البخل لم تمارسيه في نصوصي
كنت متوحشة في مطارحة الأدب
مثلما تبادليني قبلة لم تحصل بيننا
تنبتين بين الهوامش
تلهبين الفواصل التي تفرضها طبيعة الجرائد
و المقالات المصممة للباعة
كنت جملة كاملة
ترفض التوقف
تركض مسرعة نحو نهاية غارقة في الأسئلة
و باقي الحكاية مسافة فارغة من الحماقات
و مشاغبات قفز فوق حبال صوتي المبحوح
فالحماقة الوحيدة كانت عندما رفضت ممارسة الأدب معك
كغواية امرأة بحجم الأطياف غير المرئية
تبت عنها
و كنت الخطيئة التي لم أنتظرها
مثل أبينا
أغريتني بارتكاب جريمة جديدة
على شكل قصة ترفض التمهل
و تقاطعت الأحداث مع غبار القلم الذي يعرف قدر إحجامي عن الطيش
دخان السجائر يعرف مواقيت حضورك
لذلك دائما أكون مستعدا للسقوط في عطرك المتوحش
متهورة كنت في تحريضي على الكتابة
و متمردة على الفصول المملة
أذكر آخر قصة رفضت بطولتها
فاغتلتك برصاصة منقوطة بشدتين
واحدة على شفتيك
و الأخرى ترسبت لتنجب قصيدة بحجمك
نصّ مائز تظلّ فيه بصمة الكتابة نشيد روح تطفح وتفصح...
فنحن عندما نكتب يا قديرنا بسباس نغمس ريشتنا وحبرنا من رماد الرّوح ...نبعثر مفردات شوقنا وحلمنا وكلّ الذي يجيش في دواخلنا في اللّغة
بالقصيدة وبالنّص نطارد ما ربض فينا حتى نرى انفسنا أشلاء على الورق ...
ولمن ورّطنا في الفعل الكتابي وشهد علينا ينتفض فينا حنيننا ليترجمنا عبر الحرف ...
ولا شيئ على الورق يستقيم غير عالم من الكلمات يصرخ فنتأمّل عرينا فيه .....
راق لي نصّك وحرّك فيّ سواكن لا تعرف هدوءا ولا هدنة
تحياتي أيها القدير فلهذا الذي كتبت انتفضت أصوات نائمة فيّ .....وكم وددت أن أتمادى ولكنّ الكلام يستعصي وقت حاجتنا إليه