كم أعشق رائحة أشجارالسرو والحشائش عندما تبكي السماء ، تحنو على الأرض ، فتنهمر دموعها السخية مدراراً ، بعد طول فراق تلثم شفاه الأزاهير العطشى للحب ، فتتمايل بغنج وتمد عنقها لتغازل بدلال حبات المطر بنشوة عارمة ، تعانق أرصفة الشوارع وشرفات المنازل ، تنبعث تلك الرائحة الأَخاذة من الأرض ، فتنعش الفؤاد ،وتغتسل النفوس الحالمة حد الثمالة ، حتى شوارع المدينة وأبنيتها العتيقة من أدران النهار التي علقت بها .تبتل أجنحة العصافير ،تنفض ريشها ، تقفز فرحاً . خلف موانئ الوداع والشتات ، وراء البحور البعيدة ،
أجلس في زاويتي الأثيرة ،خلف شرفتي ، أرقب خطوط المطر المتعرجة تنساب فوق النافذة ،أرتشف قهوتي المعتادة ، ممسكاً بقلمي لألون دفتر يومياتي ، أفتش بين طيات الذاكرة المكسوة بغبار سنين الغربة عن أجمل لحظات عمري ، وبقايا صور باهتة .
مضى من العمر جله ، ومازلت أحلم بتلك الأيام الغارقة في العطر ، القادمة من حكايات المساء والأساطير ، تجتاحني فتستعر نار الشوق والحنين في خبايا روحي التواقة لعناق الحبيبة ، ذات الضفائر الحالكة السواد كعتمة الليل عندما تنسدل على كتفيها ،وكأنها فينوس الجمال ، أتعلق بظلها ، أركن اليها ،أبوح لها بأسراري وهواجسي ، فتملأ قلبي بشهد حنانها وحكمتها ، فتهدأ روحي وتستكين ، مثل حكايات الأميرة ذات الضفائرفي ذلك القصرالبعيد .ولكني ما عدت ذلك الفارس !
لقد غزا خصلات شعرك اللون الفضي ، وحفر الزمن تجاعيد فوق قسمات وجهك الذي يطفح بنور ملائكي ، لا أدري ، فكلما نظرت إلى صورك ، أجدني أختنق وأغص بالعبرات ، لقد تغير كل شئ. وجع يمتد من أخمص قدمي إلى رأسي ، يا لقسوة الزمن .
لم تعد تلك الرائحة تستهويني ،بت أمقت أيام العيد ، من يعيد لي عبق كرنفالات العيد وأجواء الفرح ؟ من يعيد لي رائحة المطر عندما تجود السماء بحنانها على الأرض المتعطشة للحب ؟ كنت أعشق حبات المطر وهي ترتطم تباعاً بسطح المنزل ، وكأنها سمفونية تشترك فيها الطبيعة . ولكنها أصبحت مجرد ذكريات منذ زمن سحيق. سأترك شمعة مضيئة عند شرفتي مع زهور اللافندر حتى حين . سنلتقي ، خبرني السنونو غداة افترقنا .
السويد – 2016 / 05 / 07
التوقيع
روحي تحلق بعيداً في الفضاء تخترق الاَفاق ، ترنو إلى أحبة حيث الشحرور والحسون يشدو على الخمائل أعذب الألحان . لما رأى الحمام لوعتي وصبابتي رق لحالي وناح على الأيك فهيج أحزاني وأشجاني . أتسكع في أروقة المدينة وأزقتها .. أبحث عن هوية ووطن ! ولا شئ غير الشجن . أليس من الحماقة أن نترك الذئاب ترتع فوق تخوم الوادي ؟
ما أعمق بوحك الذي يتسرب إلينا عبر مسامات الروح
استشعرت لحظاته وتنفّست رائحة المطر العذبة
وكأنني هناك
مغموسة بتلك الأجواء الرطبة
بلمسة لطيفة من ماضيك.. أخذتنا إلى ما شاء الحنين وأبعد
شكرا لغيومك المثقلة بالندى
الأديب السامق محمد الفاضل
لا أظن أن هذه الروح الرقيقة بمغزارها الفتان وذرفها العميق تهرم يوما مرائيها!
الذكريات تلك، أسست في مرايا النفس الخلاقة شواهدها من جمال وبهاء راسٍ في الذات المعطاءة..
قد يمر الشجن لمحاً، ولن يعكر صفو خيالكم الفذ.. الذي جعلني أستنشق عطر الأحراج تلك!
سلمت أناملكم أيها القدير الطيب
محبتي لكم
ما أعمق بوحك الذي يتسرب إلينا عبر مسامات الروح
استشعرت لحظاته وتنفّست رائحة المطر العذبة
وكأنني هناك
مغموسة بتلك الأجواء الرطبة
بلمسة لطيفة من ماضيك.. أخذتنا إلى ما شاء الحنين وأبعد
شكرا لغيومك المثقلة بالندى
خاطرتي تتواضع أمام ألق حضورك وحروفك الجميلة أستاذة حنان
خالص الشكر
باقات ورد ندية
شكراً على تثبيت خاطرتي
التوقيع
روحي تحلق بعيداً في الفضاء تخترق الاَفاق ، ترنو إلى أحبة حيث الشحرور والحسون يشدو على الخمائل أعذب الألحان . لما رأى الحمام لوعتي وصبابتي رق لحالي وناح على الأيك فهيج أحزاني وأشجاني . أتسكع في أروقة المدينة وأزقتها .. أبحث عن هوية ووطن ! ولا شئ غير الشجن . أليس من الحماقة أن نترك الذئاب ترتع فوق تخوم الوادي ؟
نبض مترف مائز
سررت بتناوله وصباحي هذا
أحييك أديبنا القدير
لك التحايا والود
مساء الورد الزميل العزيز
نورت الخاطرة بحضورك العطر
باقات ياسمين
التوقيع
روحي تحلق بعيداً في الفضاء تخترق الاَفاق ، ترنو إلى أحبة حيث الشحرور والحسون يشدو على الخمائل أعذب الألحان . لما رأى الحمام لوعتي وصبابتي رق لحالي وناح على الأيك فهيج أحزاني وأشجاني . أتسكع في أروقة المدينة وأزقتها .. أبحث عن هوية ووطن ! ولا شئ غير الشجن . أليس من الحماقة أن نترك الذئاب ترتع فوق تخوم الوادي ؟
روحي تحلق بعيداً في الفضاء تخترق الاَفاق ، ترنو إلى أحبة حيث الشحرور والحسون يشدو على الخمائل أعذب الألحان . لما رأى الحمام لوعتي وصبابتي رق لحالي وناح على الأيك فهيج أحزاني وأشجاني . أتسكع في أروقة المدينة وأزقتها .. أبحث عن هوية ووطن ! ولا شئ غير الشجن . أليس من الحماقة أن نترك الذئاب ترتع فوق تخوم الوادي ؟
الأديب السامق محمد الفاضل
لا أظن أن هذه الروح الرقيقة بمغزارها الفتان وذرفها العميق تهرم يوما مرائيها!
الذكريات تلك، أسست في مرايا النفس الخلاقة شواهدها من جمال وبهاء راسٍ في الذات المعطاءة..
قد يمر الشجن لمحاً، ولن يعكر صفو خيالكم الفذ.. الذي جعلني أستنشق عطر الأحراج تلك!
سلمت أناملكم أيها القدير الطيب
محبتي لكم
مساء الياسمين الزميل العزيز الشاعر ألبير
شكراً على مداخلتك الجميلة والحضور العذب
محبتي
التوقيع
روحي تحلق بعيداً في الفضاء تخترق الاَفاق ، ترنو إلى أحبة حيث الشحرور والحسون يشدو على الخمائل أعذب الألحان . لما رأى الحمام لوعتي وصبابتي رق لحالي وناح على الأيك فهيج أحزاني وأشجاني . أتسكع في أروقة المدينة وأزقتها .. أبحث عن هوية ووطن ! ولا شئ غير الشجن . أليس من الحماقة أن نترك الذئاب ترتع فوق تخوم الوادي ؟
لا أدري كيف يتوازى صمتي مع ضوضائي حين أقرأ هكذا نصوص
ف والله كأن نصك هذا جرعة مسكن لصداع زمن مقيت
رائع ما كتبت وما عانقه نظري من بوح لطيف وهادئ
شكراً لك
التوقيع
حين
دخلت محرابك.... كنت قد توضأتُ بدمعة
ولأن البحر لم يصل مدّهُ لقاعك
سأرجع له الدمعة