بيان حليب اللون

بيان حليب اللون

تتكئ على شرفة قلبها
تنظر بزوغ اللون
وأنا المنسي على مرايا القطارات
تضيعني المسافات
اسكن مسام الهواء
ابحث عن امرأة
تطلقني أول الصبح.. عبقا..
تطرحني آخر الليل..أريجا..
تمسح عني غبار المسافات
تقشرني من خبائث ذوي القربى
تُرضعني مع كل شهقة
رشفة من حليب اللون
فأكتمل..
***
يمتزج اللون بالشذى
يطلقني مع لهفتي بين المدى.. والمدى
حيث تتكئ على شرفة قلبها
ترسمني هلالا
يبدد دامس العتمة
فأنتشر..
***
تنقعني في بلورة عينيها
تهمس لي:
"إن غبت يا فتى
أذرفك مع ماء القلب
وأنتشي..
لا تشي بالذي بيننا
تتوهج جذوتي فيكَ
كلما هزك الشوق إلى مواعيدي
يداهمك الفيض
وتنهمر.."
***
وحق من خلق اللون
وسوى الحرف معنى
لو أشرقت الشمس
من غرب الكون
وبزغ الليل من سرة الفجر
وجف المحيط عن صحراء
وأمطر السراب ماءً
سأعلن من شرفة قلبها
"هي من علمني لغة اللون
أني كلما رضعت عينيها
لها امتثل.."

لا أظنها ستفرط بك ولو للحظة , بعد هذا البوح المفعم بالندى.
تحياتي أيها الجميل.

وجدانية مفعمة بالمشاعر وبلغى منسابة وصفية بليغة في كينونتها وتصويرها ومسرحها الاشتغالي الوافي والشامل بحيث نجدنا امام حركة الكلمة بمشهدية موفقة وماتعة.

محبتي
جوتيار

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمر مصلح     لا أظنها ستفرط بك ولو للحظة , بعد هذا البوح المفعم بالندى. تحياتي أيها الجميل.

العزيز عمر مصلح
وجودك هنا هو الندى
دمت عزيزا وجملا

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جوتيار تمر     وجدانية مفعمة بالمشاعر وبلغى منسابة وصفية بليغة في كينونتها وتصويرها ومسرحها الاشتغالي الوافي والشامل بحيث نجدنا امام حركة الكلمة بمشهدية موفقة وماتعة. محبتي جوتيار

العزيز جوتيار تمر
اعتزازي الكبير وتقدري لمروك البهي
وارجو ان اكون هند حسن الظن دائما
مودتي واحترامي

رائع أنت وربي شاعرنا الحبيب غريب .. تحايا لقلبك وفؤادك وروحك وحرفك
لا أعلم إن كان يجوز لي أن أقول : إن هذا النص فيه حنكة الحروف .. وتحميل الكلمات مالا طاقة لها .. لكأنني بكل كلمة أمام سياسي ضليع يحاول إظهار مالا يريد ليظهر مايريد بغير مباشرة ..
هنا يكمن ذكاء الشاعر .. ومقدرته في تحريك ذهن المتلقي .. ومخيلة القارئ ..
أنا أحب هذا الشعر وهذا الشاعر ..
للتثبيت مع التقدير والمودة ..

كريم

ومن شرفات قلبها ....
حارت النجمات على أي ضوء تسرج بوحها ...
فانثال اريجا يعتقل نسيمات حرفك ...
فــكان الندى ...

.
.
متى تــشرد عن قلبك الغض يا غريب ؟

الراقي غريب عسقلاني مساء يرفل بمساحات السعادة والأمل

للكلمات في قاموسك لونان كلاهما رائع .. تمتزج

فيها المعاني مع المشاعر لتكون متوهجة على الدوام ..

تفوح منها روائح الألم .. وتكشف عن مواطن الحزن المستبد

الذي يعكس تفاعل بين الذات الشاعرة وبين المحيط ..

دمت متألقا مع تقديري واحترامي ومشاتل من الياسمين


مودتي المخلصة

سفـــانة

وحق من خلق اللون
وسوى الحرف معنى
لو أشرقت الشمس
من غرب الكون
وبزغ الليل من سرة الفجر
وجف المحيط عن صحراء
وأمطر السراب ماءً
سأعلن من شرفة قلبها
"هي من علمني لغة اللون
أني كلما رضعت عينيها
لها امتثل.."


بعد هذا
ليس لنا سوى الصمت
والرحيل في فضاء هذه الحروف
حيث السكينة
ونقاء اللون


دمت بخير وألق
تحياتي

سأتخذ جانب الصمت فليس لدي عبارة تفي هذا الإبداع

وانحناءة اعجاب