أخي الحبيب يوسف الحسن تحية لقلبك الكبير وشخصك النبيل ..
أخي الحبيب أنت من ذوي المبادئ وأعتقد أن لك رسالتك في الحياة .. وعلى مقدار القراءات التي تابعتك فيها .. أعتقد أنها من أنبل الرسائل ..
فلا تشك للحظة بتقديري لشخصك الكريم ومحبتي لك .. أنت مصرّ أن تكتب قصيدة النثر .. بطريقة لا تشبه قصيدة النثر .. وأنا أكون حزينا جدا على الصور والتراكيب الجميلة التي تتوارد في نصوصك .. ولكنك تقتلها بنفسك بمحاولة تحميلها حشو زائد .. وقافية.. أو سأدعوها ما يشبه القافية .. بمعنى أنك تكرر الحرف بنهاية كل شطر أو سطر ..
وهذا من حيث الشكل .. يؤدي لتشتيت الذائقة عند المتلقي .. وتشكيل حالة من النشاز .
وهذا النص .. جاء من دون أي تكثيف وكأنك تروي لنا حكاية .. ,اتمنى أن تعود للنص وتقرأه وكأنك تخبر أحد الجلوس بحادثة جرت معك .. وفي الأخير إبحث أنت عن الشعر الموجود فيه .. وأنا أقبل برأيك ..
وأعود لمحتوى النص .. وبعض الألفاظ ..
مثلا في مطلع النص .. تقول :يا فاتنة الحسن في روض التصابي ..
فهل هي عجوز .. أم طفلة .. لتتصابى .
التصابي هو التوق ومحاولة تقليد الصبا .. فالصبية لا تتصابى لأنها صبية أصلا .. فربما من تخاطبها عجوز أو طفلة ..
ولحظك الوسنان سيفٌ بحد أشفا ره
تتقطعُ أوصالي وأغرقُ
في انتحابي..
اللحظ هو النظرة السريعة لمرة واحدة .. فنقول : لحظ الشيء أي شاهده لبرهة قصيرة ..
والوسن هو النعاس .. أو بداية النعاس ..
والشفار هو حد السيف ..
فلو أردت الوسن هو صفة للعين ذاتها وليس للحظ .. (بشكل ما قد تكون صحيحة) ..
فكيف النظر النعسان وبذات الوقت هو كحد السيف .. وماذا مثلا سيدي الحبيب لو قلنا لحظك الفتّاك .. أو القتّال ..
وحالة اللحظ تكون فيها العين بكامل التأهب والحركة السريعة ..
ولو إعتبرنا أنك تقصد اللحاظ .. بمعنى وحشي العين من جانب الصدغ .. أيضا هي صفة للنظرة الجانبية المسترقة بسرعة .. ومنها أشتقت كلمة لحظة أي برهة ..
على كافة الأحوال لن أدخل بالمعاني اللغوية كثيرا فهناك الأقدر والأعلم مني بهذا المجال .. ولكن كلامي رأي .. يقبل الخطأ والصواب ..
ودافعي لقوله .. محبتي لك من جهة .. والأمانة الملقاة على عاتقي في هذا الصرح والمنبر الكريم .. على الأقل أمام ضميري .. أرجو أن تتقبل كلماتي .. وبكل أخّوة .. ومحبّة ..
لقلبك الفرح وعبير الخزامى
كــريم .