وربما جئت بعدك وربما كنت مثلـــــــــــــــك
لم أجد غير هذه الأبيات للفنان عبد الحليم حافظ للتّعليق فسمات حبيبتك بغداد تنسحب على عشق تاريخ مدائن تنسج شيكة علاقات تتولّد عبرها دلالات ...
فبغداد مدينة الشّعر وكعبته...
وقد جاء نصّك فيها مخاتلا يوحي لولا عنوانه بالتّغزّل بفاتنة وهوتنويع رائع في ما باحت به القرائح في محبّة بغداد وما ترسّخ منها في الذّاكرة من مذاقات فراتها ودجلتها وترابها ونخيلها
وأراك قد كتبت عنها بماتعتّق في دنان قلبك المرهف وروحك العاشقة .
تقديري دوما لقلمك الوارف.
::
نحنُ لا نبكي خوفا
و لاتأخذنا في الحق لومة لائم
لكنا نبكي تخاذل الأشقّاء
و نصرتهم الأعداء
نبكي لان بعضنا لا يمت لـ بعضنا بـ صلة
ولم نك في البر أخوانا
هكذا تمزقنا
وهكذا خُطت على جباهنا الشهادة
وذلك دأب الصابرين
إنهم وان خذلوا العراق
قد خذلوا فلسطين من قبلُ
لله نشكو وله الأمر .. !
بوركت يا سيد الشعر و أمير الكلم
تحيتي لك و عظيم الود
::
تحية وود يا صاح
أنا حين قلت ما كان لفارس عراقي أن يبكي
هو طلب مجازي ..فأعلم أن دموع القهر أقسى من العبرات على الخدود
وأعلم أن وجع الخذلان ووجع أن تُترك َ بغداد وحدها كما كنا وما زلنا وحدنا ...
ولكن العراق سينهض بحول الله ..
سيقف مجددا ..وسيعود لمكانته جدارا منيعا ...
العراق الذي أخرج الناصر القائد المظفر صلاح الدين يوسف بن يعقوب
العراق الذي قدّم الفكر والتنوير للدنيا بأسرها في عصوره الزاهية ..
العراق الذي فيه لاقت صرخة امرأة استغاثت بالمعتصم عبارة عانقت السماء كبرياء ...سآتيك بجيش أوله عندي وآخره عندك ..
العراق ..العراق ..العراق ..
ولأنها عاصمة ليست ككل العواصم
كانت تُمشطُّ شعرهافجرا
وتستحم كلَّ مساء في نهر دجلة والفرات
كانت تُعلّمُ النخيل معنىالكبرياء
صدقت يا ابن العرب صدقت بهذا التعبير الرائع
بغداد ليست عاصمة للدمع أو للبكاء
وأنا أقاوم تلك الرغبة المجنونةداخلي
لأكتبَ لها كل شيء ..وانا اقاوم تلك الرغبة المجنونة داخلي يا شاعري
رغبةً ..جنونا ..عشقا ..هياما .. غيرةً ..
كانَ لا بدَّ أن أكتبَ لها ، وسأروّض هذا الشعور الغامض بي
وأنا أبوح عنكل ما يجذبني إلى هذه المدينة ..
هذه المدينة أكبر من أن نُطلق اسمها على شارعكبير في عواصمنا
وأن يحمل اسمها العابرون في الطرقات ويرددونه عدة مرات في اليوم ..
ما فائدة أن نفعل ذلك ونكتفي بمراقبتها وهي تبكي ولا نقدّم لها قلوبنا لنمسحدمعها
وكأنَّ العادي جدا أن يموت العراقي ...ويموت الفلسطيني ..ولم يعد بموتالواحد فيهم
يُحرّك الضمائر والقلوب ..صار ذلك مجرد خبر تتناقله الفضائياتونشرات الأخبار ..
يا له من تفكير مشرق ، يتخلل مسامات الشرف ليوقظها. سكبت عصير روحك في حقول الكفاح ، لتروي ازهار النضال الذابلة ،عاش يراعك يا ابن فلسطين الثورة
رفيقة الروح ...
أنا لا أتحدث عن السياسة ...ولا أميلللحديث عنها ، بل أتحدث عن حبيبتي بغداد
عن عشقي الممنوع ... عن قصيدتي المحظورةمن النشر ...
بغداد أغنية السفرجل فوق شمس متعبة
بغداد أغنيةالنخيل
بغداد يا عشقي الجميل
بغداد وحدك والمسدّسُ فوق طاولة العويل
ماذاأصابكِ يا ابنة الحَسَبِ الأصيل ؟
انا حية يا شاعري ، ابعث اشراق الحياة ، مصبوغة بدماء الشهداء الاباة ، اقسم بالتراث ، بماء دجلة والفرات.
اقسم بسيول الدماء وعويل الامهات ، بجثث اطفال تمزقت في الطرقات ، وبين اشجار النخيل ، أقسم ب 180 الف طن من القنابل المحرمة دوليا ، والتي مزقت اطفالي وحرقت مزارعي ، وابادت نصف اهلي !!!! سابقى حية ، وتراني حية ، اقدم مزيدا من الشهداء ، حتى تتحرر ارض الانبياء.
انا في قلبك وقلب كل مناضل
انت ادرى ، وسل عني الاوائل
بغداد دائما أتأملك في خبايا روحي ،وأبحثُ عنك بين الحد الفاصل بين عشقي وجنوني
لم أكن في هذه اللحظات نبيا ، ولستأسطورة إغريقية ... إنما أنا عاشق وأنت محبوبتي
وأدنو منك كل صباح لأستمع لكوأنتِ ترممين ما تناثر بك من دمار ...
حرقت قلبي وهيجت احساسي
ومن الدمار صغت يا شاعري كاسي
ورفعت بصمود غزة رأسي
رفيقة الروح ...
أنتِ ياأبجديتي الجميلة ولغتي الحديثة
قلت لك ، هناك من يشغلني كثيرا ...
قلت لك ... هناك من تجذبني لأراقب جدائلها
وأرصد ملامحها ...وأجدني أردّدُ في نفسي :
أسوارُ بابِلَ قاتمة
نعم قائمة
دجلة يئنُ ودمعةٌ
تسري على خدِّالفُراتْ
تذكرنا بالتراث
البدرُ ماتْ
في البدر حياة
والناس حفاة
والليل آت
سينجلي رغم الطغاة
بغداد موعدنا الجديد
ومدينةُ الحُزْنالجديد
وحكايةٌ أخرى
تَطولُ فصولُها
أوراقُ توت
أعْسافُ نخْلٍباسقة
طفلٌ تناثرَ في الممر
وعويلُ ماجدةٍ على جسرِ المُسَيّبِعالقة
وسماءُ تُمْطر بالقنابلِ والرصاص
شمسٌ تموت
ويُخيفُني شَبَحُالسكوت
شمس تموت وستشرق شموس
وستسحق بمعول الشعب رؤوس
ويخيفني شبح السكوت
الشعب يغلي ، لا سكوت
انا حي لا اموت ، لا اموت
رفيقة البوح ...دعيني أخبيء هذه الصفحة في أدراج روحي
دعينيألملمُ بقايا حزنيَ المنثور على ضفاف قلبي ...
تعالي كي نُعيد حديثنا عن زنبقةفي الحقل كانت نائمة
أو أقحوانة في الروابيهائمة
الوليد
اخي وأستاذي الوليد دويكات: رسمت صورة في غاية الجمال ، وفيها ما قيل وقال يا ابن فلسطين الابي. صورة تستحق التقدير والاحترام ، صورة شاملة بريشة جعلت حروفها نااااااااااطقة ، ناطقة يا الوليد دويكات.
انا اااااسف واسف جدا ، أن وقتي لا يساعدني اولا ، ناهيك عن ثقافتي البسيطة ثانيا ، والا ما تركت في قصيدتك جملة ، الا وأخضعتها لتحليل يظهر روعة جمالها.
تقبل تحياتي يا ابن امة لاتموت ، بعون الله لا تموت.
اخوك ابن العراق الجريح : صلاح الدين سلطان
آخر تعديل صلاح الدين سلطان يوم 10-09-2014 في 03:35 PM.
بارك الله بك ..بغداد تستحق
سأخطف هذا الجمال لأبوقه في ذاكرتي والفرات دمعتي
ثق يا صديق انا عاجزة عن الكلام ..
تحياتي وكل الشكر لهذا اليراع الفخم الذي يعرف كيف يحفر لحبره بحر عشق
تقديري لك
بارك الله بك ..بغداد تستحق
سأخطف هذا الجمال لأبوقه في ذاكرتي والفرات دمعتي
ثق يا صديق انا عاجزة عن الكلام ..
تحياتي وكل الشكر لهذا اليراع الفخم الذي يعرف كيف يحفر لحبره بحر عشق
تقديري لك
أسوارُ بابِلَ قاتمة
دجلة يئنُ ودمعةٌ
تسري على خدِّ الفُراتْ
البدرُ ماتْ
والليل آت
بغداد موعدنا الجديد
ومدينةُ الحُزْن الجديد
وحكايةٌ أخرى
تَطولُ فصولُها
أوراقُ توت
أعْسافُ نخْلٍ باسقة
طفلٌ تناثرَ في الممر
وعويلُ ماجدةٍ على جسرِ المُسَيّبِ عالقة
وسماءُ تُمْطر بالقنابلِ والرصاص
شمسٌ تموت
ويُخيفُني شَبَحُ السكوت
\
ليست كلمات مخضبة بالوجع
بل نزف قلب مغترب في ظلال بغداد المعشوشب حبها في ثنايا الروح
كم أدمت حروفك قلوبنا شاعرنا القدير
ونحن نرى الصمت اصبح لغة العالم بعد أن شيعوا جثمان العروبة
نعم ننتحب حزناً على عراقنا وسلال الغزاة ممتلئة بأفئدة ادمنت حب بغداد
خاطرة تقطر ألماً وعشقاً لبغداد المضرجة بالدماء
يوماً سيشرق الضوء على جبينها وتخلع عنها وشاح السواد
تقديري لقلمك الباذخ ونبضك الذي اسر قلوبنا