أنـــوار

أنــــــــــوار

مرَّت تداعبُ ظلَّها الازهارُ=والطيبُ منها ضوعُهُ إعصارُ
هزَّت ثنايا الروحِ في إطلالها=وتمايلتْ ولهى بها الأبصار
في روضةٍ بينَ الظلالِ بضحوةٍ=عذراءُ ساقتها ليَ الأقدار
فيروزةٌ تنسابُ في أحداقِها=وتفيضُ فيها من شذىً أنهار
وبخدِّها الوضَّاءِ يُشرِق حسنُها=يفترُّ فيه النَّورُ والانوارُ
فالوَرْدُ من وجَناتِها ولحاظِها=شلاّلُ ضوءٍ زاخرٌ معطار
والشَّعْرُ مسدولٌ يهيجُ بسحرهِ=عِشْقاً ، بهِ تتغزلُ الأطيار
وبخلوةٍ تَخِذتْ بقربي مقعداً=جَلَسَتْ يداخِلُها حياً ووقار
وغمائمُ العطِرِ النديِّ تناثرتْ=مِن حولِها تندى بها الأزهار
أنزلتُها عينيَّ أُومي هائماً=فنأت وفي نظَراتِها أسرار
وكأنَّها توحي بماضٍ خلفها=بالحبِّ فيهِ من الأسى آثار
قَد خبّأت منها عواطِفَ حرَّةً=تخشى بأن تبُدي بها وتحَار
الشَّكُ يقتُلُها بخفقِ فؤادِها=ويشبُّ فيها باللَّظى التذكار
وتذوبُ بين تمنُّعٍ وتودُدٍ=وتتَيهُ في سرَحاتِها الأفكار
بضعٌ من الخطواتِ حالتْ بَينَنا=وغناءُ أحلامي بها استئثار
ومنائيَ اللُّقيا وبثُّ صبابتي=والقلبُ فيها بالودادِ غِمار
وبعشقِها هام الفؤادُ تولُّهاً=وتوقَّدت بين الحنايا النار
وجَرَت أغاريدُ الغرامِ بخفقهِ=وزواهرُ الأحلامِ والأشعار
فدنوتُ منها بالنَّسيب مناغياً=للحبِّ ، أُمني روعَها ينهار
وتحلُّ لاطمئنانِها قُبَلُ الهوى =وتُعَفُّ عنها بالمُنى الأكدار
فتبسَّمتْ حتى كأني شمتُ في=أحداقِها صفوَ الهوى تختار
وإخالُها من فرطِ ضحكتِها أتتْ=ليَ موعِداً فَهَفَتْ بيّ الأوتار
لكنّني يالهفَ قلبيَ فالمنى=ذبُلَتْ وعنّي قد نأتْ ( أنوار )

شعر : عواد الشقاقي

الصديق الشاعر الكبير عواد الشقاقي
أعتذر عن غيابي القسري وقد أرسلت لك رسالة شوق واعتذار على الخاص
أما هذه الميمونة فحسبي منها فيروزة:
فيروزةٌ تنسابُ في أحداقِها
وتفيضُ فيها من شذىً أنهار
والقصيدة كلها مشهد سينمائي جميل
والنهاية كعادة حزننا الذي أدمناه:حزينة
لك الله يا صديقي
محبتي وإعجابي

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمر ابو غريبة     الصديق الشاعر الكبير عواد الشقاقي أعتذر عن غيابي القسري وقد أرسلت لك رسالة شوق واعتذار على الخاص أما هذه الميمونة فحسبي منها فيروزة: فيروزةٌ تنسابُ في أحداقِها وتفيضُ فيها من شذىً أنهار والقصيدة كلها مشهد سينمائي جميل والنهاية كعادة حزننا الذي أدمناه:حزينة لك الله يا صديقي محبتي وإعجابي

أستاذي الفاضل الشاعر الرائع عمر أبو غريبة المحترم
شكراً لك صديقي الجميل على تعقيبك القيم الذي يفرحني دائماً
فقط للإستفسار صديقي

هذا البيت لقيس بن الملوح الشاعر الأموي
وهو من الشواهد

ولو انَّ واشٍ باليمامة دارُهُ
وداري بأعلى حضرموت اهتدى ليا

وهنا ( واشٍ ) جاءت مرفوعة بينما حقها النصب ( واشياً ) ولكنها وردت مرفوعة
لضرورة الوزن وعليه فهذا وارد في شعر الشواهد
وهنا أخي ماذا ترى في زخار وهي صفة لماضٍ فأنا أعطيتها حق الرفع على
ظاهر اللفظ وليس على محلها الإعرابي كما لو نقول
ليس محمدٌ بالكسولِ
فـ ( بالكسول ) نعربها مجرورة لفظاً منصوبة محلاً
فلو جعلت ( زخار ) منصوبة تصبح نشازاً مع حركة موصوفها ثم ماذا تعتقد
لو مثلاً في بيت ابن الملوح لو جاءت صفة لـ ( واشٍ ) هل برأيك سيجعلها منصوبة
فأنا من وجهة نظري اجيب بـ ( كلا )
وعموماً فأنا أترك الأمر لك لترد على وجهة نظري هذه من ناحية
جوازها وسندها من عدمها
أما بخصوص ( أمني ) فهي بمعنى أقدّرُ الشيء
كقوله تعالى ( وما تدري ما يُمنى لك )
خالص محبتي لك أيها الغالي وأنتظر إفادتك

السلام عليكم

ادري في قلبك بعض الزعل ولكن دعني أقول لك عندما يعجبني نصا شعريا

أدع الغضب جانبا وأقول كم هو رائعٌ

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي طحيور الحسني     السلام عليكم ادري في قلبك بعض الزعل ولكن دعني أقول لك عندما يعجبني نصا شعريا أدع الغضب جانبا وأقول كم هو رائعٌ

كلنا -آل النّبع- إخوان ٌ
ولااظنّ ان في الوقت متسع للزّعل
اتمنى دوام الصّفاء والمحبة بين كل القلوب هنا

وسلمت هذه القصيدة أستاذ عوّاد

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كوكب البدري     كلنا -آل النّبع- إخوان ٌ ولااظنّ ان في الوقت متسع للزّعل اتمنى دوام الصّفاء والمحبة بين كل القلوب هنا وسلمت هذه القصيدة أستاذ عوّاد

صدقت أديبتنا الرائعة

وشكرا لكلمتك النبيلة

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي طحيور الحسني     السلام عليكم ادري في قلبك بعض الزعل ولكن دعني أقول لك عندما يعجبني نصا شعريا أدع الغضب جانبا وأقول كم هو رائعٌ

مرحباً بك أخي علي شاعرنا الجميل
لا عليك أخي الحبيب فنحن موضوعيون في طروحاتنا وأتينا إلى
هنا وهناك من كل المنتديات الأدبية لنرفد وننهل كل مفيد وموضوعي وبناء
وعموماً مرحباً بك هنا على ضفاف نبعنا الجميل أديباً وشاعراً
جميلاً سوف نتابع نتاجاتك بكل شغف واهتمام
كل الود والاحترام لك

أخي الشاعر الكبير عواد الشقاقي

قد لا ترضى عني حين أقول أنها أجمل ما قرأت لك من شعر

فهي واحدة من بنات أفكارك والكل يتساوى عندك في الحب

ولكن هذه القصيدة أتقنت البناء فيها وأحكمت نسجها واعتليت

بها صرح البلاغة الشعرية من وحدة في الموضوع ومن دقة

متناهية في رسم الصورة الشعرية التي تخلب لب المتلقي

وحقيقة قرأتها مرات ومرات وأعدت دندنتها فوجدتها تحلو

أكثر واستعذبها لطلاوة حرفها ورقة كلماتها وجميل بوحها

هنيئا لهذا القلم الباذخ الذي ينث عطرا وينثر زهورا للنبع

الراقي عواد الشقاقي :: مساؤك يرفل بالسعادة والهناء
اعذرني اذا رددت ما قاله شاعرنا وأستاذنا الراقي
عبد الرسول معله
حين قال هذه الخريدة هي من اجمل ما قرأه لك ،،
وأنا أيضا أؤكده ،،
فهذه القصيدة قد اجتمعت فيها الحركة
والصورة الرائعة ،، والمعاني البديعة مع تنقل
رشيق بين الأفكار ،، وتدرج للوصف ليلائم الحالة النفسية ،، وتدفق المشاعر
سرني المرور من هذه القصيدة الباذخة فعلا
لك مني كل التقدير والاحترام ولقلمك كل التألق

مودتي المخلصة

سفـــــانة

مرحبا بهذا الشلاك المتدفق بعذوبة المفردات

والتي اجتمعت معا على تنضيد جمل شعرية

زاخرة بالصور الفنية الجميلة والجرس الموسيقي المحترف

كل الود