سفر السفرجل ..( 11 )

سفر السفرجل (11)

لو نظرتِ جيدا للشمس لحظة الغروب

وأصغيتِ جيدا ...ستسمعينها وهي تعانقُ التلال

لو تأملتِ وجهكِ في المرآة ...

وانتبهتِ لملامحك ، ستعرفين كيف ينبتُ الحرفُ

في نصوصي ...وتُزهرُ الكلماتُ في سطوري

النّصوصُ لا تتطابق وإن تشابهت ، هناك دائما

مفاتيح خاصة تفتح كل نص ...

كنتُ ...رجلاً تجذبني الوجوه ، ربما لأنَّ وجوهنا تعرفنا ،

وهي وحدها تشبهنا

ووحدها القادرة على إفشاء أسرارنا ...

لهذا كنت دائما تستوقفني الوجوه وتجذبني

وغالبا ما كنتُ أشعر بالحب ينسللُ داخلي من تأثير وجه ،

وكذلك الأمر كنتُ أشعر بعدم الإرتياح لذات السبب ...

لكن ...كنتِ غير الوجوه ، ولم أشعر أنني تعلقتُ بك من النظرة الأولى

أستطيع أن أخبرك ..أنني عشقتُكِ قبل النظرة الأولى .

ألف شيءٍ كانَ فيكِ يجذبني ...أشياء لا أعرفها ،

لكنها تعابيرك كانت تشدُّ انتباهي

وملامحك كانت تستوقفني .

شعرتُ أنَّ امرأة تشبهك كنت أحببتها ذات يوم ..

وربما منذُ بدء التكوين كنتُ

مجبولاً لأحب امرأة تشبهك ..

منذ زمن طويل وأرى وجهك يلاحقني بين كلّ الوجوه ..

أحياناً أجدني على حافّة البكاء

وأنا أنفرد في نفسي في حجرة أحفظها وأعرفُ كلَّ تفاصيلها

دعيني أفاجئكِ هذه الليلة ، وأتسللُ لكِ وحدك ، وأقدّمَ لك السيرة الذاتية

للعشق ، دعيني أدهشُكِ وأنا أرتبُّ الحروف في ثوب قصيدة

وأجعلكِ تشعرين بنبراتِ قلقي وتوهجي ...

دعيني أيتها الأنثى التي تستطيعُ أن تُرتبَ فوضويتي

وتُشير لي برمش عينها ، هنا أخطأت ، هنا أصبتْ

دعيني أدهشكِ هذه الليلة .. أقتحمُ وحدتك ..

وأنتهزُ الشوقَ وأدنو منك أكثر ...

لسفر السفرجل ....محطات

الوليد

يا لهذا البوح من صدى

ويا لهذه الحروف من ألق

منذ زمن طويل وأرى وجهك يلاحقني بين كلّ الوجوه ..

الله الله لهذه الصورة التي تشد القاريء ليلاحق سفر السفرجل ولا يتوقف في محطاته وإن زادت عن الإحدى عشر

محبتي ايها الرائع

حرفٌ ووجه
يسافران في أدق تفاصيل النبض
يحلقان في فضاء الذهول
أحدهما يكمل الآخر..
،
،
بين السطور صوت الحب يصدح وأنين الشوق يعلو
وأنا...أشهد أني قرأت هنا أجمل المحطات
مدهش أنت وحرفك

تأملت في عينيك لحظة امتطاء الشمس وريد الأفق
وتدفق الهمسات لحظة عناق التلال
لتغفو في حضنه و تلفظ نهارها..

على سديم المرآة تجمدت الملامح ..
لتنسكب مدادا لقلم تاه بين الوجوه
فعكر بهاء حروفه ..
فلم يطرح إلا هجين الكلمات ..

وحروف دخيلة على قاموس السفريات ..

تتقاذفها العيون باستغراب ..

ذات صحوة .. امتطى القلم صهوة السطور
ونثرت الملامح بذور الحرف فأزهرت الكلمات من جديد ..

لم يكن وجهي ككل الوجوه ..
ولا ابتسامتي تتسربل للأعماق ككل الابتسامات ..
ولا قانون الجاذبية كان ذات الرسم وذات الانجذاب ..
ربما تخطيط القلب هو من حدد مسار النبضات ..
وأطواق التفاصيل ..
ونحت على جدار القلب لقاء
كان ........ منذ ما قبل التكوين بسنين ..

لما كلما زاد العشق ثار بركان العبرات ..
وكلما ألقى من حممه زاد الشوق والحنين ..
وجدتني بين تفاصيل الفوضى
أتكئ على مساحة الجمال ..
أمسح الغبار العابر من النوافذ المشرعة ..
ليعود وهج الحرف ..
وتتفرق الانكسارات على هوامش لا معنى لها ..
فتتألق الكلمة .. وتشرئب السطور تطالب
بحقها في التتويج ورسم ملامح الدهشة ..
فأمواج الشوق لا توقفها شذرات الوحدة..
ولا المسافات الموغلة في الوحشة حد النزق ..

++++++++++++++++++++++++++++++++++

الراقي الوليد دويكات وكأنك في جزئك الــــ (11) أردت أن
أغير رأي في أن الجزء الـــ ( 10 ) أجمل ما قرأت من
أجزاء سفر السفرجل .. فعلا هذا الجزء يحمل كل ملامح البهاء ..
وكل المعاني الرائعة التي وجهت مسار السفر إلى ملامحه
الأولى .. فقد حاولت اقتباس جزء لم أستطع فتركت
هنا بعض الكلمات أتمنى أن تجد مكانا لها في
هذا المتصفح الرائع

وأثبتها في انتظار الجزء الـ 12 إن شاء الله
مع تقديري لك ولقلمك الباذخ

مودتي المخلصة

سفــــــانة

هو الوله الذي يملكنا
ولا نقوى سوى الاعتراف في بوح جميل

سلمت

ومرة قال :
لوجمعت رقة ملامحك
وصمتك الحزين
لكنت ُ أول من يرسم وجه ملاك

كم هو عذب هذا الحرف أيها الوليد
يعتلي ضوء القمـر في خلجـاته
يصارع كل القيـود .. ليرسم لوحة رائعـة

نص يستحق الكثيـر من الثنـاء لكن ..
اعذرني على كلماتي القليلة .. فما زال القلم منهكاً
والفكـر مشلول

تحياتي

لكم قلبي ...

سأعود لرقة حضوركم عندما أستعيدني
تحية لكم بحجم حبنا لفقيدنا الكبير

رائعة

وجدتها أجمل وأنا أعيد قرائتها

سلمت يداك

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شاكر السلمان     يا لهذا البوح من صدى ويا لهذه الحروف من ألق منذ زمن طويل وأرى وجهك يلاحقني بين كلّ الوجوه .. الله الله لهذه الصورة التي تشد القاريء ليلاحق سفر السفرجل ولا يتوقف في محطاته وإن زادت عن الإحدى عشر محبتي ايها الرائع

الرائع الأستاذ / شاكر السلمان

تأخرت في الرد
أهلا بك ...
ويسعدني أن ترصد بعينك الثاقبة
رحلة السفرجل ...

محبتي لك