ثنائية (مدن الملح والسكر وتراتيل البوح )كمال أبوسلمى & وقار الناصر

مدن الملح والسكر وتراتيل البوح ,,

قامت من إبط السؤال تلاحقني ,,
وادّكر الوقت مدّته ,,
همزات القلق تطفئ جمرة التساؤل ,,
وسنان الحكايا تماطل في وجع السؤال ,,
أينك ,,
والوقت مهماز بطول المدى ,,
الوقت سيف يؤرجح بواصل الما يؤمّل ,,قالت ,,
وكنت ببحر البوح أجوب براري الكلام ,,
صنيعي أنني لاأبوح إلا إذا القلب تفادى الزحام ,,
تفادى طفل الداخل في,,
وأباح للحكايا مطرها والكلمات ,,

وها المساء يشقشق متثائبا من بارقات الضياء,,
وأنا أسامر بيني وبين الضفاف المملحة بأيقونة الحروف ,,
حتى تشاهق الكلمات طول السؤال ,,


إليك وقار ,,

خيوط انتظاري
لريح التمني ،اضاءت وضاعت
قصدت الحروف .. اطاردها وتلحقني
تطارد خَطوي
أهذا جواز عبورك نحو الضفاف
هي الأرض ابتهلتُ اليها وما اهتديت
تمطت حبال الصبر دهرا بروحي

وياتي المساء ...

نوافيراً تفتحُ بردا للهواء

فما بيننا اللحظة وجه غريب

ولا شمسٌ خَبت تحت جلد المساء


وقار/ اليك كمال

انتظار يطل من خافية الوجع ,,
وطافحة ال تشخُص في انتظار بطول المدى ,,
وأنا يعملقني قلق بماهية الصوت ,,
يفضي أن تأرجح ,إذا خانتك الأماسي ,,
وتململت في مدني أملاح الصد ,,
بعمق الوجع كان هبل السؤال ,,
جواز العبور دنيا فسيحة ,وأنثى تمشط شعر الريح ,,
أنىّ تواترت الحكايا ,فقلب المرء يسعى طرا,,

كي يستريح ,,

إليك وقـــــــــــــــار,,,,,

قلبي عصفورٌ يتقافز
يخفقُ
يدنو ..
يبعدْ
مخبولٌ حَط على شجره
ينقرُ كفي ، فأقول اتبعني

إني أُباركُ ذاكرة الرمل
وافتحُ شباكاً موصوداً

فاتبعني ..
هنا حَطت نافذةُ الوَجدْ

فاتبعني ..
خلفتُ ورائي احلامَ كفيفه
وجهاً مذعوراً
يخشى البردْ

فاتبعني ...
اني اخاف عليك جفاف الوعد

من يخشى جفاف الوعد ,,
فليرحل صوب الفراغ ,,
وليحضر جنازة القمر ,,

تنآى عن خاطري قلاقل شتى ,,
قلبي يطير حيث بُطين الأماني ,,
حيث واجهة الكلمات التي ,,
تنقش من هامات الذكرى ودادها ,,
وأجدني شوقا حثيثا حيثك ,,
يبش بالصدر ريع الحكايا التي تظللني من عريش التذكر ,,
تلهو الأمنيات في جذالتها ,,
وأجدني أحتوي بعضي ,,أنفاسي ,,فالذاكرة ,,

وأجدني ببعضك ممسكة بالريح

الشمس صافيةٌ جذلى تصلي في الحقول
وبعضك بعضي
نهر يمتد بين انفاسك والذاكره
أو يوقظنا الوجد ؟ نركض على العشب الاخضر
نوقد قنديل طفولتنا الجذلى
اني ممسكة بخيط من نور
اباهي به حلكة الليل ، انطفاء الفصول
أيا نبضي .. اتسمع نبض الزهور
وذاك الغرور
ويكفي المساء انثيال الضياء
وان الحروف الأنيقة
كانت هنا
واضحك في سري
من منّا الملح ..؟ ومن فينا السكر ..؟




اليك كمال

تبسم في الفراغ أربطة الريح ,,
طاولة إلى حلكة الليل تبسط بياضها ,,
ومن الإسمنت كرسيين يصاعدان آهات الحديث ,,
يركض العشب الأخضر حولنا ببساط يسمع هسيسنا,,
طوطو الوقت طافح في جراب التذكر ,,
هنا ولاعات الأفئدة تجتاح بعضا وبعضا ,,
ثمة مايستقرئ ملحنا ,,سكرنا ,,والذاكرة ,,
ثمة الملح كُنتٍه ,,كُنتَه ,,
والسكر بيننا قسمة عادلة ,,
قال العابرون حينها :/

أحلى من الملح سكر يملّحنا ,,
وأملح من السكر انثيال الضياء في مشاتلنا ,,

إليك وقار..

جئتك ابحث عن بعض هواي ،وطاولة تركت على منديلها بعض
عناويني وفي انتظار مقعدنا الذي تعطر برائحة العشب بعد المطر
بحثت عن بعض زادٍ لطول طريقي ، فما كان في المدينة
غير الملح وبعض السكر ، تزودت وقلت انتظري ، تلكم الريح
مشت ،ضيعتي فيها وجهك ..ودك الذي تنشدين وايام انطوت
تتبعين ، كيف تركت النهر يتبع مجاريه خطوط ؟أو تكفي انحناءة
تتيه الطريق ،في الحقل دنوت ابحث بين حشد الوجوه ، قطفت
زهرتين واحدة لهواك واخرى للفصول , فيا مدن السكر هذا الملح
تسّكر فاقطفي زهوراً لقربٍ تعذر ولو ان لي بعض الحروف
مثل سناك لما جف الوعد ولا تسامى السكر .

مع التحية