لم أذكرِ العسلَ المصفَّى أو شراباً سائِغا أو خمرَ دُنيا بالفؤادِ ولا صُروحاً تُبتغَى لم أجلبِ البارودَ يوماً للوغَى أنهارُكم لا تُرتجَى لكنّني قد أعصرُ العينينِ أنعى نبعَكمْ لم أسألِ الليلَ المحيطَ بكاهلي عن طولهِ لكنْ هنا، قد يرقبُ الفجرَ اصطباري عندما يتثاقلُ لم أنزعِ الورداتِ من أغصانِها حقٌّ لِيَا عن عطرِها أتساءلُ لِمَ فَرَّ من أوراقهِ حين انتفَى فَلّاحُهُ؟ لِمَ تكرهونَ سؤاليا؟ أو ليسَ بي مِمّا بكم؟ لي قلبُ إنسٍ مثلُكم لي أنفُ وجهٍ يشمخُ وحبيبةٌ زرعتْ على أنفاسِنا ما لم تكونوا تعلمونْ ملأَتْ جِرارَ قلوبنِا حبّاً بلونِ الياسمينْ لِمَ تكرهونَ الأمنياتِ وقد غلتْ لا تستكينْ؟ أوَليسَ لي عينٌ ترى تتخيّلُ؟ في هذهِ الدّنيا التي تتململُ بين الجهاتِ وتسلبُ العمرَ الذي يتجرجرُ بين الخضوعِ وبين ثغرٍ يسألُ أوَ ليسَ لي حقٌ لأنظرَ في سماءِ اللهِ لا أتأوّلُ أمْ أَنني خلقٌ بهِ شُؤمُ الهوَى أحببتُ ربي والرسولْ لِمَ تكرهونْ؟ اليومَ مثلي لم يكنْ حرمَ الندَى ألوانَهُ لم يعصرِ القطراتِ من أكمامِها لِمَ صدُّكم يبقى على عيني وظهري يُرتقَى لم أطلبِ الكنزَ الذي لم تصنعوا مفتاحَهُ أسعَى إلى خَبَرٍ يعاتبُني لأرسمَ صدْحَهُ أهفُو إلى شمعاتِ ليلٍ ما بها نزفُ الجراحْ أَمضي على دربي ولا يعلُو على وجهي نُباحْ وأنامُ في حقلي ولا أصحُو على صِرِّ الرياحْ يأتي دياري ضيفُها أُقريهِ وُدِّي، خبزَ يومي، غيرَ أرضي والسماءْ أعطي حواكيرَ الجدودِ فؤادَ وِلْدي خوفَ هجْرٍ أو تُباحْ أصطادُ ما في خاطري دونَ اخْتلاجٍ أو يواريني اجتياحْ هلْ في ظنوني أيُّ جُرمٍ أو جُناحْ؟ ساومتُموني كيْ أظلَّ قبيحَ قومي أو أُزاحْ لِمَ يا تُرى؟ صارتْ ضمائرُكم تُوارى أنفَها عندَ ابتلاءٍ أو كفاحْ أدمنتُ قبري في لياليكم ولا تدرونَ يوماً ما بِيا أوَلم تروا أني أسيرُ وراءَ بُؤسي والبِلَى مرْجُ البلادِ لها عطورٌ لم تُراعوا ريحَها أرنُو إلى شمسٍ لأغزلَ من ضفائرِها وشاحْ هل أتركُ الدارَ التي أثخنتُموا أجفانَها؟ أرأيتموني أجرحُ النسماتِ في شطآنَها؟ في البالِ أحلامٌ لها نغَمُ الفراشةِ ترسمُ البسماتِ في ألوانِها طلبي بسيطٌ ما بهِ ظلُّ السلاحْ فرَحي غسلتُهُ من مذارفَ صبَّها خدُّ الملاحْ جفني تعوّدَ قذفَكمْ لَمْ تكتفوا من رميتي فوقَ الجراحْ وأُمومتي لم تدعُ لوماً أو عتابْ سكَبَتْ ندىً أسقتْهُ جِيداً فوقَهُ وردُ الأقاحْ كُتبُ الطفولةِ لم تلاقِ هِلالهَا ليلاً ولا وجهَ الصباحْ هذي خواطرُ لم تجدْ درباً لها جلبتْ لنا صهريجَ نقعٍ من دماءْ والشمسُ تنقضُ غزلَها في حَيِّنا أوَقبلَما أحبُو إلى دفءِ الشتاءْ جرَّدْتُموني من ثِيابي وانتهتْ فوقَ الرّماحْ شُلِّّحْتُ من جِلدي وعظمي يكتسي ثوبَ العراءْ لم يبقَ لي غيرُ انْشغالي في الخواءْ هل تنتَشُون إذا شربتُم فوقَ ذلكَ من جراحْ؟
لِمَ يا تُرى؟
صارتْ ضمائرُكم تُوارى أنفَها عندَ ابتلاءٍ أو كفاحْ
أدمنتُ قبري في لياليكم ولا تدرونَ يوماً ما بِيا
أوَلم تروا أني أسيرُ وراءَ بُؤسي والبِلَى
مرْجُ البلادِ لها عطورٌ لم تُراعوا ريحَها
أرنُو إلى شمسٍ لأغزلَ من ضفائرِها وشاحْ
هل أتركُ الدارَ التي أثخنتُموا أجفانَها؟
أرأيتموني أجرحُ النسماتِ في شطآنَها؟
في البالِ أحلامٌ لها نغَمُ الفراشةِ ترسمُ البسماتِ في ألوانِها
طلبي بسيطٌ ما بهِ ظلُّ السلاحْ
فرَحي غسلتُهُ من مذارفَ صبَّها خدُّ الملاحْ
جفني تعوّدَ قذفَكمْ
لَمْ تكتفوا من رميتي فوقَ الجراحْ
وأُمومتي لم تدعُ لوماً أو عتابْ
سكَبَتْ ندىً أسقتْهُ جِيداً فوقَهُ وردُ الأقاحْ
كُتبُ الطفولةِ لم تلاقِ هِلالهَا ليلاً ولا وجهَ الصباحْ
هذي خواطرُ لم تجدْ درباً لها
جلبتْ لنا صهريجَ نقعٍ من دماءْ
والشمسُ تنقضُ غزلَها في حَيِّنا
أوَقبلَما أحبُو إلى دفءِ الشتاءْ
جرَّدْتُموني من ثِيابي وانتهتْ فوقَ الرّماحْ
شُلِّّحْتُ من جِلدي وعظمي يكتسي ثوبَ العراءْ
لم يبقَ لي غيرُ انْشغالي في الخواءْ
هل تنتَشُون إذا شربتُم فوقَ ذلكَ من جراحْ؟
سامح الله كلماتك على هذا العتاب الذي يوجع جدا و يقطع نياط القلوب
من أي جب حزن أتيتنا بها ؟!
سامح الله كلماتك فإنها جاءت كالسهام و الله على قلب لم يبق به مكان لسهم عتاب من أخوتنا في فلسطيننا الحبيبة و نحن نعاني ما نعاني في هذا الزمن الأغبر
سامح الله كلماتك كم أردت تفادي الرد عليك الآن فلم أستطع أزاء هذه اليمامات التي أطلقتها في سمائنا تحمل لنا كما الزواجل رسائل محملة بالعتاب من أهلنا
لأننا و مهما قدمنا من تضحيات لأرضنا فأننا نحسب أنفسنا من ضمن المقصرين بحق أخواننا، و لو كنا قد نصرناهم لما جاء منهم الحرف حزينا معاتبا
أثبت هذه التساؤلات التي راودتك عند التأمل،
و لا أملك لك و لكل أهلنا غير الدعاء بالثبات و الثبات ثم الثبات حتى يأذن الله بنصر منه يمن به علينا
سلم الله حرفك أستاذي الصقر
قاس جدا نعم، لكننا ما عدنا نجد جدوى للحروف إن لم تكن قاسية حين العتاب
لك و لكل أهلنا في فلسطيننا الحبيبة آلاف التحيات من أهلكم في العراق الجريح
وطن النمراوي
شاعرتنا وأستاذتنا
لله درك أخيتي
قفَّ شعري مما تنثرينه من أصدق الكلم وعطره
ماذا أقول بعد هذا
بل أقول أخيتي : من نهركم نستقي وننهل
ولكم الثناء كله فأنتم أحق به
تثبيت النص من كرمكم ونبلكم
بهذا علمت أن له قيمة بثنائكم
بوركت أستاذتي وحفظك الله
وأشكر أستاذي عبد الرسول لمراجعة النص قبل نشره
عبدالرسول معله
شاعري وأستاذي
كم أنا ممتن لكم على توجيهكم وإرشادكم
وهذا من نبلكم وطيب قلوبكم
ولكم كل الود والتقدير
نغرف مما عندكم ونشحذ الهمم بكم
بوركت أستاذي وحفظك الله
الشاعر المبدع وأخي الفاضل / صقر أبو عيده
كثيراً ما أتوقف عند نصوصك ولو لم أكتب لك رداً وأصاب بالذهول
لأنك شاعر متدفق جداً
ولا أدري لماذا أغلب النقاد يلومون الشاعر المتدفق خصوصاً إذا كان في شعر التفعيله لأن حقها الإيجاز ..
ينما أجد أننا من الهام لنا - نحن الشعراء - أن ندع الشعر يجري بنا حتى نستطيع أن يفرغ عنا حمولة التجربة بكل مساحتها ومعطياتها فنرتاح
خاصة وأنني نعيش في قلق حتى ننتهى من سكب كل حس بقي حول أي تجربة نعيشها
أحييك الحقيقة على هذا النص الموجع والصادق والمعبر
بكل تقنياته الفنية
تقبل تحياتي وكل تقديري
وسعيدة حقاً عندما أقرأ لشاعر متدفق تفعيلياً
دمت في إبداع
وبألف خير
التوقيع
ما أطيب الدّنيا إذا رفرفتَ ياشعرُ
تسري بكَ الأشياءُ من عيدٍ إلى عيدِ
الموتُ فيكَ فضيلةٌ تحيا إلى الأبدِ
والعشقُ فيكَ روايةٌ مبرودةُ الجيدِ !
/
عطاف سالم
أيها الصقر لقد حلقت عالياً رغم هذا الطوفان
من الأسئلة الذي ألقوه خلفك وأنت ترد بما هو أكثر ألماً
من السؤال وهم يرون حالك الذي هو حالنا
تكلمت عنّا وعن أمة عطشى