حرفَ لي
لي حرفٌ يخافني
لا قلمَ لي
لي قلمٌ تربكه حيرتي
ويدفنه كتماني
لا شمسَ لي
لي شمسٌ توسدت الكرخ والتحفت الرصافة
ونامت في سماء الحرمانِ
لا أرضَ لي
لي أرضٌ عاقرٌ لا تثمر
ودمعتين على وجنتي أمي
لا سماءَ لي
لي سماءٌ ملبّدة لاتمطر
وبصيص ضوءٍ...خلف الضباب
لا يقوى صهيلُ إصراري
لا حولَ لي
لا حولَ لي
لا حولَ لي
،
يحترق كل ما فيك..
............................................
كلما ثار بركانكَ ..
أرسلَ حممًا ..
وأحرقَ ورق المشاعر ..
تقاسمتُ حتى أنفاسك ..
وتوحدتُ مع خرير دمائك ..
تفترسني نظراتكَ .. حروف نبضاتك ..
في سمائي ثقوب سوداء ..
تتسلقُ الصنعة أغصان النقاء ..
وتسوقُ أنتَ إليها الألم ..
يهزني عند عتبات كل لقاء ..
ويتقمصني حبك ..
يحلقُ بي فوق مدن مدمرة ..
استنشقُ منها رائحة الحقيقة ..
لأغفو على وسادة الندم ..
وتحترقُ أنتَ ..
برمادٍ .. كنتَ من أشعله
الغالية سوزانة مساؤك يرفل بالمحبة والضياء
يسعدني أن أكون أول المصافحين لحروفك التي أضاءت المتصفح
وجعلني أحلق إلى حدود الجمال ،، فتركت بعض من حروفي هنا
لك محبتي ولحروفك التثبيت مع التقدير لهذه المشاعر المتدفقة
زحل مملكة الحب والخيال
حضنتها بقلبك وحلقت بين الغيوم من كوكب الأرض لتشعرك بالدفء المتجمد في العروق من صقيع الغربة ..
بعد أن غرستها زهرة بشغاف قلبك ..وغمرتها بحنانك
طاب لها العيش بجوارك وبقلب وجدانك
ماذا فعلتِ يا عذراء؟
في حيائك بعاشق يصلي ويتعبد
لا تبخلي
دعيه يشتم عبق الورد ... ويخط الحروف
ويقول :
أنا المتيم بسحر عيونك .. وصلت بك إلى زحل
وعلى جبينك المشع برقٌ
رسمت قبلة حبي
أستاذي يوسف
حقاً أنها ليست كنساء الكون..
من ملكتْ حبك روحاً وجسداً
وأملاً وحلماً
لا ينتهي
هنيئاً لأنثاك ... أيها القبطان
تحيتي لكل العاشقين إكراما لكما
اعذرني
لقد تعلمت منك أن يشطح القلم
تقديري وشكري
ووردة بنفسج أغرسها بيدك على سطح زحل
بداية يا أمل..
الصورة رائعة فيها ذوق عال وتخدم موضوعك الجميل
.................................................. ..................... سكبتْ عليه النجوم الباهتة صوت اللاضوء غرقتْ فيه آلاف الوجوه الممرّغة باللاشيء
اخترت هذين السطرين.. لأنني مولعة بكل كلام جديد وفكرة جديدة يكون كاتبها السَّباق لها ثم يلفها بشيء من روحه معمدا إياها بالبلاغة والوضوح هكذا جاء نصك لتقويه أكثر بعض السطور .................................................
لعبة البحث عن لون التجاعيد
انصتي لكلماتك قبل صوتك يا أمل فالصوت مرآة الجسد فقط أما الكلام والكلمات والحروف وكافة قصائدك فهي مترفة الحضور نابعة من الروح لذلك يُقرأ الشخص من عنوان قصيدته أولا ثم بتفاصيل تجربته الساكنة حروفه
................................................. لن أطيل عليك لكن أشعر هنا أني لا مست جرحا يأبى أن يصرخ يلجم النوبة تلو النوبة في كلمات
لا تغشك الكلمات يا أمل ...هي أحيانا تُسمعنا الصوت
لك أسلوب راق لا مجال لأن نجد فيه ثغرة وإن وجدت فهي ثغرة فتحت جوفها للأفضل