لم يبق في داخلي سوى رجفة السنين من فزع أنهار الأيام التي أدركت بزة الخفاء وسط تسلق الجنون الحافية الذكية من الغباء ...
يضيع الجمال وسط فوضى تزاحم الأماكن في شرائع الغرباء الباحثين عن الفضيلة في زمن فاقد المعنى ...
أبحث عن حكمة الأشياء ببصيرتي قبل بصري لأن الحكماء دائما يصلبون على جذع الضوء الخارج من أرواحهم ، لأنهم تعلموا كيف تتجاذب أرواحهم مع المعنى دون أن يغلق بصيرتهم الضوء الساقط من حافة اللامعقول
لأن شريعة المعنى فضيلة الغرباء ..
ويصبح الدمع أكثر طهارة من كل ماء الأرض حين يبقى الغيم بلا حزن ....
تبقى الأسئلة خارج قواميس الارتواء عند جاذبية الأرض التي تمسك بخاصرة البحر قبل فوضى الدوران كي تبقى الجبرية الوجودية على الخط السائر بأعمارنا إلى الغايات المجهولة
لهذا سأتيك قبل نهاية القمر المسفوك دمه على جرح الغبار العابر إلى قارات التاريخ ...أتيك أحمل فضيلة الغرباء في الزمن الصعب ...
أتيك ملوحا بنهارات القارات قبل أن يداهمني جنون المطر ..وأغرق في قطرة العزلة أبدا