رد: عقد من لآلئ أجمل الردود ( في الشعر العمودي و التفعيلة والومضة)
لدى مرور الأستاذ صلاح الدين سلطان عزيز على قصيدتي (لا تصمتي)
على الرغم من تاخري الا ان قصيدتك يا عواطفنا كانت تتراقص بين افكاري ، لكونها تمثل صرخة حق ، وشجاعة انثى جريئة ، صادقة ، وفية للجنس البشري ، وثائرة لا تخضع لاي عبودية ، ومنها عبودية الذكور. هذه الانثى هي واحدة من المناضلات العربيات اللواتي ساعدن في ايقاد شرارة الوعي في المجتمع العربي ، وفي عصر الانحطاط العربي.
(( وفتاة لم تجد غير غبار الريح سترا
تخدم الحي ولا تملك من دنياه شبرا
وتود الموت كي تملك بعد الموت قبرا
واذا بالحفار فوق القبر يدعو:اين حقي ))
عواطفنا طالبت بحقوق الانثى ، انطلاقا من ديننا الحنيف ، لتهدم الافكار الجاهلية التي سادت المجتمع البشري عامة ، ومجتمعنا خاصة ، ولحد هذه الساعة ويا للاسف. وقفت بكل جراة امام هذا المد الرجعي الذي حلل ما هو حرام للذكور ، وحرم ما هو حلال للاناث.
دفعتني قصيدة عواطفنا هذه أن اكتب مقالا عن شاعرة عراقية معروفة فقط بسبب واحد وهو: سيجد القارئ في مقطع منها الحقيقة التي تطرقت اليها عواطفنا بشكل جلي.
تحية يا بنت بغداد تحية ، ملؤها التقدير والاحترام.
لا تصمتي
لا تصمتي لا ، لا ، لا تصمتي لا لا تقولي إنني لمّا كتبتم خاضعة بل فقولي: ضائعة ياقدوة للطفل في العيش المنعّم باحترام يا بنت يعرب هيا للامام مدي يديك بقوة نحو الحياةْ واصرخي بوجه أعداء السلام هاتيلهم مما لديك من الأسامي اللامعةْ واياك يوما أن تكوني خاضعة قد خطها التاريخ منتشياً على باقي محطات الزمانْ لجور صعلوك ، يخدرك بطيب اللسان فرشت لهم كل الدروبِ وساعدتهم في الحروبْ وانرت ليلهم بعد الغروب في كل شيء جيد عنهم تنوبْ وسكبت حبك في القلوب لكنهم قد شوهوا معنى الكلامِ وشرّعوا ما يرغبونْ واستعبدوك باسم الحلال والحرام ، وللاثم يسجدون قولي لهم : لن أنحني لا ولن يوما انحني، سأضحي بدمي لاتكسروا فينا القلوب يكفي ، غطستم بالذنوب لبنودكم أنا راجعة من اجل حقوق ضائعة حتى وإن مَن مثلتني قانعة نعم قانعة فهي التي ظلت لكم في كل أمرٍ طائعةْ بغابة جهل كانت ضائعة ولصوتنا المسموعِ ما كانت بيومٍ سامعة بين اسوار الجهل كانت خاشعة بسيف حقي راجعة بوعي فكر سامعة كل الأمور تدهورت وتفاقمتْ والدنيا بعيني كل انثى اظلمت عنفُ الرجال ... ضعف النساء !!! قتلُ النساءْ .... بلا ضمير وحياء !!! وأدُ الطفولةِ والحياةِ بلا حياءْ اسمعت ظالما ، يتحلى بالحياء ؟ !!! هذا حرامْ !!! حقا حرااااااااام !!!!! هذا حلالْ !!! قول الرجال !!!!!!!!!!!!! وغدت تسير بنا بسرعة موجةٍ للفاجعة وهي التي توقد الوعي ، بشرارة رائعة قولي لهم : إني أنا البنت التي طمحت لترفع إسمكم بين الأنامْ وتبني صرح محبة وسلام في علمها وبزهوها في سعيها وذكائها وشعارُ حالي صارخٌ : العلم نورْ وبايماني ابني المحبة والسرور لن أكتفي بالجامعةْ قولي لهم : إني أنا الأمُّ التي سهرت وربّت بالدموعْ لا للتحجر والغباءِ والازدراء لاتغبنوا حق النساء تكفي المذلة ، يكفي الشقاء في أرضنا الدنيا نراها واسعة هل من اذان سامعة ؟ !!!!!!!! قولي لهم : إني التي قد أعشبتْ لكمُ الدروبْ وبذرت لكم الحبوب وتبرعمتْ من تحت أقدامي بألوان الزهورْ منذ دهور لغدٍ يضوعُ محبةً .. لغدٍ جسور هل من مزيد انا لا اريد ، غير حقي لا اريد ماذا أتيتم من جديد أنا كالحديد انت اقوى من حديد بحقي ابني وأنا التي وقفت كسد للخطوب كي لا تجوعوا أو أجوع وأمام عيني تكبرونْ في كل يوم تسألونَ متى نعود ؟ بدونك لا نعود ينتابكم وجع كبير علمتكم معنى الإباء معنى الوفاء معنى الصديق معنى الأمانة والنضالْ والصبر عند الجوع لا بيعالضمير رغم المرارِ وكلِّ أنواعِ العذابْ أفهمتهم معنى التعثر بالمسير؟ معنى الشهامة حين تحتدم الخطوب ؟ معنى الكرامة في نفوس المخلصين؟ وبدونها سيكون قلب المرء كالرجل الضرير .. علمتكم معنى الوطنْ والصبر في وقت المحن معنى التوحد بالمصيرْ لنجاحكم أنا صانعة لن أنثني علمتني الخطوب أن لا انثني وعن الحقوق مدافعة لن أقبلَ العيش الذليل كما النعامْ أو كالجواري في الزحام ْ انا في الخطوب سيف خطير وفي السلام اربي جيل والتاريخ لي خير دليل لن أرتضي يوماً أكونُ كأمعةْ شهواتكم تجري ورائي كالغديرْ ما همكم غير التمتع بالسرير قولي لهم : لن أرتضي يوماً أكون الرابعة بل أنني النصفا لجميل قول جميل ، يغلي اباء بدليل ولتفهموا أن الحياة شراكة قامت على أسِّ المحبةِ والوئامْ كلي افتخار بك يا بنت الكرام إني أنا رمزا لأمومة والحياة انت الحياة ، أنت الحياة ، انت الحياة كالنجم أبقي في سماكم ساطعة يا مبدعة
مع تحية لا تخلو من: ابهارات الطيب هههههه اخوك ابن العراق الجريح : صلاح الدين سلطان