على وتد الضياع توسّدَ بعضَهُ ..وأرخى ضفائرَ الشَّمسِ شِِباكـًا كي يصطادَ عرائس أحلامِه من هامِ الفراغ .. فعلِقتْ أمشوجةٌ بين خيوطٍ ما تراءتْ إلا لها توهمًا ..
وهي التي ما عرَفـَتْ لونَ النورِ مذْ أدركتْ..
تغافلَ قليلا بالبحثِ عمَّا سقطَ منه سَهوًا عبر محطـّاتِه الباردة، وهْو يمدُّ يدًا تـُرددُ في جُرمها :.. ( ستغفو أيها المدى في كنفي )..!! ثم تمتدُّ أكثرَ لتعيدَ تشكيلَ الدرن المندس بين حناياه بحباتِ البرَدِ المتناثرة هبوبًا خلف حبائل ذلك الوهم الذي سيظل يعزف أنغامه متفردةً بوترٍ منسي ، وهْو يلقمُ الجرحَ بعضَ سكينةٍ .. ويقتنصُ من موكبِ السّحت كوةً للعبور..ليضيعَ خلفَ أطواءِ انفصامه مُرتشفا كل كؤوسِ النبوة ظامئا..
وما يلبثُ أن يقبضَ على صفيرِ الرياح متنكرًا لدم الحياة المراقِ بين قابيل ،وهابيل
ولحلم تمزقتْ وشائجُه على شفيرالصمت .. فيجثو وحيدا بقارعة الاياب كي يهيل بعض ترابٍ على آثار أقدامه العارية إلا من بعض وشم علِق تذكرا من جِمار سبأ
حينما تراءى من هناك هدهدٌ وبفمه بقايا سنبلة نثرتْ حباتُها ألفَ نبأ