آخر 10 مشاركات
فجيعه (الكاتـب : - )           »          ماوراء تصريحات الجيش الصهيوني وما يجري في غزة (الكاتـب : - )           »          المادة والمادة المضادة (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          اللمعة الكافية في شرح الكافية (الكاتـب : - )           »          دعاء (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          اللَّهمَّ صلِّ على سَيِّدِنا محمد (الكاتـب : - )           »          سجل دخولك بنطق الشهادتين (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          إلى ربّة الحرف الجيل ... (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          في صندوق النسيان .... (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          .. يا ساقيَ السدرةِ اسْقِ القلب رضوانا ……….. (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )



العودة   منتديات نبع العواطف الأدبية > نبع الأدب العربي والفكر النقدي > إنثيالات مشاعر ~ البوح والخاطرة

الملاحظات

الإهداءات
تواتيت نصرالدين من يوم الجمعة : تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال وجمعة مباركة على الجميع*** عصام احمد من رفح-فلسطين : اطيب الاوقات واسعدها لكم الاخوات والاخوة ابناء النبع الكرام

 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 11-01-2010, 07:49 PM   رقم المشاركة : 1
شاعرة





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :وطن النمراوي غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي زواجل


- سارَ الظلُّ أمامي يدلُّني على الطريقِ، فصرخَ الدربُ، خوفَ الشبح.

- أفتني يا ذا الرأيِ، ما أفعلُ بالسنبلاتِ، و السمانِ، و العجافِ، و الحروفِ الجائعاتِ، إذا ما غادركَ الرأيُ ؟
و كيف أملأ سلَّةَ الضجيجِ خبزًا، و وعاءَ الزحامِ لحمًا نيئا تأكلهُ صخورُ الفلوات؟!

- صليتُ الفجرِ بينما الذئابُ تأكلُ آخرَ النساءِ عندَ الضفةِ الأخرى منَ الحلمِ المكسور.

- كانت الشمسُ قد جفَّفتْ آخرَ قطرةِ عرقٍ على جبينه ؛ فلجأ للسباتِ مستترًا بين الضمائر الميتةِ عندما داهمَ الخريفُ روابي الوطن.

- تقمَّصَت الغيومُ دورَ البراقعِ ؛ ففضَحَها المطرُ عندما شقَّ بطنَها و هطلَ على جمهورِ الوجوه.

- يومَ سرقتُ ثوبًا من جلدي فرِحتْ جمرةٌ استقرَّت تحتَه جهةَ القلبِ لتبرأَ منه.

- انتظرتكَ عشرينَ وريدًا، و نصفَ عقدٍ من لؤلؤ على عَتبة عنقي. لم تحضر؛ فنحرَني عِطري عندما جفَّ الليل.

- تعانقا تحتَ قدميه، فأخذاه معهما إلى حيثُ لم يدْرِ أنَّ الماءَ و الترابَ قد قضما ثوبَ الطينِ، وضمَّخاه حتى اختنق بهما.

- ترجَّلتْ ساعاتي عن صهوةِ حضورِكَ ؛ لترعوي دقائقُ غيابِكَ، فخذَلَها اللجامُ، و سقطتْ حيثُ مسقطِ رأسِك.

- أشعلتُ شمعةً، علَّها تنيرُ ليلي، فالتحمَتْ بذاكرتي، تشابكتا، و تآمرتا على ليلِ شتائي، فصيَّرتاهُ دهرًا من سعير.

- تمدَّدتْ أرصفةُ الوقتِ حينَ أطلقتُ عصافيرَ حروفي لترسمَ الآمالَ بقطعةٍ من بقايا صدى، فرسمتْ ثانيةً مقطوعةَ الوصلِ قبلَ أن يأزفَ الرصيف.

- عندما عزمَ الوجعُ على الرحيلِ ؛ منعَه العسَسُ منَ العبورِ إلى ضفةِ الروحِ الأخرى قبلَ أن يتركَ بصمتَه و صكَّ الغفرانِ -عنديَ- رِشوةً.

- على جدرانِ الصَبَواتِ علَّقتُ صُوَرَ وجوهٍ صَدئةٍ، خطوط الجبين مقعَّرة، فاحَ من مساماتِ جلودِها عطرُ الظمأ و ملحُ الرحيلِ،
و على مِفرق الشعر سارت جموعُ المحتشدين الفرحين بمقامِ التاجِ تنادي بحضورِ الصولجان علَّ ملامحَ الجدرانِ تكتملُ.

- أطلقتُ سُفُنَ صمتي نحوَ بحرِ ضجيجِكَ ؛ فابتلعتْ أمواجُه آخرَ نبضةِ صمتٍ، و أبقتْ على شراعِ الحرفِ ليمخرَ فيه، فيشهدَ ولادةَ الصرخةِ و انبعاثَ الثرثرة.

- اجتزتُ أسوارَ المدى، وصلتْ خُطى دربي لقلعةِ النور… كانَ الحارسُ قد شحذَ مِديةَ الوقتِ ليذبحَ صُبحي و عصفوري اليتيم.

- بعدما أشبعتُها من ألوانِ الغروب ؛ راحت فُرشاتي خلفَ الزوالِ تئِنُّ وَجَعَ الرحيل.

- زواجلُ مجهولةُ الهُويَّةِ أعارتني ألفَ ريشةٍ ؛ فكتبتُ قصَّتي، ثم نهبَتْها، و غادرتْ صوبَ بحرٍ مدادهُ روحي ؛ لتنهيَها ؛ فأنّت.

- جارُ القمرِ قد رحلَ، فلملمَ القمرُ نفسَهُ و متاعَه في صُرَّةٍ، و تمتمَ حزينًا: مَن ذا الذي سيستمعُ لأنينِ القمرِ إنْ غادَرَ قفَصَه الصدريّ ضِلعٌ غالٍ ؟!






آخر تعديل وطن النمراوي يوم 12-11-2010 في 11:16 PM.
  رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:32 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
:: توب لاين لخدمات المواقع ::