شرفات المرآة .......
آتى ذاك الموشح بالشوق على جنح تنهيدة ....
يعزف النسيم كلما رسمت لوحاتي جنية
تارة يقبلها .... وأخرى يعانق الصمت على مدى الأفق
الهارب إليها .....
على شرفات المرآة .... أشعلت أول دخانها
كأثر التيه في الصحارى .... أو كانبلاج الواحة من رحم الألم
بين خطوة سابقة و نظيرة لاحقة .... تمشي عقاربها
نحو أماسي العناق .... هل كان هناك ....!!!!!
ينتظر كوكبها .... أم أن خواء الوقت قاس
إلا أن حراس البيارق .... زرعوا المدى بذور حياة
فكان يخرج على هيئة لهب يتراقص مع جسد شمعتها
ومرات يقفز من على حدود الحدود .... ليشرب آخر دمعاتها
كم كان ظمآنا لبلورة الماء في طينه .... وكم كانت طفلة ....
لما تشابكت كعنقود متدل على عريشة النبض ....
فأزهر نيسان .... وكم ... وكم .... للريشة أجنحة
حين ترفل القصائد لتكتبه ... على جدران محتلة
بخط أحمر عريض .... تلك هي
سـلام مـن الله و ود ،
الله الله الله ...!!!
يالجمال البلور الشعري بنبض حرفكم ، أديبتنا و مبدعتنا أ. الشـرين ...!!
نعم ؛
هي تلك ...
و في المرايا المستوية والمحدبة و المقعرة ...؛ ثمة حقيقة ثابتة :
الأشعة المنعكسة والمنتشرة منهن من نور واحد ثابت ...
في هذا البوح تناص ذكي خفي مع أساطير البعث والجمال : إلا أن حراس البيارق .... زرعوا المدى بذور حياة
فكان يخرج على هيئة لهب يتراقص مع جسد شمعتها ....
نثيرة طيبة عميقة توزن بالذهب ؛
فيها فارق بيان و حققت الدهشة و أتت على الجمال لا ريب ...
و ثمة ما يقال عن هذا النص...
مرور أولي وجوب الاحتفاء بكم و بمنجزكم ...
أنعم بكم و أكرم...!!
مـودتي و مـحبتي
ينضح كل من الوجع والفراق والتبعثر من بين حروف النثرية
وتحكي قصة ألم كبيرة رافقها البعد والحرمان لأبعد مدى .
ولكن عندما يحلّ نيسان بعبيره ، وبأريج أطيابه تفرح النفوس
ويحلو اللقاء بعد مر الفراق .
سرحتُ كثيراً مع النص الفاره الذي يحتمل التأويل الكثير ، مما
يزيد هذا من جماله ، وروعته .
بوركت ريشة مدادك التي لونت كل هذا الجمال .
تقديري
بين خطوة سابقة و نظيرة لاحقة .... تمشي عقاربها
نحو أماسي العناق .... هل كان هناك ....!!!!!
----
قصيدة جميلة غنية بصورها التي تجسد المعنى
معنى المرايا في ثنائيات متلاحقة الدخان واللهب .التيه
والإنبلاج لإقتراب نيسان بإشراقة جديدة لبعث الحياة .
تحية تليق أستاذة شيرين ودمت في رعاية الله وحفظه
التوقيع
لا يكفي أن تكون في النور لكي ترى بل ينبغي أن يكون في النور ما تراه
شرفات المرآة:حوار داخلي مع النفس والشرفات هي دواخل هذه النفس
الموشح:الذكريات والتمازج مع الواقع
الشوق:يهيّج هذا التمازج والتنهيدة تزيده إيقادا
الجنية:من الأساطير وهي في مقام المساعد الذي يهب الأمل ويشد العزائم فهي تظهر دائما للمساعدة
يعانق الصمت... الهارب إليها:هنا تتمازج الشاعرة مع الأفق وتتوحد النفس مع المكان والزمان (معايشة الحدث)
المرآة:ذكرتني بقصة الأميرة والأقزام السبعة وتلك الساحرة التي كانت تتكلم مع المرآة وتخبرها بكل شيء
أول دخانها:بداية التجربة الوجدانية الغشقية
وهل للتيه أثر في الصحراء:كل الصحراء تيه وكذلك الحب يجعل المحب في حالة تيه عن واقعه وما يصاحبه من ألم وشوق جارف وفي ذات الوقت هو أمل وحياة وعطاء وسقاء كالواحة في قلب التيه
خطوة سابقة ولاحقة:تردد وتقدم خوف ورجاء حلم يُعاش، أفكار تراود النفس
تمشي عقاربها:للقاء رهبة وشوق جامح لتلك الأماسي التي ستجمعهما والعناق الشهي يُغلف ذلك الوقت
هل كان هناك:ذلك الفارس ينتظرها ليراقصها
خواء الوقت قاس:الإنتظار بلا موعد أمر صعب جدااو انتظار من لن يأتي
حراس البيارق:هنا أقول أنها الجنية أو الجنيات يزرعن الأمل والصمود في قلبها سيأتيها
يأتيها ويراقصها كأنه اللهيب يحرقها شوقا ولهفة
هو يحتاج لها يريدها ليبقى على اتصال بالحب والحياة حتى آخر لحظة
بلورة الماء في طينه: جميل جدا هذا التشبيه هي أنثاه التي يريد تهبه الحياة والسقاء
هي: أخست بالأمان وبالوجود الذي تسعى له
أزهر نيسان: اكتمال الأمل والبهجة والعنفوان والثراء والثمر
الريشة والجناح والتنهيدة: الحرية والفرح والتنهيدة وجدت من يؤويها
الشعر:وسيلة التعبير وجناح المعذبين ولغة العاشقين
جدران، خط أحمر عريض، احتلال:موانع وحدودالمرآة الخوف الموانع الخارجية
هناك تحدي للخروج وعدم البقاء في ظل الموانع والجناح والريشة دلالات ذلك
القصيدة بدأت في المرآة وآلت إليها، خرجت من الذات ورجعت إلى الذات
عموما هذه القصة القصيدة التي أحسست وانا أتأمل فيها أنها سندريلا وحلمها في لقاء فارسها وما جرى في القصة من أحداث ثم آلت للقاء القصيدة من الروائع لغة رومانسية حالمة متأملة تمازج روحي جسدي
فيها صور غاية في الروعة والجمال وفيها التكثيف واستخدام الفراغ النقاط
بصدق قصيدة نثرية بامتياز بلغة أنثوية جميلة جدا تناسبت تماما مع الموضوع وأقول سيدتي لك شكري أعجبتني هذه القصيدة جدا
وأثبتها