ماكو واهس

ماكو واهس
(ماكو واهس) تعبير شعبي عراقي تعني ليس هناك مزاج!
(والواهس)المزاج يأتي حين تكون (الدنيا ربيع والجو بديع)على
ذكر المرحومة سعاد حسني,و(الماكو واهس)حين يكون (خريف
الحياة سيد الفصول),فيتعطل اللسان عن التذوق,وتصاب العين بعمى الألوان,وتغفوا كل الحواس في غيبوبة شبه دائمة.
في زيارتي للاخ شاكر السلمان مع الاخ الصديق ناظم الصرخي
قال الاخ ابو صالح(ادخل احيانا للنبع ..والله ماكو واهس اقرأ او اكتب ,وخفت ان اعاتب رغم وجود اسمي بالتواجد)!!
ليس شاكر السلمان فقط,بل كل من التقيه,يردد عبارة(ماكو واهس)
وكنت قد ضننت قد اصبت بمرض الكَآبَةِ لما اشعر به من خيبة أمل
وفقدان الشهية لممارسة الحياة الطبيعية,ربما البعض لا يستطيع التعبير عنها ولكني اجزم ان جميع العراقيين في الداخل مصابون بها..استثني منهم فقط طبقة الحيتان وبائعي الوطن...فهم بلا احساس او غيرة ..ولهذا...والله(ماكو واهس)

(ماكو واهس)للأكل,للقراءة,للكتابة,للحديث المطول,لجلسة سمر
لكل مفردة انسانية للتمتع بنعم الحياة...
(ماكو واهس)لتمارس حياتك الطبيعية بأدنى مستوياتها...
(ماكو واهس)وكل يوم يمر فيه ذكرى فقيد,ويفتقد قريب او صديق
(ما كو واهس)وانت في قلق دائم من خروج ابنك او ابنتك للدوام
في كلية او مدرسة او وظيفة حتى يعود.
(ما كو واهس)والطبقة السياسية تتبادل الأدوار..من حرامي الى مصلح ومن ارهابي الى انساني,ومن مصلح الى فاسد ومن عفيف
الى لص محترف .ومن طائفي الى وطني,ومن قاتل وسارق الى مصلح,ومن عميل الى وطني,ومن وطني الى عميل..هاااا كأننا ثورة
في (الميدان)!!!لنشر العفّة!!!(شوفوا المهزلة)وتريدون (اكو واهس)

(ماكو واهس)وانت ترى نفقا مظلم ليس فيه ضوء في اخره.
(ماكو واهس)وانت ترى الوطن يذبح ,وجموع الجهلة تصفق لجلاديها,او تسير خلف من يذهب بهم للهاوية..
(ماكو واهس)لان كل شيء اصبح ملوث,وترتاب في كل شيء
(ماكو واهس)وانت مهدد في عملك,وفي بيتك,وفي الشارع ....
(ماكو واهس)وانت ترى الحثالى وسقط المتاع..صار شيخاً ومليونير ومسؤول تحيط به الحاشية.وعليك التعامل معهم من موقع
الأعلى والأدنى!!!!
ليس وحدي من يردد (ماكو واهس)لقد اصبح شعار العراقيين اليوم
واسألوا..بواب المدرسة وطباخ مطعم صمد ..ولكن لا تسألوا فخامة الرئاسات الثلاث ورؤساء الكتل والوزراء وامراء الحرب
لأن عندهم (الجو بديع والدنيا ربيع)..!!!!
والله (ماكو واهس) و(كام الداس يا عباس)و(تاهت علينة)و(يم حسين جنتي بواحد صرتِ بثنين)و........
(المنيدة الله يزيدة)وعلى نفسها جنت براقش!!!!!!!
وتريدون اكو واهس...!!!!!!!!والله حبايب (ماكو واهس)

والله يا ابا عامر ماعندي واهس أجاوبك هههههههههه

وقفت حائرا !!! متألما !!!

لكوني فهمت العمق النفسي لهذا المقال.
لا يهمني هوية الكاتب ان كان صديقا او غريبا وانما تهمني احساساته التي تدفقت من اعماقه مرغما بعد ان بلغ السيل الزبى.
في هذا الجو المظلم والمشحون بعواصف شديدة تعلوها سحب الكابة سمعنا صوتا اقوى من الرعود يخرج من اعماق انسان اخر يهز اسماعنا ويوقظ وعينا وجعلنا اكثر تفكيرا واندهاشا !!!
وقفت حائرا وعلى جوي الاسى وحرت في الرد على من اعزهما بحق.!!!!!!
انفعالات عميقة الجذور ، والام لا يشعر بها الا صاحبها المتالم وانفعالات فرضت على صديقي واخي قصي الطيب وفرضت نفسها على واقع يعيشه شعبي المنكوب واصدقائي الحيارى باهوال الحياة !!!!!!!!
كان بودي ان اظهر هذه الانفعالات باسلوب علمي يخضع لعلم النفس التحليلي ، الا اني خشيت من العاقبة المرة وخشية (( ان نكحلها نعميها )) !!!!!!!
الم وقفت امامه حائرا ولا اعرف ما اكتب واخشى ان ازيد في الطين بلة.!!!!!!!!!!
اجيبوني متى كان العراق بكل طوائفه غارقا في هذا اليم من الماسي السوداء !!!!!!
تحية يا اخي قصي الطيب ، مشحونة بانواع الهموم !!!!!! تحية يا ابا صالح اقدمها كاغلى ما عندي الان اغلى منها والله يكون ابعونكم يا اعز اخوة.
اخوكم ابن العراق الجريح : صلاح الدين سلطان

لاأعرف مااقول وقد ازدحمت الحروف حتى اختنقت وماتت قبل أن يسطرها القلم..

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شاكر السلمان     والله يا ابا عامر ماعندي واهس أجاوبك هههههههههه

هااااااا....والله يا ابو صالح لان ماكو واهس كتبت الماكو واهس..هااااا وما عندي واهس اجاوبك
تحياتي للغالي

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صلاح الدين سلطان     وقفت حائرا !!! متألما !!! لكوني فهمت العمق النفسي لهذا المقال. لا يهمني هوية الكاتب ان كان صديقا او غريبا وانما تهمني احساساته التي تدفقت من اعماقه مرغما بعد ان بلغ السيل الزبى. في هذا الجو المظلم والمشحون بعواصف شديدة تعلوها سحب الكابة سمعنا صوتا اقوى من الرعود يخرج من اعماق انسان اخر يهز اسماعنا ويوقظ وعينا وجعلنا اكثر تفكيرا واندهاشا !!! وقفت حائرا وعلى جوي الاسى وحرت في الرد على من اعزهما بحق.!!!!!! انفعالات عميقة الجذور ، والام لا يشعر بها الا صاحبها المتالم وانفعالات فرضت على صديقي واخي قصي الطيب وفرضت نفسها على واقع يعيشه شعبي المنكوب واصدقائي الحيارى باهوال الحياة !!!!!!!! كان بودي ان اظهر هذه الانفعالات باسلوب علمي يخضع لعلم النفس التحليلي ، الا اني خشيت من العاقبة المرة وخشية (( ان نكحلها نعميها )) !!!!!!! الم وقفت امامه حائرا ولا اعرف ما اكتب واخشى ان ازيد في الطين بلة.!!!!!!!!!! اجيبوني متى كان العراق بكل طوائفه غارقا في هذا اليم من الماسي السوداء !!!!!! تحية يا اخي قصي الطيب ، مشحونة بانواع الهموم !!!!!! تحية يا ابا صالح اقدمها كاغلى ما عندي الان اغلى منها والله يكون ابعونكم يا اعز اخوة. اخوكم ابن العراق الجريح : صلاح الدين سلطان

الغالي الطيب النقي العذّب..
ولم تخشى العاقبة!!ّ..فنحن نعلم جميعا اننا مصابون بالكآبة ..ونشعر بالإحباط..ونفتقد التوازن
في المزاج..
بربك ..كيف تحتفظ بعقلك..وانت ترى..كل شيء يسير بالمقلوب!!!..

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قيس النزال     لاأعرف مااقول وقد ازدحمت الحروف حتى اختنقت وماتت قبل أن يسطرها القلم..

بدون ان تقول الغالي قيس..فأنتَ شريك الهم ...
يمهل ولا يهمل...
تحياتي

نصّ يخفق فيه الكلام متعطّبا مرتدّا...فما عاد حنين ولا رغبة للكتابة ولا حتى لممارسة أنشطة الحياة.
الكآبة والفقد والتّلرويع ونزف الأوطان يؤرّقنا ...
كلّنا ماكو واهس أخي القصي...
نسأل اللّه أن يخفّف ما نزل وما حطّ وما شطّ علينا تحملّه ...

كنت وبدافع الفقر في الموصل ، اتهرب من المدينة ، وعشاق المقاهي ، والمخازن .
كنت اذهب الى الحقول ، والسواقي ، لانها تغذي فكري ، ولا تكلفني شيئا.
التقيت يوما براعي غنم ، وجرى حديث بيني وبينه.
انا: السلام عليكم.
الراعي: وعليكم السلام.
انا : هل انت مرتاح من عملك؟
الراعي: الحمد لله مرتاح ، ولو الاقي احيانا مصاعب.
انا : من اين تاتيك المصاعب ، وانت مع عدد محدود من الغنم؟ !!!!!
الراعي : علي ان انتبه من سراق الاغنام ، واحيانا قليلة من الذئاب. واي نقص في عدد الغنم ساكون انا امام المسؤولية.
انا : اتجد الخطورة من الذئاب البرية اقوى من الخطورة من الذئاب البشرية؟
كلا الطرفين فيهم خطورة ، الا أن الخطورة الاقوى من الذئاب البشرية.
انا : بجد؟
الراعي: نعم بجد!!! لان الذئب البري يكتفي بواحدة ، الا ان الذئب البشري بعدد اكبر !!!!!
انا وكيف يحدث هذا ، وانت الحارس الامين على غنمك؟
الراعي : الذئب البشري ياتيني بكل لطافة ، ويحييني بكل ادب ، ويحول وحدتي الى انس ، بحديثه الشيق ، ويجلب عطفي بطيبه ، ولكن زميله ، يهرب اربعة او خمسة غنمات وانا مع صاحبه بحديث شيق ، وعندما انتبه للموضوع ، يقسم لي صاحبي لاجلبنه مع الاغنام وانفذ به عقابي ، والنتيجة لا ابو علي ولا مسحاته !!!!! وادفع الثمن غاليا. ودعته وبقي قوله في ذاكرتي: لا ابو على ولا مسحاته.
تحية لقصي الطيب ، ثق حرنا ويا هل البشر !!!!!!!!!!!!!
اخوكم ابن العراق الجريح : صلاح الدين سلطان

صدقا أضخم قاموس شتائم لايبرد قلبا في حق هؤلاء الرّعاع اللذين سرقوا منّا الواهس
لكن هل ستنفع الشّتيمة وقد فازوا بالغنيمة؟
على قول العرب :

( لقد اشبعناهم شتماً ولكنهم فازوا بالغنيمة)

تحية لك أستاذي الفاضل والف شكر