مجنون المطر

مجنون المطر
سبق الغيم شروق الشمس, وهطل المطر بعد طول انحباس, فانطلقت أهيم في الطرقات.. أتخفف من ثيابي صرت عاريا إلا منكِ يطهرني المطر.. يزرع جلدي بالدفء حتى خدر تفتح النوار.. ومضيت.. كلما مررت بالرجال هتفوا:
- هو من تسكنه امرأة .. هو مجنون المطر!
أخذت الدهشة النساء.. فتهافتن, يقطفن ما تفتح على جلدي من نوار.. يشهقن عبقي ويقعن في إغماء الخدر.. ومضيت أنشد عتبة البحر, فساقني عسس السلطان إلى قاضي المدينة بتهمة التعري كلما انهمر المطر..
أخذني القاضي إلى حضنه وقد خضلت لحيته البيضاء الدموع.. همس على حذر:
- متى سكنت فيك؟
- من هي يا قاضي القضاة
- من دثرتك بعباءة من رضاب القبل!!

انها اقرب الى الشعر منها الى القصة

بوركت فبالحالين هي أجمل ما قرأت

تحية تليق

ألجنون مرتبة شرف هائلة
وحين يكون الجنون متعلقاً بالمطر
فهذا مالم أدركه لحد الآن
لذا سأصطحبك ياصديقي
علّني أغنم ببعض ماغنتم
وأرسم بأناقتك هذه

الأستاذ غريب .. تحية طيبة
نعم كما قال الأستاذ شاكر السلمان فاللغة الشعرية طاغية بامتياز وجمال كبير هنا
رائعة كلماتك يا سيدي
لك حبي

أستاذي القدير المبدع غريب ....

كلما قرأتها تغلغلت في مسام روحي ومنحتني إحساسا يشبه المطر ...

انتابتني رغبة شديدة بالرسم .... ولكن بفرشاتك أنت ...أي إبداع هذا

وأي ألوان تستخدمها لتضفي هذه العذوبة والجمال ؟!

كنت هنا مع التميز ولا زلت

فتحيتي وتقديري وإعجابي

ودمت ألقا

كنصوصك السابقة يبدوهذا النص زاهيا مزهوا بلغته الشعرية
حتى يخيل للقارئ استحالة الظفر بنص مماثل
يثبت مع التقدير
محبتي

الأستاذ: غريب عسقلاني...

بإختصار: أحسن الأشياء،لكن تحديد موضع الحسن فيها أمرٌ صعب...

كالبستان، يكتسي ألواناً من الزهر والورود...

تحياتي.

العزيز شاكر السلمان
العزيز عبد الكريم سمعون
كل المحبة والتقدير, شكرا لمروركما هنا وصيح ما تفضلتما به لأن الحالة تهويم وأسطرة للواقع, وهنا يحضر الشعر ليأخذ عقم الواقع إلى خصوبة التمني وتنتفي الفواصل بين القصة والقصيدة ويتربع الومض ليرهص بالمخبوء في الصدور

العزيز عمر مصلح
الجنون أجمل ما يستطيعه الإنسان, إذا كان خيارا يتعايش معه حياة موازية يملك توجيه دفتها
لك مني كل محبة وتقدير لمروك الجميل

العزيزة سناء ياسر
شكرا لمرورك البهي وكم أسعدني تفاعلك من النص, لقد رسمتِ لوحة بفيض روحك هي الأجمل
تحياتي وتقديري