لا داعي للنظر إلى موطئ القدم،فالذي أمام عينيك يشعرك بالغواية ،يأخذ بك إلى ما بعد النظر،يأسرك تشكل الأمواج،تقترب أكثر تجاه الشاطئ،تداعب الرمال رجليك في نعومة،علمها البحر احتضان الوجود،لم تعد تدري كم مر عليك بالمكان،العمر هنا امتداد أسطوري ،لا فرق بينك وبين الإنسان الأول،عناق الطبيعة للجمال مسح من قلبك كل ضغينة وعن بصرك كل مشين،الشاطئ بكر يجعلك طينة أولية،إحساسها الوحيد التماهي مع المكان،أنت تلقي بالتحية على الجميع دون أن تحرك شفتيك،والكل يردون دون أن تتحرك شفاههم أيضا،يكفي فقط التقاء النظر ليشعرك بتبادل التحية .
لم تخل بطقوسك هذا المساء،نزولك إلى الشاطئ في نفس التوقيت الذي تودع فيه الشمس صفيحة الماء،وترك العنان لرجليك ملامسة الرصيف بهدوء،الأضواء تشعرك أن شيئا غريبا سيحدث،لونها مع هذا الغروب فاقع،الناس في عجلة،لا أحد منهم يحدث أحدا يتحركون بسرعة في اتجاهات مختلفة،وكأنهم فقدوا وجهتهم المعتادة،حاولت إرسال التحية لا أحد منهم نظر في وجهك،لم تستطع الاقتراب منهم،دبيب الحركة يشعرك بالخوف،تحاول قراءة الملامح،لكنك لا تستطيع تبينها.
خلوتك تحتضنك هذه الليلة في وحشة،طقوس جديدة لم تعهدها تحدث في كل مكان،كل الغوايات الهادئة غادرتك،تجعدت ملامح هذا المكان الذي يهينك بصمت،لملمت رجليك الممددتين في تثاقل....
قال الراوي انك خرجت تبعد بكلتا يديك أسراب الناموس،أزبد البحر بحمرة وعلا صراخ عاهر مع الموج،مرة أخرى تحاول تبين الملامح،الكل في ثياب مبللة تلتصق بأجساد مشوهة،أخذت كل الأعين تشع بلون احمر باهت،صخب الموج يعلوه تارة صوت تهاوي الأشجار،وأخرى تمتمات لم تتبينها،البحر،الموج،المدى،الأرصـفة
الأصوات من كل مكان ومن كل الأشياء واللا أشياء ,الأشجار،التلال الجبال،الو هاد الحب،البغض السأم،المتعة اللحظة انطبقت وتماهت الأشياء.
قــــــال الراوي انك لبست لون الصدأ لما اعتلى المكان معلنا طقوس الغضب، في خشوع التف حول عرشه الذين ابتلت أجسادهم وأخذت الوفود في المرور أمام شموخه، تقدم وفد الذين اصهروا أنوثة الصحراء للبحر:
- يا سيدي عكاشة¹، يا من عتق مد الموج بصهوة الرمل، صفها لنا يا سيدي لنفتديها...
اجترت المسفات نفسها لما انتفخت أوداجه:
-كانت تمشي في سلام,
تقدم وفد الذين أغرتهم طهارة الملاك فاطفأوا الأضواء،قالوا:
- يــــا سيدي عكاشة ،أيها الشامخ شموخ "ايدوغ"² أنت الذي وسمت زبد البحر بالبياض صفها لنا سيدي،ما لونها،أفارض هي أم بكر؟
مددت المسافات المجترة نفسها:
-كانت تمشي في سلام
احنوا رؤوسهم وانتحوا،
تذكرت صخب النغمات الفاجرة التي صدتك عن حاضرك الأسر لما تقدم وفد الذين تكر شوا:
-جئنا نفتديــها يا سيـدي عكاشة مثلما افتدينا غيرها،ما كانت تثـــير الأرض ولا
تسقي الحرث, قل لنا فقط كم ندفع مع ارتفاع كل موج؟
تململ في شموخه، استطالت اللحظة ،قال:
-كانت تمشي في سلام
تتالت الوفود ،الذين نزعوا للنخلة خلخالها ثم استباحوها،الذين استعر شوا،الذين باعوا شبق النخل بمسوق الرحيل.
قال الراوي إن سيدي عكاشة أمر الذين ابتلت ثيابهم والتصقت بأجساد مشوهة أن يجمعوا كل القطيع إلى ثلة الصخر،وانه مدد رجليه في الماء وتوزعته الموجة التي صدمت الشاطئ،وانك من قام ببناء ضريحه،وانك وحدك من رأيته يختفي في المدى متسربلا موجة متوكئا على نورسة مدهمة البياض،وانك من يومها لم تعد أنت.
لا داعي للنظر إلى موطئ القدم،فالذي أمام عينيك يشعرك بالغواية ،يأخذ بك إلى ما بعد النظر،يأسرك تشكل الأمواج،تقترب أكثر تجاه الشاطئ،تداعب الرمال رجليك في نعومة،علمها البحر احتضان الوجود،لم تعد تدري كم مر عليك بالمكان،العمر هنا امتداد أسطوري ،لا فرق بينك وبين الإنسان الأول،عناق الطبيعة للجمال مسح من قلبك كل ضغينة وعن بصرك كل مشين،الشاطئ بكر يجعلك طينة أولية،إحساسها الوحيد التماهي مع المكان،أنت تلقي بالتحية على الجميع دون أن تحرك شفتيك،والكل يردون دون أن تتحرك شفاههم أيضا،يكفي فقط التقاء النظر ليشعرك بتبادل التحية .
أي جمال تنحته حروفك أيها المبدع
هذه هي القصة الثانية تشدنا إليك
فهل من مزيد
تقديري
أي جمال تنحته حروفك أيها المبدع
هذه هي القصة الثانية تشدنا إليك
فهل من مزيد
تقديري
الماجدة سولاف
شد الحواريون على أنوفهم كي لا يشمون رائحة لكلب ميت لكنه عليه السلام اقترب منه و قال: ما أنصع بياض أسنانه’
البحث عن الجمال في ايات الله و موجوداته يدفع بنا الى حالة من الصوفية تتوزعنا في ذراته
لك خالص التقدير و سأستمر في التواجد معكم.
أبحرتُ مع كل الألوان هنا
أصفرها الفاقع وبياضها الطبيعي والناصع
رغم الصدأ ورغم التباين بين إستقراء النفوس وإيحاءات حركة وفعل التحية
وجدت أن للروح هنا وجودا جميلا
واقعات تتكرر وواقعات تتباين كان اللون شعاعها
تحيتي إليك
تسلم
الاستاذ الفاضل حسن المهندس
خلجات الروح في صوفية المكان تتفاوت بين الوصف الحسي و الادراك بكينونتها الخالدة غير أنها توحد التيه في الاشياء و اللا أشياء .
لك خالص المحبة.
ذاتَ هُدوء ِ صَمتْ
ذات طُهر ٍ من نُدف ِ ثلج ٍ يَتساقَط
وئيدا ً على عمري
منذ بداية الضوءْ
-----
أدنو فَيبتعِد
أبتعِد فيدنو..
وصَريرُ الأيّام يعزفُ روتينا ً مُتكاسِلا ً في لذّة ! ، هذهِ أنا ، أجلِسُ فَوقَ مِقعدٍ هزّاز لكنهُ وثير، على مُفترقِ صَمت فوق قمر ٍ أزرق معلّق في أعلى قمةِ رأس السنة.
ولا يَسعُني مِن مَكاني هذا ، إلا أن أقدم....
أسمى تقديري لمثل هكذا تسامي بالحرف ايتها الكاتبة لانا راتب المجالي و هذا هو توليد المعنى الجديد . خالص محبتي و تقديري