مرايا العطر والمطر/ ياسمين ربيع

بين قلبين
ياسمينة بيضاء تعتكف في محاريب الهوى
تعانق احلام الصباح والمساء
وتتلو اعترافاتها الليلكية على مسامع العشاق
بين قلبين
رواية خضراء تعتصر خيالات الحروف
وتكتفي بهدهدة ذاكرتها العسجدية.

هو العشق ,,,,
حين ينبعث كالفينق من رماده
يُجرجر خطى الياسمين
ويملأ فراغات الشوق بسلسبيل الحلم
ما عدتُ ادري
هل اهجر مضجعي واطوف حول مداراتك الحارقة
كفراشة اغراها بريق توهجّك
ام اندس كريحانة في وسائد الليل
واحنّط صهيل آنفاسي

كآسطورة إغريقية ,,,,

ابتلع ضجيج المدينة

واركض صوب طيوف النوارس

اسافر حيث انت,,

حيث هذيان العطور و شهقات المحار

حاملة معي تفاح الغواية وشهوة القصائد

وما بين حلم وحلم
حكايات ترقب غروب العمر
تملأ جيوبها بعلقم السراب
وتحرق جسد الكلمات بنار النسيان
كل شيء ترهّل.,,,,
النرجس البريّ,,,الياسمين الدمشقّي
شهادات الغياب المطبوعة على الصفحات
وحده الصبر يقطف رمانة الدهشة
ويحفر بالدمع ذاكرة الاوجاع ,,

قصيدة رمادية مبتورة الاغصان,,
باهتة اللون ,,شاحبة المعالم
تهشّ بعصاها ذباب الوهم العابق بتمائم المرارة
تبتلع المسافة آيامها وتصفع وجه الصمت بحروفها
لكلّ ذاكرتها المحنطّة تنتهك عذرية الورق بحرفها
,,لكل غربتها المتروكة على خد الصدى وهوامش العمر
لكل مراياها الموشومة بالحنان/ الحنين ، بالوطن / الانين
غرباء إلتقينا/ غرباء سنفترق /
لكن الياسمين الطاعن بالحنين سيجمع آرواحنا و ينام عاريا فوق قلوبنا الخضراء

المساء حافي القدمين

كالجمر يشتعل,,,

يلتهم الابجديات الحالمة

ويلعق الدموع المالحة المَسكوبة فوق الاهداب
وتلك اللهفة الشاردة ,,,,
من عمق السؤال تأتي
تمزّق تلابيب الصمت بضجيج المرايا

وتعبث بأوراق الذكرى