رد الأستاذ احمد الدراجي على خاطرة الأستاذة مرمر القاسم فوضى الأواني وذاكرة النظر \ الى الأستاذة عواطف عبداللطيف
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد الدراجي
من خلال التأملات ، يتشكل الوعي بالوظائف الإبداعية والأنزياحات الشعرية ، ، في سطور قد تخفى عنا، في هذا النص ،،عندما نشرع بفك طلاسم السطور لمرمر القاسم
فاتحة للتأويل ، و الأداء معا في سياق الصورة الشعرية السردية للواقعية ضمن تداخله الأساسي مع الوعي الإبداعي المنتج للحكاية المؤثرة في صناعة سياق الشعري – تخيلي متجدد ؛ فالوحدات الكثيفة للسرد تحمل صخب الشخوص المرسومة بدقة ، و آثار من الصور الفنية مصحوبة بفاعلية جديدة مؤولة في عوالم المتكلم الداخلية ، و كذلك منلوجات الشعر التي تكشف عمق لغة الكاتبة التسجيلية ؛ إذ إنها لغة مزدوجة بين التقرير من جهة ، و استشراق ما فوق الواقع ضمن وحداته الجزئية من جهة أخرى .
وترصد الكاتبة هنا شخصيتها ذات النبوءات ، و المعرفة الإشكالية بأحداث النص ، و وسائطه لبلوغ هذه المعرفة هي ؛ الأحلام ، و العناصر اللغوية ، و تقلبات المزاج الشعري ، و الموسيقى ، و السراب الغير مرئي ، و ما إلى ذلك ؛ و تظل الكاتب في حالة تتبع للمسار المعرفي للأحلام تحاول أن تجعل توقعاتها تتوافق مع ما يهمها . وما تبتغية
تتضارب مستويات المعرفة في كلماتها ، و من ثم يضعنا النص أمام التساؤل المتكرر حول المعرفة الأولى ، و معنى الحقيقة المتضارب أيضا ، فمن الواضح أن الكاتبة ترتكز على حدس نسبي في نبوءاتها ، بينما يوحي خطاب المتكلم بتطابقها مع واقعية المفردة المؤثرة . إنها الخبرة الفردية التي يحولها إلى تمثيل سردي معرفي متحول في كلماتها عن واقعيتها التي تمثل الحياة المعبرة ومعنى للوجود العقلي المتكامل نوعاً ما ، إذ تتحول الذكريات لديها دمع ثمين إلى حكاية تعمل من خلالها الأطياف ، و الشخصيات المتخيلة في وعيها ، كأنها تقاوم قوتها المعرفية التي أثبتتها في البداية من خلال التوظيف الإبداعي – النسبي لما لا يراه ، و ما لا يراه المتلقي أيضا .
عذراً للنص أوجه عدة وبحثت عند الجانب المعرفي بصورة موجزة
تقبلي كل التقدير والإحترام