أولُ القيدِ قِماطٌ
آخِرُ القيدِ كَفنْ
//
يا مركِبَ الوقت
يا ضَفتي ،،
لما أمسكتُ ظلالكَ
كنتَ وحدكَ الآمر في خطواتي
ووحده وجهكَ يحمل سر طلاسم ابواب النهرين
جرفوا النخيل ،،
تعامدت الشمسُ وأيايَ
أحرقني الجمرُ مراراً
قلتُ صباحك يا وطني آسِر
لن افلِتَ من وجهٍ غامض
السلالمُ تؤدي دوماً للأعلى
ووحدك تأخذني للعمق
وسِر محبتك السلوى
صابرة أحتملُ ضيقَ الباب
أحنُ اليك كثيراً ،، أو جداً
تنسيني صفحاتي المشؤومة فيكَ
لأقتفي قدماً طفولَتهُ غضة
ملأتُ سلالي بالورد
أنتظرُ عودة غزلاناً شاردةً
وقت الفجر ،،
شمسكَ ثانية تجرجرني
فأنسى أني بذات الميتة زائفة أحلامي
والقيد يعاودني ثانية أُخرى
كوابيسَ يتلاشى فيها وجهكِ
مُتقداً يجري لآخرةِ القيدِ
لأنصتَ الى هذيانكِ محموماً
فأبكيكِ كثيراً ...
أولُ القيدِ قِماطٌ
وآخِرَ القيدِ كَفن
//
يا مركِب الوقت
يا ضَفتي ،،
لما أمسكتُ ظلالكَ
كنتَ وحدكَ الآمر في خطواتي
ووحده وجهكَ يحمل سر طلاسم ابواب النهرين
جرفوا النخيل ،،
تعامدت الشمسُ وأيايَ
أحرقني الجمرُ مراراً
قلتُ صباحك يا وطني آسِر
لن افلِتَ من وجهٍ غامض
السلالمُ تؤدي دوماً للأعلى
ووحدك تأخذني للعمق
وسِر محبتك السلوى
صابرة أحتملُ ضيقَ الباب
أحنُ اليك كثيراً ،، أو جداً
تنسيني صفحاتي المشؤومة فيكَ
لأقتفي قدماً طفولَتهُ غضة
ملأتُ سلالي بالورد
أنتظرُ عودة غزلاناً شاردةً
وقت الفجر ،،
شمسكَ ثانية تجرجرني
فأنسى أني بذات الميتة زائفة أحلامي
والقيد يعاودني ثانية أُخرى
كوابيسَ يتلاشى فيها وجهكِ
مُتقداً يجري لآخرةِ القيدِ
لأنصتَ الى هذيانكِ محموماً
فأبكيكِ كثيراً ...
أولُ القيدِ قِماطٌ
آخِرُ القيدِ كَفنْ
//
يا مركِبَ الوقت
يا ضَفتي ،،
لما أمسكتُ ظلالكَ
كنتَ وحدكَ الآمر في خطواتي
ووحده وجهكَ يحمل سر طلاسم ابواب النهرين
جرفوا النخيل ،،
تعامدت الشمسُ وأيايَ
أحرقني الجمرُ مراراً
قلتُ صباحك يا وطني آسِر
لن افلِتَ من وجهٍ غامض
السلالمُ تؤدي دوماً للأعلى
ووحدك تأخذني للعمق
وسِر محبتك السلوى
صابرة أحتملُ ضيقَ الباب
أحنُ اليك كثيراً ،، أو جداً
تنسيني صفحاتي المشؤومة فيكَ
لأقتفي قدماً طفولَتهُ غضة
ملأتُ سلالي بالورد
أنتظرُ عودة غزلاناً شاردةً
وقت الفجر ،،
شمسكَ ثانية تجرجرني
فأنسى أني بذات الميتة زائفة أحلامي
والقيد يعاودني ثانية أُخرى
كوابيسَ يتلاشى فيها وجهكِ
مُتقداً يجري لآخرةِ القيدِ
لأنصتَ الى هذيانكِ محموماً
فأبكيكِ كثيراً ...
هو سفر عوليس وحيرة جلجامش ورحلة سيزيف معا
هو المسافة الفاصلة بين المهد واللحد
وهو الخروج من ظلمة الرحم إلى ظلمة القبر
وكل الذي بينهما كما قالت صاحبة القصيدة وقار :"هذيان وتقليب صفحات"
الشعر هنا يأخذ أمداءه الفلسفية فيخرج عن مداره قليلا ويعلق نفسه بمشجب الممكن والمستحيل والحياة والموت والنور والظلام وكل تناقضات حياتنا المكتظة بالدخان والعصافير الميتة ..
من قيد إلى قيد يقيد الإنسان كخروف العيد من عرقوبيه لكن الإنسان يظل معلقا طول الوقت ويظل يحاول الخلاص ولات حين مناص..
تقل الوقار مركب الشعر والخيال وتمخر العباب إلى وطن لم يعد إلا اشلاء مبعثرة على أرصفة العبث والجنون..
كيف لبلد الحضارة والنخيل أن يتحول إلى مستنقع للأنبياء الكذبة ؟
كيف للقصيدة أن تحترق تحت شمس الغياب؟
بالصبر تحتمل الغياب..
وكأن الصبر صنع خصيصا لها كما المنفى.. كما الموت.. كما كل مفردات البكاء على أطلال المكان والزمان..
"تحن كثيرا وتبكي كثيرا"
علاقة جدلية فكلما ابتعد الوطن فاضت الدموع أكثر لتملأ كل المسافة بين القلب والوطن ..
وكلما ابتعد الوطن أكثر كان الحنين أشد قسوة ورحابة
التناقضات هنا تختلف وتأتلف ..
فالقماط الولادة
والكفن الموت
تناقض رهيب
الأول والآخر
ولكن يجمع بينهما القيد
فالتناقض سطحي ظاهري زائف ولعوب
بينما القيد واحد
كما الموت واحد مهما تعددت الأسباب
موسيقيا :
النص يقترب كثيرا من شعر التفعلية وقد جاء موزونا في كثير من المواضع :
أول القيد قماط
"آخرالقيد كفن
فاعلاتن فاعلن "
من بحر الرمل الذي يصلح للعواطف الانسيابية الهادئة ظاهرا والصاخبة داخليا..
"أحن إليك كثيرا"
من المتقارب: فعولن فعولن فعولن
إيقاعه الموسيقي أيضا هادئ كأنه الهرولة على حبل من النار..
"والقيد يعاودني ثانية أخرى"
هنا من المتدارك فعلن فعلن فعلن فعلن
وفيه خفة وسرعة وركض للمسافات البعيدة هذا البحر ..
بلاغيا:
استعارات وطباقات وكنايات ذات صبغة حداثية لاتنقطع صلتها بتراث شعري يخبو ليشتعل هناعلى يدي وقار
قماط كفن: طباق
مركب الوقت :استعارة
جرفوا النخل: كناية عن حرق الأخضر واليابس
ملأت سلالي بالورد :فيه إيحات عدة
فالورد يؤخذ للعرسان كما يؤخذ للمرضى كما توضع على القبور حتى تذبل وتموت ..
بدأت بالقيد وانتهت بالقيد
ومن هنا قيل:" قيد الحياة" وهذا تأكيد على فكرة أن الإنسان مسير
ففي ولادته لا يسشتار حسب الخيام وفي موته لا يمكنه الاعتراض على ملك الموت..
وبين الحياة الموت سراب نظنه ماء
واخيرا لا تجد سلاحا إلاالبكاء
"فأبكيك كثيرا
يا أناي الصغيرة"
الأناي الصغيرة تبدو لي كبيرة ففي البذرة تكمن الشجرة على حد المعري :
وتزعم أنك جرم صغير * وفيك انطوى العالم الأكبر.
القيود الغضة التي تحتفظ بنضارتها وقوتها فهي تزداد شبابا وعنفا كلما ازددنا كهولة وشيخوخة وعجزا..
على الرغم من رقة وشاعرية "غضة "على انفراد إلا أنها هنا خرجت عن معناها القاموسي أو كأن الشاعرة تسخر من فظاظة الحياة فتطلق عليها عكس ذلك وبضدها تتميز الاشياء ..