ما أطيب الدّنيا إذا رفرفتَ ياشعرُ
تسري بكَ الأشياءُ من عيدٍ إلى عيدِ
الموتُ فيكَ فضيلةٌ تحيا إلى الأبدِ
والعشقُ فيكَ روايةٌ مبرودةُ الجيدِ !
/
عطاف سالم
رحم الله أباك وأسكنه فسيح جناته وجعله من المؤمنين المقربين
وألهمك وكل من يمت له بصلة الصبر والسلوان
مرحى بك وبهذه الخريدة التي تذكرني بشعر الرثاء الجميل
فلقد أجدت فيها البوح وأحسنت في اختيار الكلمات المعبرة
همستان خفيفتان
وذي أغلـى غريفاتـي ستحكـي = عن السّمـرِ وعمّـا دار أمـس
فهـل ستـعـود إلــيّ يـومـاً = وإن لاقيتُ إزهاقـي ودمسـي ؟!
في البيت الأول أشبعت الراء في كلمة ( السّمـرِ ) وإن كان هذا الإشباع ضرورة ولكني لا أرضاها لشاعرة متمكنة مثل عطاف
وفي البيت الثاني أظن أن ( الكيبورد) سرق كلمة من الشطر الأول حسدا منه لك ليظهر الشطر مختلا
تحياتي ومودتي
أستاذي العزيز الشاعر الناقد الذي أفتخر به / عبدالرسول معلة
آنس الله قلبك وطيّبه كما آنستَ قلبي وطيّبته بدعواتك الطيبات الطاهرات لوالدي فجزاك الله عني وعنه خير الجزاء ..
وشكراً لك بحجم روعتك ومكانتك أن نبّهتني على هذا الخطأ
هي السرعة والغرق في التجربة عمقاً وحساً وتأثراً .. يُنسيني حتى نفسي
حضورك كالعادة مشرقٌ كالشمس
ماتع ومفيد
تقبل تحيتي وعميق تقديري
ودمت رفيعاً وأميراً
يرعاك الله ويوفقك إلى كل خير وأنت أهل لكل ذلك
التوقيع
ما أطيب الدّنيا إذا رفرفتَ ياشعرُ
تسري بكَ الأشياءُ من عيدٍ إلى عيدِ
الموتُ فيكَ فضيلةٌ تحيا إلى الأبدِ
والعشقُ فيكَ روايةٌ مبرودةُ الجيدِ !
/
عطاف سالم
رحم الله أباك و أسكنه و آباءنا الجنة التي يحبون
أبدعت رثاءه أستاذتي و أجدت بث حزنك في جميلة من جميلاتك التي لا أملك أزاء صدق المشاعر بها
و قوة الحرف و جزالته و عمق المعنى و حسن السبك إلا أن أثبت صدى الذكريات هذا
و لك مني تحياتي و شديد إعجابي بحرفك الراقي الأصيل.
الشاعرة المبدعة عطاف سالم
الرحمة لوالدك وجزاك الله خيرا على هذا الرثاء الجميل والمؤلم
يقول الفرنسي الفيلسوف الفريد دي موسييه :لاشيء يجعلنا عظماء غير الم عظيم
قصيدة رائعة تنم عن الم كبير ..شكرا لك على هذا الوفاء للوالدين
أخي الشاعر الأستاذ القدير / كريم سراي
أهلاً بورودك ونقاء بيانك
أشكرك عميق الشكر على حسن عزائك ودعواتك الطاهرة
أدامك الله أخي
ودمت بكل خير وفي إبداع وتألق دائم
التوقيع
ما أطيب الدّنيا إذا رفرفتَ ياشعرُ
تسري بكَ الأشياءُ من عيدٍ إلى عيدِ
الموتُ فيكَ فضيلةٌ تحيا إلى الأبدِ
والعشقُ فيكَ روايةٌ مبرودةُ الجيدِ !
/
عطاف سالم
ألا أبتـي أناجـي فيـكَ قلـبـاً
لعلـي فيـه أحيَـا بعـدَ طمـس
فصوتكَ من ظلام المـوت يأتـيِ
كأنكَ لـي غمـامٌ فـوق رأسـي
وطيفكَ لـم يـزل نبعـاً فيـروي
غُصيناتي بذكركَ صِنوَ إرس ِ
:
:
آآآآه يا عطاف
سامحك الله .. أبكيتني بهذه القصيدة التي ذكرتني بوالدي رحمه الله الذي توفي قبل ثلاثة أعوام فرثيته بقصيدتي المشهورة ( اليوم الثالث للحزن ) .. من يومها و رغم أنه لم يغب عن بالي لحظة واحدة لم يستطع قلمي أن يخط حرفاً آخر و لهذا فلقد وجدت ضالتي في هذه السينية الرائعة الصادقة التي كتبها قلب مفعم بحب الوالدين و مسلّم بقضاء الله و قدره
بارك الله فيك أختي الكريمة عطاف
و جمعك بمن أحببت على خير في الدنيا و الآخرة
اليوم الثالث للحزن
ألو .. هل تُجِيبُ النِّدا يَا حَبِيبِي=أَتَسمَعُ صَوتِي ، و جَمرَ نَحِيبِي ؟
أَتَسمَعُ نَبضِـي و تَنـأَىَ بَعِيـداً=و قَد كُنتَ بَهجَةَ صُبحِ الغَرِيبِ ؟
لِمَ اليومَ أَعرَضتَ عَنِّي ، و أُذْنِي=تَتُوقُ لصوتِكَ يُطفِـي لَهِيبِـي ؟
و كُنتُ إذا مـا بَثَثتُـكَ حُزنِـي=تقـولُ فِـداكَ العُيـونُ حَبِيبِـي
و تُهرَعُ للصَّـوتِ قَبـلَ النِّـداءِ=و قبـلَ أقـول ألا مِـن مُجِيـبِ
أحقـاً رَحلـتَ كَمَـا يـدَّعُـونَ=و شَمسُكَ قد آَذَنَت بِالمَغِيـبِ ؟
فَمَن ذا سَيُشرِقُ لِي كُـلَّ صُبـحٍ=و مَن ذا سَيَصدَحُ كَالعَندَلِيـبِ ؟
و مَن ذا سَيَسكُبُ فِي مِسمَعَـيَّ=أَرِيجَ الصَّباحِ و سِحرَ الطُّيوبِ ؟
و مَن ذا سَيَأخُذُنِي فِي الحَنَايَـا=يُخَفِّفُ أَعبَـاءَ يَـومٍ عَصِيـبِ ؟
يَقُولُـونَ ضَمَّـكَ قَبـرٌ صَغيـرٌ=و قد كُنتَ نَسرَ الفَضَاءِ الرَّحِيبِ
جَنَاحَـاكَ مِثـلُ جَنَاحَيـهِ مُـدَّا=بِخَيرٍ عَلَى الأُفْقِ رَغمَ المَشِيـبِ
و سَاقَاكَ نَهـرا لُجَيـنٍ أُرِيقَـا=عَطاءً و جُـوداً بِكُـلِّ الـدُّرُوبِ
يَمِينُـكَ بَيضَـاءُ تُـورِقُ فُــلاًّ=و يُسرَاكَ تَقطُرُ عَـذبَ الحَلِيـبِ
و وَجهُكَ مِثلُ نُصُـوعِ المَرَايَـا=و قَلبُكَ غَـضٌّ كَعُشـبٍ رَطِيـبِ
أَبِي : كيفَ أَرثِيكَ يا نَبضَ قَلبِي=أَيَا لَيـتَ تَفدِيـكَ كُـلُّ القُلُـوبِ
أَيَـا لَيـتَ أَنِّـي قُبِـرتُ فِـداءً=لِمَن كَانَ عِندَ السَّقـامِ طَبِيبِـي
و مَن أَطعَمَتْنِـي يَـدَاهُ الحَنَـانَ=و مَن دَاعَبَتْنِي بِحُـبٍّ عَجِيـبِ
عَجِبتُ لِطَـودٍ يُصَـارِعُ مَوتـاً=فَلَم يَشكُ مِن عِلَّـةٍ أو شُحُـوبِ
فَلَمَّـا أَتَـى أَمـرُ رَبٍّ قَـدِيـرٍ=أَنَـاخَ الرِّكَـابَ بِقَلـبٍ مُنِيـبِ
و أَعجَبُ مِن بَيتِنَـا لـو أَعُـودُ=و يَسأَلُنِي صَمتُهُ عَـن حَبِيبِـي
و يَنظُرُ لي بَابُـهُ فِـي ذُهُـولٍ=كَنَظـرَةِ طِفـلٍ يَتِيـمٍ كَئِـيـبِ
يَقُولُ مَضَى مَن تَحَـرَّقَ شَوقـاً=لِلُقيا البَعيـدِ و لُقيـا القَرِيـبِ
و لـم يُغْلِقنِّـي إذا جَـنَّ ليـلٌ=أو افتَرَّ صُبـحٌ بِوَجـهِ الغَرِيـبِ
سَيَشتَاطُ عُكَّازُك الغـضُّ غيظـاً=و يَبكِيكَ في جَيئَـةٍ أو ذُهُـوبِ
و رُكنٍ تَرَكـتَ لَـهُ الذِّكرَيَـاتِ=سَيَذكُـرُ وِردَكَ وقـتَ الغـرُوبِ
و مَكتَبـةٍ كَـانَ نَبضُـكَ فِيهَـا=تَنُوءُ بِكُتْـبِ الفِـرَاقِ الرَّهِيـبِ
فَمَن ذا سَيَمسَحُ عَنهَـا الغُبَـارَ=إذا مـا تَرَاكَـمَ مِثـلَ الكَثِيـبِ
أبـي : إنَّ سَلـوَايَ أَنَّـكَ مِـتَّ=لتحيى هنـاكَ جِـوارَ الحَبِيـبِ
و أَنَّـكَ لَبَّيـتَ دَعـوَةَ رَبِّــي=بِقَلـبٍ نَـدِيٍّ و صَـدرٍ رَحِيـبِ
سَأَبكِيكَ أَبكِيكَ مَـا دُمـتُ حيـاً=و أَلقـاكَ أَلقـاكَ عَمَّـا قريـبِ
فيا رَبُّ كُـن بالحَبِيـبِ رحيمـاً=و يا جنَّةَ الخُلدِ سُكنـى فطِيبـي