مــــــوغــــــلٌ في شـــواطــــئ الأمــــل/ محمود عثمان
موغل في شواطئ الأمل
في دوحة النفس ِ آمال ٌ بها تقف ُ=حيـْرى المسافات والأيام تــُـنــتــَـزفُ
ما ملَّ ساعدها يومـًا ولا شرَعَـتْ=في غيهب ِ اليأس ِ تهوي ثـَمَّ تنجرفُ
بين النــَّـوَائِبِ تـَسري والسبيلُ دجـًى=إنْ عـُدَّ عـُـدَّتها للمرء ِ تنكشفُ
تــَـحَــجَّــبَـتْ بحجاب ِ العـِـنـْدِ أتعبني=عاندتها، أسْــفــَـرَت فالوجه لي ورفُ
ورُحْت ُ أزْجِي تـَجاريبي لها لــُـجُــبــًـا=والصبرَ درْعـًا به قد قامتِ الكــَـتِــفُ
وكلما قام سـَـدٌّ راحَ يـُعجِـزُني=وَجَدتــُهُ في بحَار الفأل ِ يـَنخسفُ
لا وَجْه َ ألمَحُ في الأصحاب ِ يـُـشــْبـِـهُـني=بعضٌ إلى اللهو ِ، بعضٌ بالهوى شـَـغِــفُ
ما رُمْـت ُ أمنية ً إلا وقد سـَـكـَنـَتْ=بيت َ الأماني الذي بالقلب ِ يعتكفُ
قــَـوَاربي كلُّ عـَـزْم ٍ راح في جـِـهـَـة ٍ=وكـــلُّ مجـــتهـــد ٍ للمجد ِ ينعطــفُ
وكلُّ فِـكـْر ٍ حـَيــِـيٍّ في الـنـُهَــى سـَـهــِــرَتْ=أحلامُُهُ من بحار الصِّـدْق ِ تــَـغـْـتــَرِفُ
في ساحة ِ الوَقتِ أوقات ٌبأوردَتي=جميعها من مـَعِـين ِ الـجَــدِّ تــَـرْتــَشــِفُ
لا يصدقُ القولُ حتى الفعل يـَـتــبـَـعُــهُ=بذا الليالي بماضي الدهْر ِ تــَـعــترفُ
أسماؤنا في زوايا الكون ِ مـُنــْـكـَـرَة ٌ=على فِراش ٍ من النسيان ِ تلتحفُ
حتى إذا لـَبــِسـَـتْ هام َ العـُـلا بـَـقـِـيَــتْ=فوق النجوم تسيرُ ثم تــَـتــَـصِـــفُ
غدًا سـَأفــْـنى وقـيدُ الدَّهْـر ِ يـَـذكـُـرُني=أنــِّي إلى كلِّ مـَـجـد ٍ كنت ُ أنـْصَرفُ
تموز 2010
آخر تعديل وطن النمراوي يوم 12-14-2010 في 08:59 PM.