آخر 10 مشاركات
ساحة ربيع بلا زهـر (الكاتـب : - )           »          صباحيات / مسائيـات من القلب (الكاتـب : - )           »          بماذا تشعر \ين...الآن (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          أشهــدُ أنَّ / أنّـكَ / أنّـكِ (الكاتـب : - )           »          على الود..نلتقي (الكاتـب : - )           »          تاملات (الكاتـب : - )           »          الفكرة: طفل مقاوم (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          دعوة،، للحرف نكهة معكم في رمضان ،، 10،، 1445ه ، 2025 م (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          { نبدأ صباحنا أو مساءَنا بآية كريمة أو حديث مع ضوء وتفسير} (الكاتـب : - )           »          : يوم الجمعة .. (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )



العودة   منتديات نبع العواطف الأدبية > نبع الأدب العربي والفكر النقدي > إنثيالات مشاعر ~ البوح والخاطرة

الملاحظات

الإهداءات
عوض بديوي من الوطن العربي الكبير : جمعتكم الرمضانية الثانية و كل أوقاتكم مباركة طيبة ، آل النبع الكرام ، و كل عام و أنتم بألف خير عواطف عبداللطيف من صباح الجمعة : للهم إنّا نسألك الجنّة وما قرّب إليها من قولٍ أو عمل، ونعوذ بك من النار وما قرّب إليها من قولٍ أو عمل، وأكرمنا بمغفرتك وتفضّل علينا بعفوك يا عفوّ يا غفور يا ذا الفضل والإحسان****,,,جمعة مباركة

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 11-11-2014, 12:33 AM   رقم المشاركة : 1
أديبة





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :سلوى حماد غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي قبل أن يسكت الكلام

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة



في ساعات الخذلان يأخذني انكساري إلى المربع الأول فأدير شريط الأحداث ..
هناك كنت حيث كانت السماء تٌمطر حباً على دروب الحرير التى يمارس عليها العشاق اختبار القبلة الأولى..
هناك كنت أمارس فضولي الطفولي وألملم الضحكات المتساقطة من نشوة العشاق..
كان قلبي يكبر ويمتلئ بالفرح لفرحهم..كنت أحب الحب وأشتم رائحته الزكية التى كانت تسري في وتصيبني بحالة من الخدر اللذيذ، وأعود لأنظم من الضحكات التى لملمتها قصيدة أدندنها للقمر قبل النوم فيمارس الغواية مع النجوم..

كنت أعشق الصمت والتأمل..أتنقل بروحي التواقة للفرح واكتشاف معالم الدهشة..أرسم على وجه الغيمات صورة فارس أحلامي ولا أستعجله بالحضور..كنت أريده أن يأتيني بقلب مكتمل النضج ليغسل عقلي من خوف حكايا الحب المبتورة..
كنت أصحو وأغفو على كتف حلم مورق يناغش أمنياتي الصغيرة.. وبأصابعي المخضبة بالشقاوة كنت أرسم شباكاً على صدر الضباب أطل منه على ابن الجيران وأشاكس خيوط الشمس..وهكذا بقي قلبي بكراً ينتظر الشهقة الأولى..

وفي يوم كان لا يشبه باقي أيامي كان اللقاء المنتظر..

ونطق القلب بأول الكلام ..كبر النبض وعرّش على ضفاف دنياه المأهولة بكل المتناقضات فاخترت السكنى في خرافة الدهشة التى كان بارعاً في حبكها كما كان بارعاً في إزكاء غريزة الشك منذ العناق الأول..
يبدو إنني ودون أن أدري كنت أؤثث لحلم وارف يجمعني به في ملجأ الصدفة...كنت أتباهى بطفولتي التى لا تعرف تراكم السنين وإذا بحضوره يصعقني بالحب فكبرت فجأة..

سابقت الزمن حتى أصبح تلك الأنثى القادرة على مسح شريط ذكرياته وكل النساء العالقات به..كنت أريد أن أنظف رئتيه من أنفاسهن وأن أعوّد نبض قلبه على صباحات بريئة ممشوقة القوام تجيد معانقة خيوط الشمس ..

ربما أستطعت أن أكون تلك الأنثى التى تساوي قبيلة من النساء..ومنحته حق حراسة ابتسامتي ورفة جفني وتلعثم شفتي..وأصبحت تلميذة في مدرسة كان هو من يصيغ فيها مناهج العشق..وعزف قلبي نشيد الصباح لأول مرة عندما رفع اسمي عالياً على سارية القصيد.

حلقت كيمامة مراهقة الى أعلى نقطة تصلها أجنحة أحلامي لم تكن فكرة السقوط تخيفني، كنت واثقة بأن كفيه ستتلقفني بكل الحب والوفاء الذي أسقاني إياه عهداً مغمساً بتوت الكلام في حضرة أربعة شهود من زنابق بيضاء مغتسلة بالمطر.

يبدو أننا عندما نٌصعق بالحب نفقد القدرة على الحسابات..ليس دائماً تكون حكايا الحب على مقاس قلوبنا، وليس دائماً تمنحنا الحياة الكرت الأخضر لنمضي بدون عثرات، وليس دائماً تقدر العرافات على فك أحجية الرحيل وقراءة كف الضياع...

الحياة تجارب..هكذا سمعتهم يتمتمون...ضحكت باستهزاء وقتها..يالسذاجتهم..ربما هناك تجارب في أمورالحياة الأخرى لكن المشاعر لا تقع تحت هذا البند..للمشاعر هيبة توقف زحف الصقيع..وللحب سطوة تؤجج وميض الروح فنغوص بكل مكوناتنا الى عمق المعاني الجميلة لنغرف منها لألئ الأمل والفرح والسعادة..

يالسذاجتي...

خذلني ذات غرور ومازال طيفه يعربد في دمي..

عندما أقف أمام مرآتي تتناثر ملامحي وتتساقط كشظايا البلور المكسور..فأرقبها بشيئ من الشماتة...اليس هي من منحتني تذكرة مرور لذائقته الانتقائية بتطرف؟؟؟ ..أشيح بوجهي فتقع عيني على منفضة السجائرالتي مازلت تحتضن عقب سيجارة نفثها على عجل وهو يسرج خيول الرحيل فتسري لهفتي في الوريد، ويتخثر دمي فأحضر نفسي لجلطة عاطفية قد تكون فيها نجاتي وقد يكون فيها مماتي..المهم انه في كلا الحالتين سيكون بعيداً فالحزن لا يليق به..يالرحمة القلب المملوء عشقاً..

وحدها أوراقي التى أمارس ساديتي عليها، وأفرغ عليها حمم الوجع..

ترتعش أناملي وانا أسحب قلمي ليشهق شهقته الأخيرة..والورق ممدداً أمامي بلا حراك في انتظار ساعة الصفر لبدء مراسم التأبين لحكاية لم تٌكتب لها الحياة..
سأكتب وأكمم رغبتي في البكاء لعلي أحتاجه ذات لقاء لأغسلني وأغسله من خطيئة الجفاء..
سأكتب قبل أن يفقد الكلام لونه الأحمر القاني..
سأكتب كي أجمع حكايتي معه في قلادة قبل أن تنثرها رياح الفقد..
سأكتب حتى أدون صخب أنفاسي التى يتصادم شهيقها بزفيرها..
سأكتب حتى أثبّت حقي في أخر رشفة حب أهديته اياها..
سأكتب حتى أفرغ أخرالجمل التى صغتها بعصارة الروح لأقدمها له مع رغيف الشوق..
سأكتب حتى أعزف اخر مقطوعة على وتر الحنين وأحملها لموجة راحلة في رحلة جزر بلا مد..
سأكتب حتى تستكين الروح وأعلن توبتي عن ساعات الانتظار ...ولحظات الدهشة ..والعبث الطفولي..

سأكتب لأغرس أخر شتلة من همساتي في ربيع ذاكرتي قبل أن تشيخ أحرفي " كان ذات يوم هنا"..

وسكت الكلام..

سلوى حماد













التوقيع

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

فلسطينية أقولها بكل فخر ودوماً سأكون
نغمة عز ترحل بين الفاء والنون
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
آخر تعديل سلوى حماد يوم 11-11-2014 في 12:38 AM.
  رد مع اقتباس
قديم 11-11-2014, 12:46 AM   رقم المشاركة : 2
عضو مجلس إدارة النبع
 
الصورة الرمزية شاكر السلمان





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :شاكر السلمان غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: قبل أن يسكت الكلام

بالتأكيد سأعود لهذه النيزكية

وحضوري الآن لإلقاء التحية













التوقيع

[SIGPIC][/SIGPIC]

  رد مع اقتباس
قديم 11-11-2014, 10:33 AM   رقم المشاركة : 3
أديبة
 
الصورة الرمزية نجلاء وسوف





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :نجلاء وسوف غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
 
0 كلمة شكر
0 هلع حقيبة
0 توثيق ( لا نبع إلا عيناك)

قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: قبل أن يسكت الكلام

الرائعة القديرة سلوى حماد ...
هنا تجمعت فنون الأدب واكتسى النص ثوب الشاعرية وكما قلت قبل هذا النص بأن لغة وأدوات سلوى تليق بالكتابات الفكرية العميقة وبالأخص الكتابات عن النفس وما يحيطها من أسباب وما يتخللها من مواجع وتغيرات ..
كما أن للتجلي والنفس الطويل حسبة أخرى //
يبدو أننا عندما نٌصعق بالحب نفقد القدرة على الحسابات..ليس دائماً تكون حكايا الحب على مقاس قلوبنا، وليس دائماً تمنحنا الحياة الكرت الأخضر لنمضي بدون عثرات، وليس دائماً تقدر العرافات على فك أحجية الرحيل وقراءة كف الضياع... //
وهذا نمط ونفَس روائي بامتياز ..
لهذا النص العميق مبنى ومعنى أحني قلمي وحبري له ...
المتميزة سلوى أتمنى من كل قلبي لك دوام الصحة والتألق
محبتي واحترامي







  رد مع اقتباس
قديم 11-11-2014, 03:36 PM   رقم المشاركة : 4
أديبة





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :سلوى حماد غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: قبل أن يسكت الكلام

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شاكر السلمان نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
   بالتأكيد سأعود لهذه النيزكية

وحضوري الآن لإلقاء التحية

عمدة النبع الرائع شاكر السلمان..

تنتشي أحرفي عندما تصافحها وتوليها عنايتك واهتمامك...

سأكون بانتظار قراءة ترسم النص بأحرفك الراقية..

مودة لا تبور،

سلوى












التوقيع

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

فلسطينية أقولها بكل فخر ودوماً سأكون
نغمة عز ترحل بين الفاء والنون
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
آخر تعديل شاكر السلمان يوم 11-11-2014 في 03:50 PM.
  رد مع اقتباس
قديم 11-11-2014, 05:32 PM   رقم المشاركة : 5
عضو هيئة الإشراف
 
الصورة الرمزية هديل الدليمي






  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :هديل الدليمي غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
 
0 لا تصالح
0 عجبي
0 أعنّي

قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: قبل أن يسكت الكلام

يبدو أننا وضعنا كامل ثقتنا بالحب
الحب كـ البحر
يغرينا للتمعن ويقتلنا في التعمّق
فيا من تخاف البحر.. إجتنب أمواجه
حروف موجعة
كأنها براد حديد يسري في الشريان والوريد
تمرمرت كثيرا وأنا أرتشف زخاتك
لقلبكِ ما يشتهي












التوقيع

  رد مع اقتباس
قديم 11-11-2014, 06:59 PM   رقم المشاركة : 6
كاتبة
 
الصورة الرمزية ليلى عبد العزيز






  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :ليلى عبد العزيز غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
 
0 كسوف و خسوف
0 قصيدة في ديوانك
0 عكس الإتجاه.

افتراضي رد: قبل أن يسكت الكلام

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

لي عودة يا سلوتي.












التوقيع




دائمـا: أضحـك بصـدق ..وأحـب بصـدق ...وأحـزن بصـدق.
لا أجيد أبداً لعـب الأدوار ...ولا أتقـن لبـس...الأقنعـه!
عندمـا أبكـي فأنـا حقاً اتألـم وعندمـا أضحـك فأنا فعـلاً سعيـدة.
  رد مع اقتباس
قديم 11-11-2014, 08:22 PM   رقم المشاركة : 7
شاعر
 
الصورة الرمزية الوليد دويكات





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :الوليد دويكات غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
 
0 الحديث السابق
0 أزاهير تفوح
0 نشيد الحالمين

قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: قبل أن يسكت الكلام

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سلوى حماد نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
   نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة



في ساعات الخذلان يأخذني انكساري إلى المربع الأول فأدير شريط الأحداث ..
هناك كنت حيث كانت السماء تٌمطر حباً على دروب الحرير التى يمارس عليها العشاق اختبار القبلة الأولى..
هناك كنت أمارس فضولي الطفولي وألملم الضحكات المتساقطة من نشوة العشاق..
كان قلبي يكبر ويمتلئ بالفرح لفرحهم..كنت أحب الحب وأشتم رائحته الزكية التى كانت تسري في وتصيبني بحالة من الخدر اللذيذ، وأعود لأنظم من الضحكات التى لملمتها قصيدة أدندنها للقمر قبل النوم فيمارس الغواية مع النجوم..

كنت أعشق الصمت والتأمل..أتنقل بروحي التواقة للفرح واكتشاف معالم الدهشة..أرسم على وجه الغيمات صورة فارس أحلامي ولا أستعجله بالحضور..كنت أريده أن يأتيني بقلب مكتمل النضج ليغسل عقلي من خوف حكايا الحب المبتورة..
كنت أصحو وأغفو على كتف حلم مورق يناغش أمنياتي الصغيرة.. وبأصابعي المخضبة بالشقاوة كنت أرسم شباكاً على صدر الضباب أطل منه على ابن الجيران وأشاكس خيوط الشمس..وهكذا بقي قلبي بكراً ينتظر الشهقة الأولى..

وفي يوم كان لا يشبه باقي أيامي كان اللقاء المنتظر..

ونطق القلب بأول الكلام ..كبر النبض وعرّش على ضفاف دنياه المأهولة بكل المتناقضات فاخترت السكنى في خرافة الدهشة التى كان بارعاً في حبكها كما كان بارعاً في إزكاء غريزة الشك منذ العناق الأول..
يبدو إنني ودون أن أدري كنت أؤثث لحلم وارف يجمعني به في ملجأ الصدفة...كنت أتباهى بطفولتي التى لا تعرف تراكم السنين وإذا بحضوره يصعقني بالحب فكبرت فجأة..

سابقت الزمن حتى أصبح تلك الأنثى القادرة على مسح شريط ذكرياته وكل النساء العالقات به..كنت أريد أن أنظف رئتيه من أنفاسهن وأن أعوّد نبض قلبه على صباحات بريئة ممشوقة القوام تجيد معانقة خيوط الشمس ..

ربما أستطعت أن أكون تلك الأنثى التى تساوي قبيلة من النساء..ومنحته حق حراسة ابتسامتي ورفة جفني وتلعثم شفتي..وأصبحت تلميذة في مدرسة كان هو من يصيغ فيها مناهج العشق..وعزف قلبي نشيد الصباح لأول مرة عندما رفع اسمي عالياً على سارية القصيد.

حلقت كيمامة مراهقة الى أعلى نقطة تصلها أجنحة أحلامي لم تكن فكرة السقوط تخيفني، كنت واثقة بأن كفيه ستتلقفني بكل الحب والوفاء الذي أسقاني إياه عهداً مغمساً بتوت الكلام في حضرة أربعة شهود من زنابق بيضاء مغتسلة بالمطر.

يبدو أننا عندما نٌصعق بالحب نفقد القدرة على الحسابات..ليس دائماً تكون حكايا الحب على مقاس قلوبنا، وليس دائماً تمنحنا الحياة الكرت الأخضر لنمضي بدون عثرات، وليس دائماً تقدر العرافات على فك أحجية الرحيل وقراءة كف الضياع...

الحياة تجارب..هكذا سمعتهم يتمتمون...ضحكت باستهزاء وقتها..يالسذاجتهم..ربما هناك تجارب في أمورالحياة الأخرى لكن المشاعر لا تقع تحت هذا البند..للمشاعر هيبة توقف زحف الصقيع..وللحب سطوة تؤجج وميض الروح فنغوص بكل مكوناتنا الى عمق المعاني الجميلة لنغرف منها لألئ الأمل والفرح والسعادة..

يالسذاجتي...

خذلني ذات غرور ومازال طيفه يعربد في دمي..

عندما أقف أمام مرآتي تتناثر ملامحي وتتساقط كشظايا البلور المكسور..فأرقبها بشيئ من الشماتة...اليس هي من منحتني تذكرة مرور لذائقته الانتقائية بتطرف؟؟؟ ..أشيح بوجهي فتقع عيني على منفضة السجائرالتي مازلت تحتضن عقب سيجارة نفثها على عجل وهو يسرج خيول الرحيل فتسري لهفتي في الوريد، ويتخثر دمي فأحضر نفسي لجلطة عاطفية قد تكون فيها نجاتي وقد يكون فيها مماتي..المهم انه في كلا الحالتين سيكون بعيداً فالحزن لا يليق به..يالرحمة القلب المملوء عشقاً..

وحدها أوراقي التى أمارس ساديتي عليها، وأفرغ عليها حمم الوجع..

ترتعش أناملي وانا أسحب قلمي ليشهق شهقته الأخيرة..والورق ممدداً أمامي بلا حراك في انتظار ساعة الصفر لبدء مراسم التأبين لحكاية لم تٌكتب لها الحياة..
سأكتب وأكمم رغبتي في البكاء لعلي أحتاجه ذات لقاء لأغسلني وأغسله من خطيئة الجفاء..
سأكتب قبل أن يفقد الكلام لونه الأحمر القاني..
سأكتب كي أجمع حكايتي معه في قلادة قبل أن تنثرها رياح الفقد..
سأكتب حتى أدون صخب أنفاسي التى يتصادم شهيقها بزفيرها..
سأكتب حتى أثبّت حقي في أخر رشفة حب أهديته اياها..
سأكتب حتى أفرغ أخرالجمل التى صغتها بعصارة الروح لأقدمها له مع رغيف الشوق..
سأكتب حتى أعزف اخر مقطوعة على وتر الحنين وأحملها لموجة راحلة في رحلة جزر بلا مد..
سأكتب حتى تستكين الروح وأعلن توبتي عن ساعات الانتظار ...ولحظات الدهشة ..والعبث الطفولي..

سأكتب لأغرس أخر شتلة من همساتي في ربيع ذاكرتي قبل أن تشيخ أحرفي " كان ذات يوم هنا"..

وسكت الكلام..

سلوى حماد


سلوى حماد

بداية قلت لك من قبل حرفك يشدّني يجذبني ...
حرفك رائع يخرج بتلقائية رائعة بعيد عن غريب الكلمات
وفيه نسق ٌ جميل بعيد عن فلسفة البناء التي يلجأ لها بعض الكتاب
في زمن الحداثة حين يغرقون في الرمزية ويثقلون نصوصهم بالإستعارات والصور البيانية ..
لغة النص هنا جاءت سلسة ماتعة رائعة فيها أسلوب قريب من نفس المتلقي على اختلاف ذائقته ..
النص هو جزء بديع ، أقول جزء لأني سبق وأن قلت لك أنتظر أن تطل ّ علينا يوما ما رواية ممهورة ً بتوقيعك ...
نعم سلوى ...تملكين النفس الروائي الجميل ..

هنا بدأت النص الكاتبة في تكرار صورة ذهنية مبدوءة بالفعل الماضي الناقص ( كنت ) ورسمت صورا متتابعة عن حالة وجدانية
ثم استطاعت أن تُغير صوت الراوي الذي يتحدث عن كينونته لتنطلق في تقديم عبارات فيها التجربة والتجريب في الحياة ..
حين قالت : (هناك تجارب في أمورالحياة الأخرى لكن المشاعر لا تقع تحت هذا البند......)

نص رائع جميل سعدت ُ بالقراءة والحضور
حرفك رائع كأنت


باحترام

الوليد






آخر تعديل شاكر السلمان يوم 11-11-2014 في 08:40 PM.
  رد مع اقتباس
قديم 11-11-2014, 10:25 PM   رقم المشاركة : 8
أديبة





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :سلوى حماد غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: قبل أن يسكت الكلام

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نجلاء وسوف نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
   الرائعة القديرة سلوى حماد ...
هنا تجمعت فنون الأدب واكتسى النص ثوب الشاعرية وكما قلت قبل هذا النص بأن لغة وأدوات سلوى تليق بالكتابات الفكرية العميقة وبالأخص الكتابات عن النفس وما يحيطها من أسباب وما يتخللها من مواجع وتغيرات ..
كما أن للتجلي والنفس الطويل حسبة أخرى //
يبدو أننا عندما نٌصعق بالحب نفقد القدرة على الحسابات..ليس دائماً تكون حكايا الحب على مقاس قلوبنا، وليس دائماً تمنحنا الحياة الكرت الأخضر لنمضي بدون عثرات، وليس دائماً تقدر العرافات على فك أحجية الرحيل وقراءة كف الضياع... //
وهذا نمط ونفَس روائي بامتياز ..
لهذا النص العميق مبنى ومعنى أحني قلمي وحبري له ...
المتميزة سلوى أتمنى من كل قلبي لك دوام الصحة والتألق
محبتي واحترامي

الغالية نجلاء،
قراءة عميقة بعمق فكرك وثروتك اللغوية الراقية تضع بصمة النجلاء على النص لتزيده بهاءً..
أميل الى الكتابة في عمق النفس البشرية وخاصة ما يتعلق بالمرأة ومشاعرها..
يبدو انني سأتجه لكتابة الرواية..كثير من الأصدقاء يوجهونني بهذا الاتجاه لكن الفكرة لم تختمر بعد..أشكرك على تشجيعك نجلاء..

أسعدني حضورك الجميل وقراءتك الرائعة العميقة فلك ذائقة أدبية راقية تضيف للنصوص الكثير..

دمت بمحبة نجلاء الغالية..

سلوى حماد












التوقيع

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

فلسطينية أقولها بكل فخر ودوماً سأكون
نغمة عز ترحل بين الفاء والنون
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  رد مع اقتباس
قديم 11-11-2014, 10:31 PM   رقم المشاركة : 9
أديب
 
الصورة الرمزية قصي المحمود





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :قصي المحمود غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
 
0 اعلان
0 نتاجي الجديد
0 مسمار في جدار الصمت

قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: قبل أن يسكت الكلام

لكتاباتك كارزيميا تجذب القاريء فهي تارة نص روائي وتارة نص بصور شعرية عفوية
ومضاته نجوم كنجمات بنات نعش تسيران وتضيئان جنبا الى جنب..
نص كأنه كلمة تقرأ بوجهين وتعطي ذات الدلالة والمعنى..وتلك معدودات في اللغة..
نص بلا تجميل ولا اكسسوار وبلا اقراط وقلائد،،ليس فيه من الطلاء شيء يذكر،،جماله طبيعي
كتلك الطبيعة الخلابة التي تعشقينها..
نص يمتلك الدهشة حد الانبهار،،ليس لصياغة جمله ،،بل للقدرة الرائعة في تركيبة ورسم صور العشق
البريء في اولى خطواته وتلك الانفعالات الذاتية والحلم المواكب له كمن وضع المجهر لينقل لنا خلجات النفس
بلغة شاعرية لم تغفل ادق التفاصيل للانثى الحالمة وهي في بداية ازالة الزغب الطفولي ..
رائعة..في ترجمة حرفية وفورية لبدايات التفتح والولوج لعالم العشق،،وطريقة الخزن في الذاكرة ...مبهرة
كنت اود ان أأجل ردي ولكني وجدت نفسي لا بد من وضع بصمة اولية للتحية لهذا النص
اعطر التحايا







  رد مع اقتباس
قديم 11-12-2014, 10:41 AM   رقم المشاركة : 10
أديبة





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :سلوى حماد غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: قبل أن يسكت الكلام

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حنان الدليمي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  
يبدو أننا وضعنا كامل ثقتنا بالحب
الحب كـ البحر
يغرينا للتمعن ويقتلنا في التعمّق
فيا من تخاف البحر.. إجتنب أمواجه
حروف موجعة
كأنها براد حديد يسري في الشريان والوريد
تمرمرت كثيرا وأنا أرتشف زخاتك
لقلبكِ ما يشتهي


الراقية حنان،

عندما يعلو صوت النبض تسكت كل الأصوات الأخرى ..وكأن النبض يتأمر على عقلنا ويسخر حواسنا لخدمته..
الحب فعلاً يشبه البحر في مده وجزره..يشبه غدره ..لكن رغم كل شيئ يرمي المرء نفسه في عمق هذا اليم حتى لو لم يكن يعرف العوم وحتى لو لا يملك طوق النجاة..

سلامة روحك غاليتي من المرمرة..رغم أن أحرفي الملعونة قد أوجعتك الا ان حضورك قد أنبت مشاتل من زهر وفرح..

محبتي وتقديري لمرورك الرائع،

سلوى












التوقيع

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

فلسطينية أقولها بكل فخر ودوماً سأكون
نغمة عز ترحل بين الفاء والنون
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أصل الكلام.. إبراهيم قهوايجي شعر التفعيلة 4 11-30-2014 12:12 AM
زمن الكلام عواطف عبداللطيف قصيدة النثر 38 09-18-2014 06:06 AM
قبل َ الكلام ... الوليد دويكات شعر التفعيلة 21 09-02-2014 08:58 PM
ما بعد الكلام د. جمال مرسي شعر التفعيلة 27 11-23-2012 10:17 AM
صوت الكلام...! لينا الخليل قصيدة النثر 23 08-01-2011 12:44 AM


الساعة الآن 02:25 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
:: توب لاين لخدمات المواقع ::