رغم أن شاعرنا اختار أن يكون للعنوان وصمة جفاء إلا أن ما قرأته في الأبيات يدل على حرارة المشاعر و اتقادها .. و أن القلب هو المنتصر في هذه المعركة التي لا مجال آخر لها سوى هذه الحل .. قصيدة بديعة بصورها البليغة و معانيها الجميلة .. و أنتقاء موفق للألفاظ .. مما زاد من وضوح الفكرة و الصورة معا .. وزادها الإقاع بهاء و جمالا .. تقديري لك و لقلمك الباذخ مع الياسمين الدمشقي
ودروب قــد نثـرت العمر فيهــا
أصبحت بالهمِّ في عيني جـدارا
وريــاض قــد مــلأناهـا حبـورا
لنســيم البحر قــد كانـت مـزارا
البسـتها الريـح بعـد الينْـعِ ثوبا
جفَّف الأزهـار في لــؤم وطـارا
جفــوة مـا بين رأسـي وفـؤادي
وعيوني منهما أضحت جِمــارا
مثل شــمس كان قلبي ثـم أمسى
كسـراج في ظـلام اليأس حــارا
أيــهِ يــا قلبي المُرجّى لـلأماني
كيف تغدو بعـد بدر قــد توارى؟
أتــردُّ المــوج من بحــر خئـون
أم إلى الشطآن غيَّرت المســارا
أتظن الجنيَ من أصـداف شــط
والهـوى يجنيـه منْ أمَّ البحـارا؟
في جـرار البحـر عتَّقتُ القـوافي
واستقاها الشعر من رأسي بذارا
فأفـاضت حسـنها في كل حـرف
خــالط الأمواه أو مـسَّ الجرارا
مثلها يُشــتاق والشـوق احتـراق
كيف ينجو من بها أضحى نزارا؟
....................................
مثلها يُشــتاق والشـوق احتـراق
كيف ينجو من بها أضحى نزارا؟
وقفت يا بلبلنا الغريد بعد قراءتي قصيدتك حائرا ، لا اعرف ما اقول بعد ان اطلعت على تعليقات انبثقت من قلوب صادقة ، ونسجتها عواطف بنقاوة دموع البائسات.
وقفت عاجزا أمام ابداعك ، وروعة تعبيرك ، وحسن تعليلك ، وجزالة اسلوبك ، وجمال وصفك ، ورقة عواطفك. نعم وقفت حائرا ولما ازل.
لذا وجدت من الاجدى ان اقدم لك باقة من تعليقات من سبقوني ، لكوني وجدت فيها الصفاء ، والنقاوة يا اخي الشاعر محمد ذيب سليمان.
باقة الابداع:
الاخ الاديب قصي المحمود
الشاعر الاخ الدكتور اسعد النجار
الاخ الشاعر رياض شلال المحمدي
الاخ الشاعر بلال الجميلي
الاخ الشاعر فريد مسالمة
الاخت الاديبة سفانة بنت ابن الشاطئ
الشاعرة الرقيقة الاحساس عواطفنا
شاعر العروبة الاخ ناظم الصرخي
واخيرا سلاماتي المشبعة بالاخوة.
اخوكم ابن العراق الجريح : صلاح الدين سلطان