- أفتني يا ذا الرأيِ، ما أفعلُ بالسنبلاتِ، و السمانِ، و العجافِ، و الحروفِ الجائعاتِ، إذا ما غادركَ الرأيُ ؟
و كيف أملأ سلَّةَ الضجيجِ خبزًا، و وعاءَ الزحامِ لحمًا نيئا تأكلهُ صخورُ الفلوات؟!
- صليتُ الفجرِ بينما الذئابُ تأكلُ آخرَ النساءِ عندَ الضفةِ الأخرى منَ الحلمِ المكسور.
- كانت الشمسُ قد جفَّفتْ آخرَ قطرةِ عرقٍ على جبينه ؛ فلجأ للسباتِ مستترًا بين الضمائر الميتةِ عندما داهمَ الخريفُ روابي الوطن.
- تقمَّصَت الغيومُ دورَ البراقعِ ؛ ففضَحَها المطرُ عندما شقَّ بطنَها و هطلَ على جمهورِ الوجوه.
- جارُ القمرِ قد رحلَ، فلملمَ القمرُ نفسَهُ و متاعَه في صُرَّةٍ، و تمتمَ حزينًا: مَن ذا الذي سيستمعُ لأنينِ القمرِ إنْ غادَرَ قفَصَه الصدريّ ضِلعٌ غالٍ ؟!
آخر تعديل وطن النمراوي يوم 12-11-2010 في 11:16 PM.