قراءات في دفتر الجنون ....8
أغزل من المطر حبائل صوت حين يسقط على سطح الصفيح ..
وأترك نعاسي في كبد السماء كغيمة فارقت رماد الماء هربا من الرعد ..
أتكور كقطرة ثلج لأعاشر بياض نافذتك المرتفعة فوق جبروت البحر ..
أنت مرافئ روحي حين تغيب الدنيا وتزحف الفراديس إلى روحك النقية كثلج الغيم في أول أيام العيد عند سماء تعرف أين يقف الطهر ...
مهما أرتقت الأشياء بقممها تبقى دون مستوى الحنين إليك ...
قد لونت أكفي بأصابع الشجر كي تمر كل مواسمك في روحي وتعلم القمم أن بهجتي بك هو تحليق النوارس في مخاضات البحر حين تسكن ضلوعه على وسائد الشواطئ ...
أنتظر النهارات القادمة منك كي أغسل المسافات بجمر أضلعي وأحقق نبوة الروح بأن لا فردوس في الدنيا غير الفردوس الذي يحمل ظلال مرورك بالفصول....
والفصول عرفت لون بهجتها عندما مرت بقناديل ضوء روحك النقية ...
وتعلمت كيف تلون الفضاء بسحر عينيك ......
كأنها سحر الفصول العامرة بالنوارس القادمة
من خطانا التي تركناها على الشواطئ ....
بلا موعد مع القمر....