ها أنت ذا أمامي تلبس قناعاً مبهماً تتوه خلفه ملامحك المحفورة في ذاكرتي الاسيرة بين أحرف اسمك، حتى صوتك يصلني غائباً عن نبراته منسلخاً عن تاريخه في أذني. كل شيئ فيك اصبح مختلف ، ترتب اوراقك بعكس عقارب الزمن ، وتنتهج نهجاً جديداً للقتل بغير سلاح ودون ان تترك بصمات تدل على اثرك، لا بأس فالعاشقين يقتلون من يحبون فيمنحونهم خلوداً أبدياً .
معك صرت اشعر بإنني تمثال من الشمع آيل للإنصهار أثر حفنة من ليالي الإنتظار،
لم تعد تجيد الحسابات كما عهدتك ففلتت منك الارقام والايام وعقارب الساعة،
ولم تعد تجيد نظم الكلام فتاهت احرفك وتباعدت المسافات بين اسطرك حتى صارت الهوة بحجم المحيط فأغرقت كل محاولة لك بتفصيل كذبة كلامية جديدة.
اراك اللحظة كنيرون الذي أحرق روما ،
وأرى نظرة باهتة خالية من البريق تجوب احداقك وبقايا ابتسامة ماكرة تنزوي عند حافة شفتيك المرتجفتين،
هل صدمتك بثورتي؟
حان الوقت لإن اعري ذاكرتك بضربة من فرشاتي الأنيقة، لا اريد ان اراك حقيقة ، ساستنسخ من ذاكرتي شبيه لك وبضربة فرشاة سأسكنه لوحاتي ، سأعيش معه لحظة بلحظة على مرأى منك ،
سأحرقك غيرة فلم يعد حضورك الحقيقي يعني لي شيئاً ، فعندما يفشل قانون المشاعر في ترجمة الأحاسيس علينا ان نتبع قانون الحماقات.
علقت لك على جدران وهمي صوراً كثيرة ، انت محتل بالفطرة، غزوتني وقمت باحتلال مساحات في القلب والعقل والذاكرة ، ذكرني من فضلك ، اي سلاح استخدمت معي؟
غريب أمر العاشقين ينسون الأسى او يتناسونه ، نسيت بأي سلاح غزوتني تخيل!!!!
هل اوجعتك؟
سألتني ذات يوم وكأنك كنت تقرأ المستقبل، قلت لي " كيف تعاقبين من تحبين؟" لم اجب وقتها لإنني عندما أحب تتلاشى أمامي كل الإحتمالات ، ولكنني سأجيبك الأن اذا مازال السؤال يؤرقك،
يا سيدي أنا أعاقب من احب بنبل وشموخ ،
وأغرق جرحي في عمق كبريائي وأطهر روحي بملح دموعي ثم أدير ظهري ولا اعود وانظر الى الوراء ابداً أبدا.ً
اعترف انني حزينة ولكنك ارهقتني حباً وأرهقتني غيرة،
وأرهقتني انتظاراً ،
وأرهقتني دلالاً ،
ارهقني جنوني من اجل رضاك،
تقمصت كل الشخصيات من اجلك فكنت الشرقية ذات التاريخ الأجنبي ،
وكنت التقليدية ذات اللمسة العصرية،
وكنت الشاردة الراكضة دائماً صوبك ،
وكنت الحكيمة الغارقة في الدلال ،
والمثقفة التى تجيد تصنع الغباء لترضي غرورك ،
كنت كل هؤلاء في امرأة واحدة ،
يالك من محظوظ وسط قبيلة من النساء،
كنت اسمع همسك بإحساس موزارت وبيتهوفن،
وأرى الكون معك بعيون مونيه وفان جوخ ورينوار،
وكنت اعانق فرشاتي لتنقل احساسي بك لتكون حاضراً في كل خربشاتي…..أرهقني حبك بحق.
هل حقيقة سأعاقبك؟
لا أظن
لقد كنت أميري يوماً ولن يرضيني الا ان تبقى اميراً حتى بعيداً عن مملكتي ، ويكفيني ان تمتطي صهوة أفكارك بلا ملهمة ، يكفيني ان تعبر مساءاتك وحيداً ، وترتمي في حضن الفجر وحيداً ، يكفيني ان ترتشف غيابي عند غروب الشمس مع فنجان قهوة تضيع عنه انفاسي، ويكفيني انني تركت تاريخ من البصمات ستتحسسها أينما أدرت وجهك.
أنتظر مني دعوة لنحتفل سوياً بالعيد الوطني لتحرير ذاكرتي منك.
الأديبة الرائعة سلوى حماد أهلا بك في قسم الخاطرة
وسعيدة أني أول من صافحة هذا الجمال حيث امتازت هذه الجميلة بتسلسل
المعاني وتتابع الأفكار ، كثرت فيها الصور الرائعة التي دعمت
الفكرة ، ورغم تمازج بين لهجة العتاب القوية و مسحة الوداع المحلق
من بعيد وتأكدت ، إلا انك أخذتنا لنهر حب لا ينبض ومشاعر غزيرة لا تتوقف
عن العطاء ، أسجل إعجابي بهذا الجمال البهي
وأثبته تكريما له بكل حب
وهل ستتحرر الذاكرة منه
بعد كل هذه المشاهد القابعة في قعر الخلود؟؟
رائعة وأكثر رغم الحرف الموجع إلا أن رائحة الكبرياء فيه
زكية وشهية..!!
المبدعة سلوى حماد
حرفكِ جميلٌ حد الإدمان
لا تبخلي علينا بجديدكِ
دمتِ بألف خير
"
"
الأمــل
حروف من كبرياء
تزيح الستار عن قصة مؤلمة
بصورها النقية
وتفاصيلها العميقة
بعد أن أزيلت الأقنعة
وكشف وجه الحقيقة
ولكن
لن تموت المشاعر
وتبقى الذاكرة تختزن كل شئ جميل
رغم الوجع
وتحريرها فعلاً سيحتاج الى عيد وطني
أهلاً بك وبهذه الإطلالة الراقية على ضفاف النبع
دمتِ بخير
محبتي
وسعيدة أني أول من صافحة هذا الجمال حيث امتازت هذه الجميلة بتسلسل
المعاني وتتابع الأفكار ، كثرت فيها الصور الرائعة التي دعمت
الفكرة ، ورغم تمازج بين لهجة العتاب القوية و مسحة الوداع المحلق
من بعيد وتأكدت ، إلا انك أخذتنا لنهر حب لا ينبض ومشاعر غزيرة لا تتوقف
عن العطاء ، أسجل إعجابي بهذا الجمال البهي
وأثبته تكريما له بكل حب
دمت متألقة وقلمك وارف
مودتي الخالصة
سفــــــانة
الغالية سفانة،
سعيدة بك غاليتي لإنك أول من صافح نصي ،
في قانون المحبين تبقى جدلية البقاء والرحيل قائمة وتعتمد على مؤشر المشاعر والحالة العاطفية التى تتأرجح صعوداً وهبوطاً لتعطي للحب مذاقه المميز.
جميل ان تبقى المشاعر نقية حتى لو كان الفراق هو الخيار الأخير، وجميل ان نحرر الذاكرة من كل الذكريات الأليمة حتى لا نلوث مساحات البياض التى تميزنا كبشر،
لك مشاتل من التوليب وباقة من الدعوات الصادقة لك بالخير والسعادة،