على الرغم من اتساع الرقعة الجغرافية لإمبراطوريتي الخاصة الممتدة من ولادتي حتى ساعة احتضاري ما من مرة أثار انتباهي أن أربعين سنة من عمري قد انتهت وان الاستمرار بالشيء ليس كإدراكه لذلك عندما أدكت ُ أن نصف عمري نوم وعشرة لم أفقه شيئا ً طأطأت ُرأسي خجلا ً وارتفع ضغط الدم وهذا لايعني انني أخش الموت بقدر ما أخشى أن ينشل لساني قبل الوصية ولا أحد يعرف مقدار ما عندي من أحلام عندها من المحتمل أن تنشب حرب طاحنة بين أحفادي وورثتي الشرعيين واللاشرعيين وقد يتهمهم البعض بالتطرف والتخلف وعدم تناولهم الفاليوم عندئذ تكون مدارات صمتي متأبطة سكونها الذي الفته منذ عرفت ُ الزعيق والصياح لم يجد نفعا ً في خضم الهم اليومي وزيادة نسبة التلف في قوتنا المعتاد الذي نحصل عليه بصعوبة بالغة مجالدة ً للصبر الذي داهمنا بقوة وانتزع ملابسنا الداخلية وشيء من الخجل الذي ورثناه من سالف الأجداد مثلما ورثنا الحب والسرقة والاغتصاب والصلاة على النبي كلما خرجنا من ظلمة او عند إعادة التيار الكهربائي بعد القطع المبرمج ....
ما فائدة الصراخ إذا كان الوضع يزداد بؤسا على بؤس
ماذا يجدي إدراك المرء للزمن الذي يقضيه وهو نائم مادام غير قادر على الاستمتاع
بأوقات يقظته ..إنها متاهة مرعبة
لم يخلق المرء ليكابد كل أصناف العذاب .. هنالك حلقة مفقودة
ثمة شيء لابد من اكتشافه
الأستاذ سعدون البيضاني
رائع أنت كما عهدناك
سلمت يداك
تحياتي وتقديري
( تثبت )