ماأقسى هذا الحزن النّابت على حجر القصيدة ...!!
ومأقسى القصيدة حين تصير ترنيمة تخشى من ظل القمر...
صدقا لاأملك مفردة تكون بحجم طاقة الحزن هنا ...
سلمك الله استاذنا
التوقيع
ممن اعود ؟ وممن أشتري زمني ؟ = بحفنة من تراب الشعر ياورق؟
قصيدة في العموديّ تتركنا على ظمأ....
مساحاتها شاسعة تغري بالمكوث لتلتقط منها أفكارا ومواقف لتحلّل أبعادهاوسياقاتها وتطرح أسئلة عن دلالاتها....
ألأني كحبة قمح
يخبئها النمل
خوفا عليها
من القدر..؟
ألأني بعيد عن الماء
تخذلني عشبة الملتقى
تتخلى الطيور
عن السفر..؟
ألأني سماء مكسرة
عاتبتني الحقول التي
أدمنت قبلة المطر..؟
أسئلة متواترة متلاحقة يمسك واضعها بدفّتها ليوقع القارئ في فخّها لتغدو كالحبكات ذات الإتّجاهات العديدة التي لا تبتعد عن بعضها فهي تعود لمفهوم واحد ولكن بعد تشتّت وارتباك كبيرين
عميق ما قرأت هنا ...
ألأني إنشودة حزن
تعزف على أوتار الفقد
يهرب مني الطير
ألعق دمعي
تغرقني العبرات
\
ألأني أبتلع الغربة بصمت
ترسم ظلي
فوق الموج
ترميني في عرض البحر
تخنقني الآهات
\
ألأني أصرخ من وجعي
يكتبني الحرف على كفه
غصناً من شوق
يأخذني الحلم
تصفعني الكلمات
الشاعر الجميل جميل بين عتمة الألوان وتدحرج الأسئلة ومساحات الحروف جاءت بعض من خربشاتي
ومأقسى القصيدة حين تصير ترنيمة تخشى من ظل القمر...
صدقا لاأملك مفردة تكون بحجم طاقة الحزن هنا ...
سلمك الله استاذنا
كوكب البدري ضياء في ضياء *** تقرأ الحرف بنجم في السماء
وتصب البحر في قارورة *** وتدك الظمأ العاتي بماء
المبدعة الكريمة كوكب
انطباعات عميقة جميلة تكونت لديك في ظلال أسئلتي القاتمة التي تلمع في جنح الكلام
دمت بخير وسلام
قصيدة لها خصوصيتها .. لها سحرها وتأثيرها الخاص حيث أنها تجسد آلام وأحزان رجل عاقر الوحدة بزخمها القاسي العنيف وعاش لحظات انكسار واغتراب روحي ، جعلت كل الأشياء تبدو له متمردة وهاربة بينما يختبئ هو خلف ظله ليبني عالما منغلقا يناهض كل مَنْ وما يحمل بصمة أمل .
ولعل السؤال ألأني الذي استهل به الشاعر قصيدته وعمد إلى تكراره يعطي دلالة ايحائية على كابوسية المشهد ، حيث أنه لعب على وتر ما ليبرر حالة اليأس التي وصل إليها وهذا ما يبدو جليا حين يقول :
لا تطيلي المكوث هنا
ضقت ذرعا بنفسي..
برائحة الوقت..
فاختصري
وهنا تصل حالة اليأس إلى منتهاها حيث أن الوقت بات عبئا لم يعد يطيق احتماله وكأنه يطلب من الحياة أن تختصر هذا الوقت الذي لم يعد بحاجة إليه .
ويتوقف الشاعر فجأة عن طرح ذلك السؤال العنيد ليجعل المشهد أكثر قتامة وأشد إيلاما حين يستعرض أحوال الراحلين وحين يختتم قصيدته بهذا البيت
ضيق
كل هذا الكلام
واسع
ظل قبري الذي
لا ينام
إذا هي حالة ترقب لموت قد أفسد مذاق الحياة .
الأستاذ القدير جميل داري
هكذا قرأت قصيدتك وهكذا قرأت ما يتوارى خلف جدار نفسي أو نفسك
تقديري الكبير أيها الكبير ومحبتي
مرت هنا كالحلم سولاف ** وتآلفت والشعر إيلاف
وتغلغلت في عمق قافية ** فلسانها الميمون إسعاف
وتوقفت في ظل أسئلتي ** وكلامها للنور وصاف
المبدعة الراقية سولاف
قراءة واعية وصادقة لأسئلتي المتجددة عبر الزمان والمكان
قراءة نقدية ونفسية لقصيدة ما إن تنطفئ حتى تتوهج من جديد
لأن أسئلة الشعر كأسئلة الحياة لا تنتهي
ولا أدري أسباب تكرر وتكرار الموت في قصائدي
هل لأن الحياة تدريب على الموت الذي يأكل الأخضر واليابس فينا وما حولنا
ويبقى الشعر الألم الخلاق الذي يزين لنا الأمل
وتبقى قراءتك نجمة تلمع في دياجير القصيدة
دمت بألق وبهاء
وهكذا اختزلت الرحلةَ ما بين بياض ودفء القماط ، وبياض وبرد الكفن
لعبة طويلة حقاً ، محطات ومحطات وتناقضات وعالم عجيب غريب ، تساؤلات وإجابات
يا أيها العالم الذي لا يُريح ولا يَستريح شاسعٌ واسعٌ مديد طويل ، فيا رحلة العُمر
إني الوذ ، ولكن بمن ...؟ ليس غير بقايا خلايا في الرأس وحدها التي تستجيب ولا تُجيب .
وهكذا اختزلت الرحلةَ ما بين بياض ودفء القماط ، وبياض وبرد الكفن
لعبة طويلة حقاً ، محطات ومحطات وتناقضات وعالم عجيب غريب ، تساؤلات وإجابات
يا أيها العالم الذي لا يُريح ولا يَستريح شاسعٌ واسعٌ مديد طويل ، فيا رحلة العُمر
إني الوذ ، ولكن بمن ...؟ ليس غير بقايا خلايا في الرأس وحدها التي تستجيب ولا تُجيب .
قراءة جمة الوقار *** في غربة الليل والنهار
كأنك الآن مستحيل *** مضرج بالوقت والانتظار
كأنما الحرف سعف نخل *** وخلفه عنفوان غار
حياتنا دونما حياة *** كأنه ذرة الغبار
أكفاننا في بياض ثلج *** ميلادنا شهقة انكسار
كأنما الحزن في ربانا *** قيثارة في فم الكنار
ما بين موتين أفتديني *** بثالث في ظلال نار
من المهد إلى اللحد نحصي هزائمنا تترى ..
ومنذ قابيل القاتل وهابيل المقتول ندفع أثمانا باهظة... فهذه الحياة القصيرة مليئة بأسباب الموت والموت واحد...
حقا إنها رحلة الغرائب والعجائب فليس فيها إلا النجوم المنطفئة والأسئلة المنكسرة المرتدة على أعقابها..
ردك الفلسفي الجميل أثار لدي شجونا عميقة..
وكما قال أدونيس:
"لأنني أمشي
أدركني نعشي"
مع كل فنجان حلم جرادة
طوبى لهذي الإبادة