*********
على مرمى العين غادة ،
القمر يقر اكتماله ،
يطلق الربيع نسيم روحه،
الخصلات المنسابة ،
الريح التي تبعثر الشعيرات ،
القمر يزداد كمالاً ،
يقبض قلبي الحنين ،
يركض الطيف في وجه ريشتي،
أنشد لحظة ، أستمد المقام . أمتثل
شخصية لوحتي . ماثلة .!
**********
يقتلني الوقت . أقتله
بحر الخيال عميق ،
السباحة ما بالميسرة ،
أُنَفر الأرق الساكن ،
أمزج ألوان مرسمي ،
من أول وهلة ،
يحضرني السؤال .!
المفردات محشودة ،
خطوط ترسم ملامح الوجه ،
**********
أمضي حيث الشروق ،
الخيال مكدس بالسحر
لا أود أن تعود أدراجي ،
اللوحة مفرودة
وفرشتي مغمودة
أزميل النحت لا يعبث ،
والطيف لا يعبث ،
قد يمهلني بعض الوقت ،
**********
استوثقت العهد فرشاتي ،
كنت أسرفت في الآهات ،
أأبى منها الرحيل ،
هناك نصبت خيمتي ،
يظنني الجاهل في العراء ،
وحيداً في الطل ،
أنادي النجوم ،
أحلم في الخواء ،
وصورة لوحتي لا تغفو .
************
يشتعل الوجدان ،
حين تقترب الملامح بوحاً
تأخذني النشوة ،
قاربي ينسال ، يتهادي
كأنه في رياض ،
كل الورود تبتسم ،
ورود لوحتي ضاحكة ،
ليست غروراً ،
دائمة السرور ،
قلوب الجاهلين تصطلي ،
يفرد الحلم ثوبه ،
أهنأ ببوح النهار ،
حين ترقص ريشتي ،
************
في معبد مرسمي أنشودة ،
أغنية تمزق ثوب الشقاء ،
على متن الدوحة بلبلي ،
يتهلهل الذبول،
أضم في يدي شاردة الخيال،
أستنطق اللوحة ،
تنفك طلاسم غربتي ،
وأسر البقاء ،
راحتي المُعّرقة،
دفء البلوغ .! ،
حديقتي البابلية ،
المؤذن الذي لم يغادر صوته ،
سيراً على الأقدام ،
حبواً على المنكبين ،
زحفاً على البطن ،
سأبلغ الشط ،
وصورة مرسمي أبلغ ،
وريشتي لا تحترق ،
ولوحتي لم تبق فارغة ،
تلك جداريه لوحتي ،
سيد يوسف مرسي
بتاريخ / 28/3/
لوحة في جداريتي// بقلم : 2017
اعتدنا الاستغراق في لوحاتكم النثرية العميقة
ولغتكم السامية المتفكرة بأناقة لا تحدها حدود
بمشاعركم الرقراقة وأدبكم السمح المعطاء..
سلمت أناملكم والأحاسيس
محبتي والاحترام
وأنا بدوري قد أدمنتكم وأصبحت أشتاق دائما لكم
فإن غبتتم عنا انتابني الحزن وجلست وحيداً
فحرفكم يؤنسني وحضوركم يشرفني
قد يكون غرور مني لكن حاستي لا تكذبني
فأنا بكم لا غيبكم ربي ولا عدمناكم مقام
تقبل تحيتي وإجلالي لشخصكم وقلمكم
وكل ريح يهب في واديكم ننعم به من عبيركم
جمال الحرف يغري بالإبحار
الأستاذ سيد يوسف مرسي
دمت بخير
تقديري
شكري ومودتي وامتناني وتحية لك بحجم السماء
أستاذتي وشاعرتنا الراقية البهية وأختي الفاضلة سولاف
ورعانا وإياكم المولى وكل عام وأنتم بألف خير
مودتي وتقديري