أقلّبُ كلَّ أفكــــاري بلا ستـــــــرِ ......................................
..................................... وأعلمُ أنني أمشي على الجمـــــرِ
وأقرأُ ما يراهُ البعضُ من علـــلٍ ......................................
..................................... وأسمعُ للــــذي يهذي بلا خمـــــرِ
وكم قلّبتُ أبصــــاري بما حولي ......................................
..................................... فلا خللٌ وجــــــدتُ به ولــــــم أدرِ
فلا الأفكــــــارُ أغنتني ولا عللٌ .......................................
..................................... ولا الأخبـــــار أغرتني على الكفرِ
لأن الله موجــــــودٌ بلا جـــــــدلٍ .......................................
..................................... ولا يخفى على عيــــــــــنٍ ولا فكرِ
لأني لا أرى ناراً بلا حطــــــــبٍ .......................................
..................................... وأني لا أرى ليـــــــــــــلاً بلا فجرِ
ومن ذا في الفضـــــا ألقى مجراتٍ .......................................
..................................... ومن ذا يأمرُ الأفـــــلاك أن تجري
ولو كانوا يرونَ الكونَ إعجــازاً .......................................
..................................... فكيف يرون أمواجـــــــــاً بلا بحرِ
كمال الخلقِ في الإنـــانِ معجزةٌ ......................................
..................................... وتبقــى الروح للباري وفي ذخرِ
فهم في غمرةِ الصحراء قد تاهوا......................................
..................................... بليلٍ أسودٍ يشتـــــــــــــــاقُ للبدرِ
فكيف يقـــــــــول إنسانٌ له عقلٌ ......................................
..................................... بأن حياتَهم تمضي بلا حشـــــــــرِ
فإن أولاهُمُ رحلتْ فلا أخـــــــرى ......................................
...................................... ستجمعهم ليومِ اليســــــرِ والعسرِ
إلاهي نوركَ الوضّاء في قلـــبي ......................................
...................................... فأتمم نعمــــــــــةَ الأنوارِ بالطهرِ
ذنوبي لستُ أنكــــــــــرها ولكني .......................................
...................................... لعفوكَ سائلاً في الســــرِّ والجهرِ
فإني بتُّ في دنيا بها بشـــــــــــرٌ ......................................
...................................... أولـــــــي أمرٍ ولا ينهونَ عن شرِّ
آخر تعديل حسين محسن الياس يوم 02-17-2016 في 08:56 PM.