النفس البشرية
عبارة تتكرر يوميا : (في عمق النفس البشرية )، فهل للنفس عمق واحد أم أعماق؟
وكيف نسبر أغوارها ؟ فقد حاول علماء النفس الغوص والتحليل وتعليل السلوك لكنهم بقوا عاجزين عن الإحاطة في كل شيء
وأكثر ما بعجبني تحليلهم لكلمة أنا التي تكون هي الأساس عند الطفل وتبقى عند الكبار شرط ألا تكون مرضية وعند العظماء تنمحي الأنا الضيقة ليحل محلها أنا من أجل نحن وهذا ما يجعل كثير من الشباب يضحي بنفسه في سبيل الوطن أو القضية أو الفكر
ومن أبرز سمات الأنا المرضية :
ـــ ادعاء المعرفة حيث لا احد يعرف أو يدرك أو يفهم مثل الشخص المصاب بها ، ويتظاهر بمعرفته في جميع مجالات المعرفة أو يدعي أنه العلم في علم ما، أو فكرة ما ،أو موضوع ما
ـــ التعالي في التعامل مع الآخرين انطلاقا ليس من الفكرة أو الموقف أو العمل وإنما من خلال التورم السرطاني في أنا الإنسانوهذا يؤدي إلى شيء من التكبر ( والمتكبر كواقف على ظهر جبل يرى الناس صغارا ويراه الناس صغيرا )
ــــ استصغار الرأي الآخر والاستخفاف به ويكون ليس من فهم دقيق وعميق وإنما من جنوح الأنا وغوصها في عمق ذاتها
ويقولون : تحركنا في الحياة عقدنا النفسية شرط ألا تكون مرضية ، فعقدة التفوق مثلا إيجابية
والأنا غارقة في سلبيتها
من يستطيع ان يغوص في النفس البشرية، و يجوب طرقاتها السحيقة؟.. حاولوا، و لن يكفوا عن المحاولة، و لكن! ... كلما تقدموا خطوة للأمام، انتشر الضباب فمنعهم من الرؤية اكثر، و كأنهم يتجولون في اودية ضيقة، و حادة في الظلام الدامس لسبر أغوار هذا العالم الغامض " لأني أعتقد بأن النفس البشرية هي عالم بذاته " .. راقني تحليلك استاذي لـ الأنا ايجابياً و سلبياً فما احوجنا الى تلك العلوم الإنسانية لنعرف انفسنا اكثر.
مرور لإبداء اعجابي بما قرأت، و سأكون متابعة اكثر للإستفادة اكثر .
الأنا كلمة عميقة وسرٌّ أعمق
/
ويبقى التواضع من شيم العظماء
وخيرُ دليل على ذلك فقيدنا الغالي عبد الرسول معلة(رحمه الله)
،
بوركتَ أستاذي رمزت
وبارك الله فيك
الأنا ( تتمركز عند الأطفال ولا تغادرهم إلا بالتدريب العملي على التخلص منها تدريجيا .. وأهم الملقنيين لها هم الآباء والأمهات ..
وكلما كبر واكتسب المعرفة تزول تدريجيا عند العقلاء الفضلاء..
ويحل محلها الحب والتضحية والعطاء بدون منة أورياء..
لا يسعني إلال أن أقدم الشكر الجزيل مع الود الوفير لأخي الغالي رمزت ابراهيم