إلى...اللاشيء منذ الآن
أخفيت ذهولي حين أدت حبيبتي أغنية احد المطربين بصوت وأداء رجولي يطابق ما سمعته للمطرب في شريط الكاسيت،وحين طلبت منها أن تقرا لي قصيدة لشاعـــــــــري المفضل،كانت تلقي علي القصيدة بحماس وصوت جهوري كصوت الشاعر،حتى حين اشعر ببعض الآلام أجدها تشخص حالتي وتعطيني وصفة الدواء الصحيحة،كل ذلك جعلني أحبها عدى بعض تصرفاتها الوحشية حين أحاول تقبيلها،كانت ترفض مبدأ التقبيل،وتلهفي على القبلة جعلني أجد طريقة قد أتمكن من خلالها معرفة مدى حبها لي، فبعد أن أججت زوابع إلحاحي وضعتها بين خيارين:فأما القبلة أو الفراق،في حينها أحسست بأنها لن تكبح جماح دكتاتوريتي،ما كان أمامها إلا أن توافق،وسرعان ما طوقتها بذراعي وكتمت أنفاس كلمة:"ستندم"التي حاولت أن تتلفضها قبل أن يغلق فمي مصدر التحذير،ففوجئت حين اخذ فمها بالاتساع حتى صار كبئر عميق سقطت فيه وغاص جسدي في دهاليز من العتمات،وحين وصلت القعر أصابني فزع مميت،فقد وجدت هناك...المطرب...والشاعر...والطبيب...والشرطي...وآخر ين يبدوا إنهم قد سبقوني إلى هذا المكان من خلال رحلات تقبيلية سابقة.
الأستاذ مشتاق عبد الهادي
وأنا لن أخقي ذهولي ازاء هذا النص المتقن
كما عهدناك رائع يامشتاق
الله يبارك فيما رزقك من قدرة فائقة على الإبداع
تقديري
( يثبت )