لم تمنحني وقتا لأحلم ...

لم تمنحني وقتا لأحلم ...


فحلمت عند حدود الشمس


ورأيت زنبقة تذوب في كفي ...


وشرنقة حبلى بالعدم


ورأيت حلمي معلقا


على غصن زيتون هناك


رفاتا بلا إسم



لم تمنحني وقتا لأحلم


لم تمنحني شوارع أعبرها


فرسمت خارج الزمن دربي


ورفعت أشرعة من وهم


لكن الريح ضيّعت حلمي


ورمتني حيث لا أعلم


هذه المدن خرابا


والشوارع ... وهما


لم تمنحني وقتا لأبكي


فبكيت عند حدود الليل


ورأيت طيفك يقف هناك


وحوله ألف صنم


ورأيتني أعزف حزني وحيدا


على وتر ليل أصمّ



لم تمنحني وقتا لأحلم


لم تمنحني وقتا لأهذي


لأمنحك جنتي وجنوني


وتعجلتني بكأس مزاجها دمع دم


.

الغريب

مساء الخير يا وحيد


هي

خاطرة جميلة ... تنم عن مقدرة
فائقة
على تطويع الحرف .. والخيال

وصدقني

هذا ابداع ايما ابداع ... وجمال
يفوق الوصف ....


أهلا بكـ


وللمزيد من قلمك ننتظر


تحياتي



؛

مبدعنا الجميل وحيد مقداد
كما أسلفت المبدعة عايدة الأحمد
فقد أبدعت في هذه الخاطرة
من كافة النواحي الفنية
.........
وعليه
أستأذن الإخوة المشرفين والأخوات المشرفات في نقلها إلى منتدى الخواطر
تحياتي العطرة

مصادرة الأحلام كما مصادرة الأرواح
جزء من الموت وإن تعددت الأسباب
لحرفك عذوبة خاصة
ينساب كماء زلال
تحياتي وتقديري

كيف يعطيك مجالا للحلم وقد سرق منك الروح

كيف يدعك تحلم وهو يريد على هواه تفعل يريد

بوح حزين وعزف شجي على ضفاف الآلام

رفاتا بلا إسم = اسم الهمزة هنا همزة وصل
هذه المدن خرابا = خراب لأنها خبر المبتدأ
والشوارع ... وهما = وهم لأنها خبر المبتدأ

لا تنزعج من التنبيه فالذي يشوه الجمال هو ذرات التراب

تحياتي ومودتي واعتذاري

ماتع ,,ماتع ,,ماتع ,,
فقط انتبه لما قاله كبيرنا عبدالرسول ,,

أنت بالقلب,,

مودة تترى ,,

أحلام ساكنة في العمق
تبحث عن خيط أمل وسط الضباب

دمت بخير
تحياتي

شكرا لكم على مروركم
مجرد التواجد بينكم شرف لكل من يريد أن يتعلم كيف يكتب

عندما تصادر الأحلام وتوضع الحواجز
وتكبل الأرواح . يرسم المرء دربه خارج
الزمن ليمارس طقوس حياته بعيدا عن
كل مايعكر صفوه ومزاجه.
الأستاذ : وحيد ما خطه قلمك هنا
كان رائعا ومعبرا عما يسكن الذات
من ألم وحيرة .
تقبل مروري مع كل الود والاحترام
دمت في رعاية الله وحفظه

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة و حيد مقداد     لم تمنحني وقتا لأحلم ... فحلمت عند حدود الشمس ورأيت زنبقة تذوب في كفي ... وشرنقة حبلى بالعدم ورأيت حلمي معلقا على غصن زيتون هناك رفاتا بلا إسم لم تمنحني وقتا لأحلم لم تمنحني شوارع أعبرها فرسمت خارج الزمن دربي ورفعت أشرعة من وهم لكن الريح ضيّعت حلمي ورمتني حيث لا أعلم هذه المدن خرابا والشوارع ... وهما لم تمنحني وقتا لأبكي فبكيت عند حدود الليل ورأيت طيفك يقف هناك وحوله ألف صنم ورأيتني أعزف حزني وحيدا على وتر ليل أصمّ لم تمنحني وقتا لأحلم لم تمنحني وقتا لأهذي لأمنحك جنتي وجنوني وتعجلتني بكأس مزاجها دمع دم . الغريب

رائعة الحروف هنا
تمخر في عباب الروح
تبحث عن شاطىء للنجاة
لكن يبدو أن الزمن لم يمنحها وقت كاف

الراقي
وحيد مقداد
رائع الحرف هنا
تقديري
عايده